أغلقت صدفة المكالمة مع صهيب و علي الفور اتصلت ب عائشة و بمجرد أن فتحت عائشة الخط .. انفجرت صدفة ضاحكة علي تلك المصادفة الغريبة مردفة بمرح / الايام بتلف يا قلبي و هنعيد المشهد تاني بس المرة دي انا اخت العريس بقي و انتِ العروسة ..
ضحكت عائشة بقوة و أردفت بذهول من تلك الصدفة الغريبة = بجد صدفة عمري ما توقعتها ف حياتي !!
أردفت صدفة بمرح / عامةً لو ربنا تمم لكوا علي خير هيبقي من احلى ايام حياتي لانه فعلاً مش علشان هو ابن عمي بس هو يستاهلك و أنتِ تستاهليه بجد ..
أردفت عائشة بهدوء = ربنا يسهل و يقدر اللي فيه الخير .. مش متخيلة اننا ممكن نبقي قرايب للمرة التانية ..
أردفت صدفة بهدوء / ربنا يقدرلكوا اللي فيه الخير يارب ..
و بعد مدة أغلقوا المكالمة سوياً ....
و اخذت عائشة تجهز بعض الاشياء و ترتب ف المنزل مع والدتها التي سعدت بشدة لها و كذلك والدها الذي كان يتعامل مع تأني ل فترة طويلة و عرفه جيداً و يراه زوج مناسب و بشدة لابنته ...
أما تأني ف بعدما صعد الي شقته ....
كان يتجول ف الشقة بشرود .. تخيل لو كان والده و والدته موجودين الان ل يشاركوه هذه اللحظة لكن لا شئ بيده سوا أن يدعى لهم بالرحمة ..
دعى لهم كثيراً و كان يتظاهر ب أن الأمر لا يؤثر فيه .. تظاهر ب أن ذهابه ل خطبة فتاة وحده مع عمه و ابنة عمه فقط أمر طبيعي و غير هام بالنسبة له ، لكن ببساطة كان أمر هام بشدة له و ليس في يده اي شئ سوا ان يتقبل ذلك و يستقبل أحزانه بصدر رحب .. تمنى أن يكون والده و والدته معه الان لكن الله أمر ان ينتقلوا الي الرفيق الأعلى سابقين الجميع ، و هذا قضاء الله و قدره لا دخل للإنسان فيه ولا حق لأحدً أن يعترض علي حكم الله عز و جل .. اشتاق لهم بشدة و بالرغم من أنه ف الثالثة و الثلاثين من عمره الان و اقترب علي أن يبلغ الرابعة و الثلاثين الا أنه بحاجة لوجودهم معه ....
تجاهل كل ذلك و اخذ يقوم بالتجهيزات الطبيعية و يجهز ملابسه مستعداً للذهاب ل خطبة عائشة ليلاً ....
هذا اليوم ببساطة هو نقطة تحول في حياته ل تنقلب حياته رأساً علي عقب و سيريه فيه الله عجائب قدرته و في دقائق معدودة انقلبت وحدته في وجود ل صديق جديد و سيصبح بمثابة اخ مع الايام .. و انقلبت وحدته أيضاً بوجود زوجة مستقبلية .. ربما ، فهو ليس متأكد من ذلك بعد ...
و بعد طويل من الصبر و اختبار من الله و بالرغم من ان الاختبار طال كثيراً إلا أنه نجح في اجتيازه و بجدارة ...
و الان سيكمن العوض بعد طول انتظار ...
و في المساء علي الساعة الثامنة مساءً ...
صف تأني سيارته أسفل البناية التي يسكن بها صهيب ...
كان متألق في قميص اسود اللون و بنطال جينز اسود ... معيداً ل خصلاته السوداء ك الليل للخلف .. كان وسيم بملامحه الهادئة و قد حاول جاهداً اخفاء اثر الكدمة في وجهه لانه ببساطة لم يتوقع أن يذهب ل خطبة عائشة بعد المباراة بيوم و بالتالي لم يجهز ل ذلك و اشترك في تلك المباراة ..
أنت تقرأ
″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★
Romanceهَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ اِثْنَانِ مِنْ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ بِحَيَاةٍ مُخْتَلِفَةٍ يَجْتَمِعُوا فِي مَكَان...