خرج تأني من مقابلة العمل و قد أخبروه أنه سيتم الاتصال به إذا قُبل في الوظيفة ... ركب سيارته و شد رحاله و انطلق مرة أخرى إلى القاهرة .. مدينة الذكريات بالنسبة له ..
توالت الايام و قد مر اسبوع لم يأتي فيه ل تأني اي رسائل أو مكالمات من تلك الشركة فظن أنه قد رُفض و كان راضي جداً بذلك ...
_____________________
في كندا ..
في ظهيرة أحد الأيام ...
كان اليوم الدراسي قد انتهى و كانت صدفة تمشي بخطوات سريعة في ممر المدرسة و هي تزفر بقوة و تضغط علي هاتفها علي امل أن تنار شاشته لكن خابت كل آمالها من سواد شاشتها الدال علي انه قد انتهى شحن هاتفها ..
رأت صهيب قادم و هو يمشي في الجهة المعاكسة لها حتى يخرج من المدرسة .. رأها و وقف و أردف ب تساؤل _ في ايه يا صدفة مالك ؟
زفرت صدفة بقوة و اردفت / الموبايل فصل شحن و كنت بكلم بابا و هيقلق عليا ..
أردف صهيب و هو يمد يده في جيبه و يخرج هاتفه _ طب خلاص عادي اهدي بس خدي كلميه من موبايلي ..
أردفت صدفة و هي تأخذ منه الهاتف / بجد شكراً ..
ابتسم لها و أردف _ العفو ..
اخذت صدفة الهاتف و كتبت رقم والدها و اتصلت عليه و قال لها أنه سيتأخر حوالي نصف ساعة في العمل و طلب منها أن تنتظره خارج المدرسة ..
أنهت صدفة المكالمة و مدت بالهاتف ل صهيب ب ابتسامة و اردفت / خلاص شكراً يا مستر ..
_ العفو .. في حاجة ولا ايه ؟
/ لا مفيش بس بابا قالي اقعد استناه علشان هيتأخر نص ساعة .. اتفضل حضرتك شكراً ..
اومأ لها صهيب ..
و هي خرجت من المدرسة و جلست علي أحد المقاعد المخصصة للمارة .. أما صهيب ف خرج و وقف بجانب شجرة كانت علي بعد أمتار قليلة من المقعد الجالسة عليه صدفة ..
تعجبت صدفة من وقوفه لكنها لم تكترث .. مرت خمس دقائق و هو مازال واقف يتصفح هاتفه .. لفت صدفة وجهها له و أردفت / تقدر تتفضل حضرتك ..
أردف صهيب فقد رأي أن الشوارع فارغة و من غير الآمن أن تجلس صدفة وحدها _ لا لا انا واقف عادي ..
اومأت له صدفة ..
مرت بضع دقائق حتى رأي صهيب قطة صغيرة كان صوت موائها عالى .. تركها و مشي بعض الخطوات بعيداً حتى ابتعد عن مقعد صدفة التي ظنت أنه قد مل من الوقوف و رحل ..
بعد أن أبتعد عنها شعرت بالخوف قليلاً ف المكان فارغ و هذه أول مرة تكون في شوارع كندا وحدها ...
لكن سرعان ما عاد و كان في يده كيس .. قرفص علي ركبتيه و مد يده في الكيس البلاستيكي ليخرج علبة من التونة و يفتحها و يضعها أمام القطة المرتجفة من برودة الجو ... مد يده و بدأ باللعب مع القطة الصغيرة بعد أن انتهت من الطعام ..
أنت تقرأ
″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★
Romantizmهَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ اِثْنَانِ مِنْ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ بِحَيَاةٍ مُخْتَلِفَةٍ يَجْتَمِعُوا فِي مَكَان...