مر قرابة اليومين دون إحداث تذكر سوا ان صهيب و تأني يتقابلون في المسجد في كل صلاة تقريباً ...و قبل مغرب اليوم ....
كانت صدفة قد تجهزت و ارتدت حجابها لأن صهيب علي ميعاد مع والدها أن يأتي ليأكل عندهم و كانت تعلم أن تأني سيكون موجود لذا ارتدت حجابها ...
و أسفل بنايتهم وقف صهيب بسيارته و اتصل علي سمير ل يخبره أنه وصل ...
اخبر سمير صدفة ب أن تنزل ل تجعله يركب المصعد لأنهم في طابق مرتفع ... كانت صدفة متذمرة ولكن بما أن تأني مازال في عمله و لم يعد بعد ف هي مجبرة علي ذلك ...
اخذت مفاتيح المصعد و نزلت علي السلالم بالرغم من استطاعتها لاستخدام المصعد ... وجدت صهيب واقف امام باب المصعد ، سلمت عليه و أعطته المفاتيح التي تسمح له استعمال المصعد و كادت تصعد علي السلالم مرة أخرى إلا أنه أردف بتعجب و مرح _ ما تيجي يا بنتي تركبي الاسانسير هتطلعي السادس علي رجلك ؟ احنا كاتبين الكتاب علي فكرة ..
ابتسمت صدفة ب احراج فهي تخاف من المصاعد بشدة ... الا أنها لا تعلم لما لم تستطع أخباره بذلك و اومأت بهدوء ل تركب معه ..
كانت مغمضة لعيناها بقلق شديد جاهدت اخفاءه فهي لم تركب مصاعد منذ أن كانت ف العاشرة من عمرها و تعطل بها المصعد وحدها و هي ترتعب من المصاعد و تشعر بداخلها أنها لا تستطيع التنفس ..
و بعد أن لاحظ صهيب ذلك و قبل أن يسألها حتى عن سبب قلقها أو أي شئ .. كان المصعد يصعد كالطبيعي إلا أنه فجاءة أصدر صوت عالي ك صوت احتكاك و بعدها تعطل في أحد الأدوار ل يصبح جزء كبير من الباب ظاهر إلا أن جزء آخر من الطوب الخاص بالادوار أيضاً ظاهر لكن جزء الباب كان أكبر ....
فتحت عيناها برعب ل تجد أن المصعد قد تعطل و هنا أمنت أكثر بالمقولة التي قرأتها في أحد كتب الدكتور / احمد خالد توفيق :
(( اكتر حاجة بتحاول تتجنبها هتسيب كل الناس و تحصلك ))
فتحت عيناها برعب و هي تنظر للباب ...
أردف صهيب بهدوء شديد حتى يطمأنها _ اهدي مفيش حاجة عادي الاسانسير عطل .. أهدى ..
فتحت عيناها و اخذت تطمئن نفسها و تحاول تهدأة نفسها بوجود صهيب معها ... بدأت تلهث بسرعة و هي بالكاد تتنفس ... خلعت المعطف الخفيف الذي كانت ترتديه لعلها تشعر ببعض الهواء و بدأت تشعر بأنها تختنق ..
لاحظ صهيب ذلك ف ترك بسرعة محاولاته ف الاتصال بأحد و أردف بسرعة و قلق و حدة لم يقصدها لكنها ظهرت ل خوفه عليها _ عندك فوبيا من الأماكن الضيقة أو الاسانسيرات ؟!
اومأت صدفة بالايجاب و هي بالكاد تتنفس و تشعر أنها سيغشي عليها الآن ...
شعر صهيب بتوتر قليلاً خوفاً من أن يغشي عليها الآن .... اتجه بسرعة تجاه الباب و الذي كان فيه جزء صغير بلاستيكي مقوي صعب الكسر ...
أنت تقرأ
″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★
Romanceهَلْ تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ؟! ، رَدِّي أَنَا عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ أَنَّ اَلْقَدَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ .. وَأُؤْمِنُ بـ أَنَّ اَلْأَقْدَارَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ اِثْنَانِ مِنْ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ بِحَيَاةٍ مُخْتَلِفَةٍ يَجْتَمِعُوا فِي مَكَان...