الفصل الواحد و العشرون( يا سليمان فوق بالله عليك)

5.2K 361 134
                                    

صُعق <<نيوس>> من طلب <<إيهان>> و تلجم لسانه فلم يستطع الكلام، ألتلك الدرجة وصلت به الأنانية بأن يقرر مصير الجميع بناءً على راحته الوهمية من وجهة نظره؟!
كان <<إيهان>> ينظر له و يفهم معنى نظراته و سكوته فوجه نظره نحو البحيرة لتخرج منه الكلمات بصعوبة و حنق واضح قائلًا

-"مش أنانية يا يونس، مش عايزهم يتوجعوا و أنا تعبت من الفراق و الوجع"

استجمع <<نيوس>> أعصابه و اعتدل في جلسته ليرد قائلًا باعتراض على كلمات <<إيهان>> الذي حرك بصره نحو <<نيوس>> باهتمام

*"و هل تظن أن الحل في الهروب من المواجهة و الاستسلام للنسيان؟ لكل عقدة حل يا إيهان و نحن لا نريد نسيانك فأنت جزء مهم من حياتنا"

تجاهل <<إيهان>> كلمات <<نيوس>> و نهض من مكانه تاركًا مجلسه ناظرًا للبحيرة بثبات يخفي النيران داخله و حرقة قلبه قائلًا بثبات

-"إنت حلفت يا يونس"

ثم إلتفت ل<<نيوس>> الجالس مرة آخرى و تابع قائلًا

-"الموضوع دا لي أثار جانبية؟"

حدق به <<نيوس>> بصدمة عاجزًا عن الرد، داخله يرفض قرار <<إيهان>> لكنه رُبط بقسم و عليه تنفيذه، فنهض من مكانه ليقف أمام <<إيهان>> محركًا رأسه بالنفي قائلًا بيأس

*"ما تنوي فعله خاطيء يا إيهان، أنت تدمر حياتك و تستغل أنني لن استطيع كسر قسمي لتدمر القادم من حياتك"

لم يهتم <<إيهان>> لكلمات <<نيوس>>، فقد اكتفى بالوقوف بثبات و ثقة قائلًا و هو يغلق عيناه

-"أنا جاهز"

تنهد <<نيوس>> بقلة حيلة و إقترب من <<إيهان>> بعيون تدمع ليستقر كف يده على رأس <<إيهان>> و بدأ بتمتمة بعض الكلمات ليبدأ جسد <<إيهان>> بالإرتفاع عن سطح الأرض.
بينما كان الفتيات يحلقن فوق الغابة بحثًا عن الهجين الهارب وجدوا أحد الأشجار الغريبة التي تظلل على أحد البحيرات الصغيرة لتلاحظ <<ندى>> من يقف أمام تلك البحيرة و من يطفو أمامه بالهواء لتصرخ بفزع قائلة

*"إيهان و يونس هناك، بس إيه اللي بيعملوه دا؟"

تحركت أنظار النمور للمكان الذي أشارت ندى نحوه لتتكلم <<سيريفالا>> بذعر متحركة بسرعة نحوهم قائلةً

="نيوس يمسح لإيهان ذاكرته"

صُعقوا جميعًا من الصدمة و أمسكت <<ندى>> جيدًا ب<<سيريفالا>> التي كانت تتحرك نحو <<إيهان>> و <<نيوس>> بسرعة لتخرج منها صرخة قوية بمجرد إقترابهم منهم قائلةً

*"إيهان لاء"

و في تلك اللحظة تعمدت <<سيريفالا>> دفع <<إيهان>> ليتوقف ما كان يفعله <<نيوس>> و يسقط بعدها <<إيهان>> على الأرض فاقدًا للوعي.
عاد الفتيات لهيئتهم البشرية لتقترب بعدها <<سيريفالا>> من <<نيوس>> بغضب لتصرخ في وجهه قائلةً بانفعال

سيرافينا &quot;لعنة الكواكب&quot;| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن