الفصل الخامس عشر ✨" مَسَرَّة مَكْتُوبَةً مَعَ إِمْهَالِ اَلتَّنْفِيذِ "

412 28 18
                                    


مر وقت طويل ... لم يمر يوم او اثنان بل مر أربعة أشهر .. مروا بحلوهم و مرهم و قد انتهت سنة دراسية أخرى للجميع ، حصلت فيها صدفة علي تقدير جيد جداً و كانت راضية به بشدة ... و حصلت فيها عائشة علي رسالة الدكتوراه الخاصة بها بعد الكثير من المثابرة و قد كان صهيب انتهي من تحضير الماجستير الخاص به من فترة ... تخرجت مريم من الجامعة بتقدير امتياز و كانت في السماء السابعة سعادةً بما حققته و سعدت لها حلا أيضاً و ما لم تتوقعه أن والدها كان أحد أكثر من سعدوا لها و أردف لها أنها ليست بحاجة للبحث عن عمل إذا كانت لا تريد ذلك و اذا كانت تريد ف هذا لا يمنع أنه سيظل يرسل لها هي و حلا مصاريفهم فقد تغير مئة و ثمانين درجة معهم و كأنه يحاول أن يعوضهم عن كل ما حدث و قد استفاق علي نفسه .... و حلا تستعد لأن السنة المقبلة عليها ليست بتلك السهولة .. أما تأني ف مازال في عمله و روتينه و مباريات الملاكمة و نستطيع قول أنه جمع مبلغ كبير نوعاً ما لكونه يعيش وحيداً و مرتبه من تلك الشركة كان مجزياً و كافياً له بشدة .... كان يشعر بالملل من ذلك الروتين و بالرغم من ذلك كان حامداً شاكراً لـ ربه و لم يكن يعلم أن الشهور المقبلة ستكون نقاط تحول ف حياته و سيكمن العوض بعد ذلك الانتظار الطويل ؛ سئلت صدفة صهيب عدة مرات متى تفتح تلك الورقة التي الصقها ف الكتاب الذي أهداه لها لكنه أخبرها أن تنتظر .. ربما يطول الانتظار لكن الرسالة التي بداخلها تستحق .. كانت أحاديثهم عادية بالنسبة للجميع لكن بالنسبة لهم كانت اسعد الكلمات التي تفوهوا بها .. و كان صهيب يعد الايام و الليالي فقط علي ميعاد عقد قرانه و الذي لم يحدد بيوم معين و مع ذلك هو مازال يتمني أن يقترب ذاك اليوم ... عاشوا ايام سعيدة في كندا لوجود بعضهم في حياة بعض ، صنعوا العديد من الذكريات و التي ربما سيقصوها لأولادهم ف المستقبل قائلين : تلك كانت أحد اسعد ايامنا ...... نزل صهيب مع صدفة و عائشة مرات معدودة بعد آخر مرة و ببساطة كان يحب صدفة وهو لا يعلم شخصيتها بالكامل و بمجرد أن عاشرها و عرف شخصيتها بالكامل و تقلباتها و كل ذلك فقد عشقها ، و صدفة تعرفت علي شخصيته أكثر و أكثر و كانت تُتيم به يوماً بعد يوم فقد وجدت فيه صفات رجل أحلامها و كان بالفعل يعاملها بأفضل طريقة محاولاً الحفاظ علي كل الحدود و عدم الوقوع في حرمانية لكن عيناها و ضحكتها فقط كانوا يجبرونه علي أن يصلي ركعتين توبة الي بارئه في كل مرة يراهم فيها بعد أن يشرد في جمالهم .... صنع معها و مع أخته كذلك العديد من الذكريات هنا ، لم يكونوا بالذكريات السيئة لكن ربما اسؤهم و التي و بالرغم من أنها بالنسبة له ذكرى سيئة إلا أنه حمد الله عليها كثيراً و هي إصابته بالسكري و مرضه عدة مرات سواء كان من انخفاض أو ارتفاع سكره و ما الى ذلك ..... لكن ف وجود عائشة و صدفة في حياته لم يؤثر ذلك فيه كثيراً و لكنه مازال مُصر علي الا يخبر والديه في مصر بكل ذلك .. كانت أيامهم و ذكرياتهم في كندا سعيدة و لكن و بالرغم من أنها أصبحت ذكريات إلا أنها حُفرت في عقلهم جميعاً ...

″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن