الفصل الثالث و العشرون (مات إزاي حضرتك؟! من الضحك)

5.3K 373 110
                                    

و في تلك اللحظة أدرك <<ريان>> حجم المصيبة الذي وضِع بها بسبب صديقه فتكلم ردًا على كلام صديقه له قائلًا بغباء

="أتقل المحاميين دا من ناحية الوزن ولا الكاريزما؟"

ليأتيه رد <<حوكا>> من الجانب الأخر قائلًا بتساؤل

-"لاء الله يكرمك متتغباش دلوقتي، الناس قدامها ساعة و تبقى عندك"

فتكلم <<ريان>> بانفعال حاول إخفاءه عن الجالسين حتى لا يصلهم صوته قائلًا

="عند مين يا soul of your mother ؟! و إنت كمان إديتهم عنوان المكتب اللي بشتغل فيه؟!"

ليأتيه من الجهة الأخرى صوت حمحمه يليها رد <<حوكا>> المتوتر قائلًا

-"لا يا عم هو أنا كروديا، إديتهم عنوان بيتك"

="داهية تشيلك يا حلوف، أقفل أقفل أما نشوف هنيل إيه في البلوة دي"

و دون أن يكترث لسماع أي ردٍ منه أغلق الخط و إلتفت للجالسين ناظرًا للأرض بشرود يفكر فيما يمكنه فعله في هذا المأزق، ألا إنه بمجرد أن رفع عينه من على الأرض وجد الجميع يحدق به بفضول و تعجب رغم إرهاقهم الشديد في تلك الرحلة التي لم تنتهِ بعد، فنظر لهم و داخله يموت من التوتر لكنه إرتدى قناع الثقة و الغرور ليسأله <<جاد>> عن المكالمة بفضول قائلًا

~"كنت بتكلم مين؟"

أسند <<ريان>> كتفه للحائط حاملًا في يده كوبه الخاص الذي يحتوي على الشاي بالحليب قائلًا بثقة

="دا حوكا كان بيقولي إن الناس بتوع القضية عايزيني و قالهم إن من أتقل المحاميين في البلد"

لتضحك <<فوريسيا>> ضحكة جانبية ساخرة لتقول بعدها باستهزاء

~"أثقلهم دمًا بالتأكيد"

أمسك الجميع ضحكاتهم التي كانت على وشك الفرار منهم لينظر لها <<ريان>> بتقزز دون رد مكتفيًا فقط بالنظرة ليتابع بعدها متجاهلًا كلامها

="و عشان أحسن رد على السفهاء هو الصمت فهعمل نفسي مسمعتش حاجة"

نظرت له <<فوريسيا>> بشر لما قاله و كانت تنوي إستخراج حنجرته من عنقه بكلتا يدها لكن منعها نظرة <<نديم>> الذي كان يفهم ما كانت تنوي فعله و تكلم ناظرًا نحو <<ريان>> قائلًا بهدوء

_"و هتتقابلوا فين؟ في كافية ولا في المكتب اللي بتشتغل فيه؟"

تردد <<ريان>> في الإجابة لكنه استجمع قواه و رشف الرشفة الأخيرة من الشاي بالحليب ليضع الكوب على أحد الطاولات كي  لا يصيبه مكروه و تحدث قائلًا

="بصوا من غير ضرب ولا شتيمة ولا قلة قيمة"

ثم أخذ نفسًا عميقًا ليتابع بعدها بسرعة

سيرافينا &quot;لعنة الكواكب&quot;| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن