الفصل السادس و العشرون (Aqua توكتوك)

5.3K 374 101
                                    

كانت كلمات الحارس كالصاعقة التي حلّت على رؤوس الجميع، فاتسعت عين ليونيثا بصدمة و هي تقلب بيدها في الفراغ تتفقد إذا كان هناك خاتم زواج و هي لا تدرِ لكن تكلم ريان مقاطعًا حركاتها العفوية قائلًا بصدمة

="هو مين اللي فقد الذاكرة بالظبط، إنت ولا المستذئب؟!"

إلتفتت له ليونيثا و عيونها كادت تخرج من مكانها من شدة الصدمة لكنها لم تستطع الرد فلسانها تلجم من تلك الجملة "زوجة ثالاتيس!!" كيف هذا و قد عاشت حياتها كلها على سيرافينا ولا تعرف حتى من يكون ثالاتيس ذاك الذي حسبوه عليها زوج، فتكلمت فوريسيا من داخل فقاعتها بغضب قائلةً

~"ما الذي تثرثر به يا وجه السردين، عن أي زوجة تتحدث؟! زوج أحذية تسفق على وجهك!"

نظر لها الحارس بغضب بينما تكلم و هو يعيد سهمه لحامل الأسهم الموجود على ظهره قائلًا

-"الشيء الوحيد الذي يمنعني من فصل رأسك عن جسدك أنك ضيفة الملكة"

نظر له نديم من داخل الفقاعة باستهزاء و قال ملوحًا بيده اليمنى بتتفيه

_"طيب يا بابا روح إندهلنا حد كبير نكلمه"

زاد غيظ الحارس فتكلم بضيق قائلًا

-"مولاتي، أنا متحمل تلك الإهانات من أجلك فقط"

فنظرت له ليونيثا و أخيرًا حُلّت عقدة لسانها و ردت قائلةً باعتراض

_"هم محقون و أرني كيف ستعترض، تخبرني أنني ملكة لكوكب لا انتمي له و زوجة لحاكمه الذي يدعى ثالا...ثلالالا....ثالولا... هذا الشخص الذي لا استطيع نطق اسمه؟!"

كان كل هذا يحدث تحت نظرات مالك الصامت، كان يراقب ما يحدث في هدوء وبرود بعدما أخذ الخبر بصدمة، فهو متيقن أن هناك شيء خاطئ و صفحة ناقصة في هذا الحوار ففضل الصمت.
بينما تكلم الحارس بضيق لليونيثا

-"كما تشائين، سأستدعي العربات الملكية لتنقلكم للقصر و نرى إذا كان كلامي صحيح أم خاطئ"

ثم إلتفت للجنود و صاح فيهم

-"استدعوا عربات الملك الأولى و أبلغوه أن ملكته عادت سالمة"

و بينما كان الجنود منهمكين بالتحضيرات لنقل الملكة و من معها للقصر كان ينظر الجميع لليونيثا التي بدى على وجهها الريبة و الرهبة و تزداد رغبتها في الرحيل عن هذا المكان، فهي أول المعارضين لفكرة أن هناك من يتهمها بالزواج، يتهمها؟ نعم، فبالنسبة لها فهذا اتهام صريح، فنظرت لمالك بكسرة ليبادلها النظرة لكن بنظرة تشجيع و طمأنينه فابتسمت طلقائيًا.
لم يمر الكثير حتى أتت تلك العربات الملكية الفخمة باللون الأبيض ذات النقوش المرسومة كأمواج البحر و الخيول ذات الذيول التي تسحبها، كان منظرها يسر كل من يراها حتى إقترب منها الحارس مرةً أخرى قائلًا برسمية

سيرافينا "لعنة الكواكب"| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن