مر قرابة الشهرين لم تخرج فيهم صدفة كثيراً بما انها في الاجازة الصيفية و كانت فقط ب انتظار أن يمر الشهرين ل ينزلوا الي مصر مودعين كندا علي نية الا يعودوا لها مرة أخرى ... في هذان الشهرين كانت كلما كلمت صدفة صهيب كان يتحدث بهدوء و طريقة عكس ما اعتادتها و كانت متعجبة لذلك .... سألت عائشة في أحد المرات عن لما يتحدث معها هكذا و هي أخبرتها أنه حزين قليلاً لأنه لم يجد عمل بعد ..... كان ذلك ف الشهر الاول و بعد قرابة الشهر من البحث الطويل وجد عمل في أحد شركات الأدوية ، لم يكن بمرتب مشابه للمرتب الذي كان يحصل عليه قبل أن يسافر لكنه كان راضاً ولم يبدي اعتراضاً و كان فقط يود أن يعمل في أي شركة فقط حتى يتزوج صدفة ف الميعاد المنتظر دون تأجيل لانه لا يعمل او اي شئ حتى أنها وصلت به أنه قرر أن لم يجد عمل ف سيعمل ك استاذ مرة أخرى ، اي شئ ل يجتمع مع صدفة فقط ... أخبرها بعدها أنه وجد عمل و لم يخبرها بأي شئ عن المرتب او اي شئ و هي سعدت له بشدة .... كانت تعد الايام حتى ترجع مصر و موعد قرانها ..جاء رمضان بعدها عليهم و قد تبدل حالهم كثيراً أما تأني ف لم يكتب له الله التغيير بعد لكن التغيير الكُلي في حياته سيكون ف الأيام المقبلة .... كانت أيامهم عادية في ترقبً فقط للأيام المقبلة ..
تبقي قرابة عشر ايام علي انتهاء رمضان .. لم يعد لهم أي شئ في كندا و سيعودوا من غُربة لأخرى لكن هذه المرة ربما كتب الله لهم أن تنتهي غُربتهم للابد .... و في ليلة اليوم الواحد و العشرون من رمضان ، جمعوا رحالهم عائدين الي ارض الكنانة مرة أخرى ..
بالنسبة ل سمير كان سعيد لانه سيفرح ب ابنته و لانه سيموت و يدفن في بلده فقد قرر بداخله قرار لم يخبر به أحد و هو أنه بمجرد حفل زفاف صدفة سيعود ل يعيش أيامه المتبقية في الشقة التي عاش بها ذكرياته مع حبيبة عمره التي سبقته الي الجنة .. أما صدفة ف كانت سعيدة هي الأخرى بعودتها لكن جزء بداخلها احب كندا بالفعل .. أو .. هي لا تدري احبتها ام أحبت الاحاسيس التي لم تشعر بها من قبل سوا هنا ؟!
و علي طائرة متجهة مرة أخرى الي هبة النيل كان يقبع سمير و صدفة حاملين بعض الذكريات في كندا عائدين الي موطن ذكرياتهم في مصر .. ربما محافظة أخرى لكن ف النهاية نفس البلدة .... جمع سمير مبلغ مالي كافي بشدة يكفيه في أن يعيش براحة بقية حياته دون عمل لذا سيكمل البقية من حياته في سلام و هدوء منتظر اليوم الذي يعود فيه ل موطنه الأصلي مع حبيبة عمره ..
نظرت صدفة ل سمير مردفة ببسمة / تخيل يبقي النهاردة ليلة القدر ؟!
أردف سمير بهدوء _ يمكن !! ادعي ربنا ..
اومأت صدفة بهدوء و استندت علي كتفه و هي تراقب السماء من نافذة الطائرة ... همست بداخلها
/ ازاي كل ده حصل و أمتي ؟! انا بقيت هنا ازاي و محققة حلمي و حبيت ؟!.. هو القدر ممكن يعمل اكتر من كدة ؟!
أنت تقرأ
″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★
Lãng mạnهَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ اِثْنَانِ مِنْ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ بِحَيَاةٍ مُخْتَلِفَةٍ يَجْتَمِعُوا فِي مَكَان...