الفصل التاسع والعشرون (دلّع الروح قبل ما تروح)

4K 303 110
                                    

ناقص احط المعاد على الغلاف من كتر ما بقوله

ناقص احط المعاد على الغلاف من كتر ما بقوله

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.....*~•*♡⁩*•~*.....

كانت تخطو على تلك الحشائش الخضراء التي زينت ضفتي نهر النجوم بعدما انهت عملها في المستشفى هذا اليوم، تمسح بعيونها المكان تبحث عن أثره كعادتها في نهاية كل يوم عمل، ظلت تمرر بصرها في المكان حتى وقعت عينيها على من أفزع قلبها فرحًا، ذو عيون البنفسجية؛ هذا هو الاسم الذي اطلقته في نفسها لصاحب العيون الساحرة والشعر الأسود والجسد الرياضي الطويل الذي يتواجد كل يوم قرب النهر يستلقِ على الحشائش براحة، بينما هي راحت تجلس قرب أحد شجيرات التوت البعيدة نوعًا ما عن موقعه لتراقبه في صمت وابتساتها تخط وجهها، فقد مر أكثر من شهر وهي تكرر تلك العادة يوميًا بعد أن رأت من أسرها من أول نظرة دون ملل.

الوقت يمر ويمضي يومٌ أخر ليبدأ يومًا جديدًا معها، ارتدت فستانًا بسيطًا باللون الأبيض عاري الأكتاف وفوقه ارتدت وشاح باللون الأزرق وهو الزي الرسمي لأطباء الأطفال وتحركت نحو مقر عملها كعادتها كل يوم، لكن ذاك اليوم قد أختلف عما قبله وذلك عندما جاءت حالة طفل تستوجب توجهه للعمليات، لتأخذه سيريفالا مسرعةً إلى قسم الجراحة لترا أمامها من اعتادت على رؤيته يوميًا لكن ليس هنا!! ذو العيون البنفسجية!! لم تكن سيريفالا شخصًا عاطفيًا تحركه مشاعره وعواطفه فقد استطاعت رغم صدمتها لرؤية من انجذبت له أن تباشر عملها فسلمت هذا الطفل لذو العيون البنفسجية ليبدأ في إجراء العملية له.

رغم عقلية سيريفالا الناضجة ألا إن عاطفتها دفعتها لسؤال أحد الممرضات عن هذا الطبيب لتخبرها أنه رئيس قسم الجراحة في المستشفى ويدعى أزوراكس، بمجرد أن سمعت اسمه وانتابها شعور وكأن هذا الاسم قد حُفر في ذاكرتها فلن تنساه أبدًا.

مرت دقائق الطويلة إلى أن خرج أزوراكس من غرفة العمليات بتعب لتقترب منه سيريفالا متحدثةً برسمية

="كيف حال الولد؟"

وهنا كانت أول مرة تتلاق فيها عيونهم، فابتسم لها أزوراكس يطمئنها قائلًا

-"في أفضل حال، هو فقط يحتاج إلى الراحة في الوقت الراهن"

="متى يمكنني الحصول على التقرير الخاص بحالته حتى أباشر عملي"

سيرافينا "لعنة الكواكب"| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن