الفصل الأول (أنا إيه إلي جابني هنا)

17K 612 149
                                    

في لحظات الظلام، ينسج القدر خيوطه الغامضة حول أرواحنا، مخبئًا أسرار السحر في أعماقه. فكما تتلاقى الخيوط الفضية في سماء الليل، يجسد القدر السحر في لحظات لا يمكن تفسيرها، تاركًا فينا بصمات لا تمح من قلب الوجود.

في غسق السحر وتحت ظلام سمائها الزرقاء، تتراقص الشمس وتغفو على هامش مجرة إيليوندرا وتحديداً في أرجاء كوكب سيرافينا، حيث يلتقي الخيال بالواقع، تكشف أسرار تحولات غامضة. تعيش شخصيات فريدة، كنمور ساحرة تسمى "شيميراغلوريا" عمرها يساوي ثلاثة أضعاف عمر البشر على الأرض، تنعطف مصائرهم نحو رحلة لا تنس. كأنها مجرد رموز حية لقوى خفية.

في مدينه أستراليوم كانت تقف <<سيريفالا>> بفستان أزرق بلمعة ساحرة، يتناغم بأناقة مع تألق ألوان ثانية، يخلق مزيجًا فريدًا من الجمال والأناقة على ضفاف نهر النجوم، حيث تنعكس السماء في المياه الساحرة. تنظر إلى سطح النهر كما لو كان يحمل أسرارًا عميقة. وفي صمت اللحظة، تتذكر أصداء زمن غابر، عندما كانت تمسك بيد شخص تحول إلى ذكرى لا تزل تتلاطم في عقلها كأمواج لا تهدأ. دمعت عيونها و هي تتذكر ما مضى من ذكريات و تقول

="في رحيلك، يتداخل الحنين واللوعة، حيث تتساقط ذكرياتنا كأمطار الوداع، ونبقى نحمل أثر الفراق تحت سماء الذكريات."

تنهدت بتعب و مسحت دموعها و تحركت إلى منزلها الذي تسكن به مع صديقاتها و الذي يجمع بين سحر الطبيعة وروعة التصميم. يطل على نهر النجوم، ونوافذه الشفافة تسمح لأشعة النجوم بإضاءة الغرف بلمسة ساحرة. ألوانه الزاهية وأثاثه الأنيق يخلقان جوًا من الهدوء والجمال، جعله محطة ساحرة تنعكس فيها جمال سيرافينا، دلفت إلى المنزل شارده الذهن كعادتها في مثل هذا اليوم و صعدت إلى غرفتها التي تتميز بجمالها الخاص، حيث تنعكس الألوان الجميلة بطريقة باهتة، تمنح الغرفة أجواءً حزينة مع أنّ جمالها ساحر. الأثاث الأنيق الذي يطفوا في الهواء واللمسات الفنية تعززان الجاذبية، ولكن تظل الألوان باهتة تعبر عن الحزن الذي يختبئ خلف جمال الديكور. جلست على السرير الخاص بها و أخرجت دفتر مذكراتها و كتبت به

="مر على رحيلك أكثر من أربعة أعوام، في مثل هذا اليوم كل عام أذهب إلى مكانك المفضل، نهر النجوم حيث التقينا أول مرة، كنتُ هذا الشخص المرح المحب للحياة، كنتَ دائماً تقول أن روحي المرحه هي الأفضل لذا أحببتها لكن بعد رحيلك انطفأت روحي و أصبحت أهدأ و كلامي قليل، أصبحت أعيش ذلك اليوم كل عام كأنه أمسِ، و سأقول كلما تذكرتك أني اشتقت لك"

أغلقت المذكرة و وضعتها تحت وسادتها، و من غرفة <<سيريفالا>> ننتقل إلى نادي "سيريلوكس" حيث كانت <<فوريسيا>> ترود أحد الحيوانات المفترسة التي تدعى "فيرالوكزا" بجدية، زمجر الحيوان في وجهها و لم تستطع السيطرة عليه و في لحظة تحولت <<فوريسيا>> إلى هيئة "الشيميراغلوريا"، حيث يكون لون النمر نفس لون فستانها البرتقالي المميز الميال نحو الأحمر، مشعًا بألوان اللهب والشفق الطبيعي. يظهر النمر الأسطوري بكل قوة، محملاً بسحر لا يقاوم جعل الحيوان المفترس يخضع و يستسلم لمنظرها القوي و عاد إلى قفصه و بسلاسة عادت <<فوريسيا>> لهيئتها البشرية مرة أخرى و هي تقول بعصيبه

سيرافينا &quot;لعنة الكواكب&quot;| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن