الفصل الخامس ✨ " مِيلَادٍ فِي ذِكْرَى وَفَاةٍ "

531 32 12
                                    

خرج تأني من مقابلة العمل و قد أخبروه أنه سيتم الاتصال به إذا قُبل في الوظيفة ... ركب سيارته و شد رحاله و انطلق مرة أخرى إلى القاهرة .. مدينة الذكريات بالنسبة له ..

توالت الايام و قد مر اسبوع لم يأتي فيه ل تأني اي رسائل أو مكالمات من تلك الشركة فظن أنه قد رُفض و كان راضي جداً بذلك ...

_____________________

في كندا ..

في ظهيرة أحد الأيام ...

كان اليوم الدراسي قد انتهى و كانت صدفة تمشي بخطوات سريعة في ممر المدرسة و هي تزفر بقوة و تضغط علي هاتفها علي امل أن تنار شاشته لكن خابت كل آمالها من سواد شاشتها الدال علي انه قد انتهى شحن هاتفها ..

رأت صهيب قادم و هو يمشي في الجهة المعاكسة لها حتى يخرج من المدرسة .. رأها و وقف و أردف ب تساؤل _ في ايه يا صدفة مالك ؟

زفرت صدفة بقوة و اردفت / الموبايل فصل شحن و كنت بكلم بابا و هيقلق عليا ..

أردف صهيب و هو يمد يده في جيبه و يخرج هاتفه _ طب خلاص عادي اهدي بس خدي كلميه من موبايلي ..

أردفت صدفة و هي تأخذ منه الهاتف / بجد شكراً ..

ابتسم لها و أردف _ العفو ..

اخذت صدفة الهاتف و كتبت رقم والدها و اتصلت عليه و قال لها أنه سيتأخر حوالي نصف ساعة في العمل و طلب منها أن تنتظره خارج المدرسة ..

أنهت صدفة المكالمة و مدت بالهاتف ل صهيب ب ابتسامة و اردفت / خلاص شكراً يا مستر ..

_ العفو .. في حاجة ولا ايه ؟

/ لا مفيش بس بابا قالي اقعد استناه علشان هيتأخر نص ساعة .. اتفضل حضرتك شكراً ..

اومأ لها صهيب ..

و هي خرجت من المدرسة و جلست علي أحد المقاعد المخصصة للمارة .. أما صهيب ف خرج و وقف بجانب شجرة كانت علي بعد أمتار قليلة من المقعد الجالسة عليه صدفة ..

تعجبت صدفة من وقوفه لكنها لم تكترث .. مرت خمس دقائق و هو مازال واقف يتصفح هاتفه .. لفت صدفة وجهها له و أردفت / تقدر تتفضل حضرتك ..

أردف صهيب فقد رأي أن الشوارع فارغة و من غير الآمن أن تجلس صدفة وحدها _ لا لا انا واقف عادي ..

اومأت له صدفة ..

مرت بضع دقائق حتى رأي صهيب قطة صغيرة كان صوت موائها عالى .. تركها و مشي بعض الخطوات بعيداً حتى ابتعد عن مقعد صدفة التي ظنت أنه قد مل من الوقوف و رحل ..

بعد أن أبتعد عنها شعرت بالخوف قليلاً ف المكان فارغ و هذه أول مرة تكون في شوارع كندا وحدها ...

لكن سرعان ما عاد و كان في يده كيس .. قرفص علي ركبتيه و مد يده في الكيس البلاستيكي ليخرج علبة من التونة و يفتحها و يضعها أمام القطة المرتجفة من برودة الجو ... مد يده و بدأ باللعب مع القطة الصغيرة بعد أن انتهت من الطعام ..

″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن