عادت صدفة من امتحانها و طمأنت تأني و عائشة و مريم و حلا علي انها ابلت بلاءً حسن في الامتحان ..
بعد أن أنهت مكالمتها مع مريم و حلا .. نظرت أمامها و ابتسمت ب اتساع حينما تذكرت عائشة التي ظلت طيلة الليل تحدثها حتى تخفف من توترها و حتى أنها لم تنم مثلها .... كانت ممتنة لها و لأخيها بحق .. و أيضاً صهيب الذي ظل يشرح لها وحدها يومياً طيلة السنة دون انتظار مقابل أو اي شئ ... و تذكرت انها علي الساعة الرابعة فجراً كانت تذاكر و تحدث عائشة علي الخط و اخبرتها من باب الدردشة أن هناك سؤال ما لا تستطع حله ... و صدمت بعدها أنها أرسلت لها رسالة مسجلة من صهيب يشرح لها فيها هذا السؤال ..... بالتأكيد هي لن تنسى هذا الموقف طيلة حياتها .. فمن ينسي من ساندوه و ساعدوه في أصعب لحظاته ؟!
انقضي اليوم ما بين دراسة فقط تقريباً من صدفة ... لتذهب للامتحان التالى .. و ظلت علي هذا الروتين و هي تبذل قصارى جهدها حتى لا تندم في يوم علي تقصيرها .. و توالت ايام الامتحانات التي استنزفت الكثير و الكثير من طاقتها و لكنها مرت أيضاً ... كانت يومياً تخرج من كل امتحان و تذهب ل صهيب تطمأنه حتى و إن كان امتحان ل غير مادته ف في النهاية نفس الطالبة التي اعتبرها أخته هي من تُمتحن ...
و ها هي اليوم ... اخر يوم في المدرسة .. اخر امتحان في الثانوية العامة .. اخر مرة سترى فيها من عاشرتهم طيلة هذه السنة ... تذكرت شعورها مع مدرستها في مصر و حزنها علي فراقها .. نفس الشعور الان ..
خرجت من الامتحان و بدأ اغلب الطلاب بالخروج من المدرسة ... احتضنت صديقاتها و ودعتهم بالدموع .. ف بالرغم من اختلافها الكبير عنهم إلا أنها في النهاية احبتهم .. ف بالرغم من الفروقات و الاختلافات الا أنهم كانوا لطفاء بشدة معها ...
ودعتهم و رحلوا هم عن المدرسة .. و وسط جموع الطلاب و المعلمين الواقف كل مجموعة منهم في أركان مختلفة من ممرات المدرسة ... كانت تبحث بعينيها عنه .. عنه هو فقط ... و بمجرد أن رأته مشت صوبه و ابتسامة جميلة تعلو وجهها ..
وصلت عنده و وقفت بجانبه و تمتمت و الدموع في عينيها / شكراً يا مستر .. مش هنسي جمايلك عليا .. و مش هنسى اني دخلت المكان ده كرهاه و دلوقتي هخرج منه زعلانة علي فراقه و حضرتك كنت من أسباب التغيُر ده ... اتمنى اني اقابل حضرتك تاني و ابقي حققت حلمي .. و ساعتها اكيد ف حضرتك هيبقي ليك فضل في ده بعد ربنا ... انا فعلاً اعتبرت حضرتك اخويا الكبير مش مجرد استاذ عدا عليا .. استفدت من حضرتك كتير في حياتي مش في تعليمي بس .. انا اكيد مستحيل اتخطى السنة دي .. لاني كنت متوقعاها هتبقي اسوء سنة دراسية في حياتي و النهاردة بقول أنها كانت احلى سنة عدت عليا ...
ابتسم صهيب و أردف بتأثر _ لا شكر علي واجب يا صدفة .. انا فعلاً اعتبرتك اختى الصغيرة .. ربنا يوفقك في حياتك و يارب تحققي كل احلامك .. و أنتِ علمتيني حاجة مهمة اوي و هي اني محكمش علي الكتاب من غلافه ..
أنت تقرأ
″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★
Romanceهَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ اِثْنَانِ مِنْ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ بِحَيَاةٍ مُخْتَلِفَةٍ يَجْتَمِعُوا فِي مَكَان...