الفصل الخامس عشر (إحنا عايزين ناخد بنتكم لطه إبننا)

5.5K 334 86
                                    

ارتفعت مياة النهر مع حركة يد <<ليونيثا>> لتكوّن موجة عالية و كأنها في أحد البحار لينجرف المركب أسفل مياة النهر أثر تلك الموجة العملاقة ليسقط كل من بالمركب في النهر، تعالت أصوات الصياح و هم يحاولون تفادي المياة للوصول لسطحها، هدأت الموجة و كان القارب قد طفى على سطح النهر و حاول الشباب الوصول للسطح حتى نجحوا بعدما هدأت حركة المياة ليبدأء معظمهم بالسعال فقال <<ريان>> بشهقات عالية محاولًا أخذ أنفاسه

="بؤبؤبؤبؤبؤ، أنا شربت ماية تخليني معطش تاني في حياتي، مش تقولوا إننا هنصيف كنت جيت بالمايو و العوامة البطة"

كانت <<إلاريونا>> مستمرة في السعال قائلةً بتعب

-"لقد ارتوى جسدي بالكامل و ملابسي من كثرة ابتلاع و استنشاق المياة"

ليرد <<جاد>> باستهزاء

~"مبروك كده شربتي من نيلها فاضل بس تجربي تغنيلها"

صاحت <<فوريسيا>> بغضب واضح قائلةً

~"أتظنون أنفسكم في رحلة لأحد الحدائق المائية"

فرد <<نديم>> بانفعال قائلًا

_"وطي صوتك يا أنثى غراب البرك و لمي ليلتك و يا حلوة لو عندك حل بيعي يمكن نشتري"

نظرت له بعيون تستشيط غضبًا فتابع ببرود

_"لاء ريلاكس كده النار دي تغلي الماية و إركني مع الذين ركنوا"

استنتج <<مالك>> سبب ما حدث فقال ل<<ليونيثا>> التي سيطر عليها الحرج و الخوف

°"اهدي و متوتريش نفسك، خدي نفس و فكري في حاجة بتفرحك"

نظرت له <<ليونيثا>> و الدموع محبوسة في عيونها قائلةً بحنق

_"أقسم أنني لم أقصد كل هذا"

نظر لها <<مالك>> بطمأنينة قائلًا

°"عارف والله و أكيد دا حصل لسبب، بس خليكي عارفة إن خروجنا من هنا هيبقى بسببك بردو"

لم تفهم مخزى كلامه و نظرت له بعدم فهم ليتابع مفسرًا ما قال

°"وصولك لأقصى مراحل السعادة خلاكي تتحكمي في الماية، لازم تهدي و تفكري في حاجة تفرحك عشان نخرج من هنا"

أومأت بفهم و أغلقت عيونها مفكرة في شيء يسعدها بينما كان يتحدث الباقي بعبثية حتى ظهر صاحب المركب من تحت المياة و بدأ بالسعال بقوة فقال <<إيهان>> بسخرية

-"أهو دا مش بس شرب من نيلها دا بلع سمك النيل كمان"

كان الرجل ينازع للبقاء على قيد الحياة لا يعي لوجود الشباب حوله قائلًا بشهقات عالية

-"يا رب أنا مش جاهز يا رب، يا رب فرصة واحدة يا رب أعمل لأخرتي يا رب"

كانوا ينظرون له بشفقة حتى إقترب منه الشباب الرجال و قبل أن يمسكوه كانت <<ليونيثا>> قد بدأت تحرك يدها مغمضةً عينيها بحركات غريبة جعلت الهالة التي تقف بها في المياة تضيء و جزيئات الماء بدأت بالتجانس سويًا بمثالية حتى ظهرت موجات مائية حملتهم جميعًا و معهم المركب نحو الشاطئ فقالت <<ندى>> أثناء حركة المياة بهم بانبهار

سيرافينا &quot;لعنة الكواكب&quot;| seravena حيث تعيش القصص. اكتشف الآن