الفَصل الأول.

139 11 2
                                    

(المُقدمة).
«حينَ يتوغَل ذِهننا في الخيال الذي لا حدود له، ونبحر في محيطًا من التخيُلات التي يصنعها، ثم تدريجيًا يَصبح قلبنا عاشق لذلك العالم الذي صنعناه في مُخيّلتنا لنهرب من واقعنا المُر، ويؤلمنا واقعنا هذا في لحظة ليست على البال، بإن كل هذا ليس إلا مجرد خيال، شِئنا أم أبَيّنا.»
-رنَـا محمود.






(الإهداء).
«إلى كل من يغوصون بـ عُمق في خيالهم، ويهربون من واقعهم إلى أول حافلة ذاهبة إلى عالمٌ خياليّ، إلى كل من يحب أن يغامر بكل شغف لينسى قسوة الواقع، ويذهب للبحث عن لينَ الخيال، وبما إنك وصلت إلى بداية الرحلة والإهداء، فهذه الرواية إليك، عزيزي القارئ  »!.
-رنَـا محمود


عالمُ الروايات بالطبع شيّق ومُمتع، فالكُتَّاب دومًا يميلون لكتابة روايات بها رسالة عميقة يستفاد منها قارئها، إلا أنا، فأنا دائمًا أميل لكتابة روايات خيالية، لا تمت للواقع بصلة، أميل دائمًا لتحقيق أحلامي بها، وأن أعيش مكان أبطالها، أسافر إلى أي مكان أريده، وأفعل ما أريد، فتلك هي لذاذة عالم الروايات، لا يوجد حدود لما تريد فعله، ولكن هذه الرواية كانت مُميزة بطريقةٌ ما  ! فقررتُ بها أن أحقق شيء لم أفعله من قبل  ! وهو أن بطل تلك الرواية يكون مواصفاته وشكله، مماثلة تمامًا لفتى أحلامي  ! وبالفعل بدأت في كتابة تلك الرواية، وسمّيتها، "مدينة أرسلان"  ! لقد تمّت تسميتها بهذا بسبب أميرها العجوز الذي قرر تسميتها على إسم ولده "أرسلان" ليموت ذلك الأمير تاركًا خلفه طفله الصغير إلى عمه "ضياء" فكان "ضياء" عم "أرسلان"،
وقرر أن يربيه ويعتني به حتى يكون شابٌ بالغ، ويستطيع سرق المدينة منه  ! ويكون هو أميرها، نعم كانت تلك نوايا عمهُ الخبيثة، ولكن كان" أرسلان " لا يكترث لتلك المدينة، فهو يحب الرماية بالقوس، والرسم، ومهتم لكثير من الأشياء، عادا تلك المدينة البائسة، ولا يكترث أيضًا لإبنة عمهُ "رُقية" التي هي في الأساس خطيبته، ومُتيَّمه به، ولكنه لا يحبها  ! رغم جمالها الخارق، نسيت أن أوضّح شيء  ! تِلك المدينة، لم تكُن طبيعية بتاتًا  ! فجميع سُكّانها مُمّيزون بمواهبهم الغريبة، فمثلاً هُناك من يستطيع قراءة الأفكار، و هُناك من يستطيع أن يفهم لغة الحيوانات، وهُناك من يستطيع الطيران أيضًا  !
وهُناك في تلك المدينة أيضًا مصاصون دماء  ! يكونون أبناء أشخاص تمردوا وتزوجوا من خارج المدينة، ف يلدوا أولادهم مصاصون دماء أو وحوش، عقابًا لما فعلوا، هُناك إشاعات تقول بأن تلك المدينة قد تم رمي سحر قديمًا عليها، أو لربما لعنة!! لتصبح مميزة عن بقية المُدن من حولها، وعلى الفور عندما يكتشفوا شخصٌ ليس لديه موهبة أو ليس وحشًا أو مصاص دماء  ! فـ على الفور يتم قتله، لأنه في نظرهم يكون جاسوس من مدينة أخرى  ! يريد إلحاق الضرر بهم.

أريد بعد أن وضّحت بعض الأشياء عن روايتي أن أعرفكم بي بهذا المنشور، أنا أدعى "سالي" أبلغ 18 عام، من محافظة "دمياط" وأدرس في ثالثة ثانويّ أدبي  ! بالطبع أخترت الأدبي من شدة عشقي للغة العربية والروايات والكتابة  !، إذًا وبعد أن عرّفتكم بنفسي فأتمنى أن تعجبكم الرواية، وأن تشجعوني جيدًا  !

مَدينة أرسّلان  || رنَـا محمود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن