اقتباسات من كتاب السماح بالرحيل

الخوف

* جنون الارتياب هو اقصى درجات الخوف

* الشخص الذي مر بحالة اكتئاب كبيرة يصاب بالدهشة عندما يفتح للخوف المجال بالظهور من جديد.

*كلما علقت الافكار الناشئة من الخوف بأذهاننا اكثر سيكون من الارجح ان تتحقق الاحداث التي نخشاها في حياتنا اكثر ، وهو ما يعزز مخاوفنا من جديد .

* وكلما حملنا في داخلنا خوف اكثر ، جذبنا لحياتنا مواقف مخيفة اكثر .

* لقد تم التوصل الى ان الفكاهة مهمة في التحدث امام الجمهور ، فهي وسيلة للشعور بالاتحاد مع انسانية الجمهور ، واكتشاف تعاطفهم وبمجرد ما نتحد معهم من ناحية التعاطف يمكننا ان نشعر بتشجيعهم من خلال هتافهم ، فنحن نحبهم لتخفيفهم من روعنا وتقبلنا وهم يحبوننا لاننا نقوم بما هم يخافونه كثيراً .

* احد العوائق التي تمنعنا من معرفة المخاوف الموجودة في اذهاننا هي الخوف من رأي الاخرين، فالحاجة لنيل استحسانهم تستمر في داخل عقولنا بشكل وهم مستمر فنعرف هويتنا على اساس آراء الاخرين التي من ضمنها آراء رموز السلطة ، فتندمج بطريقة تجعلنا نسمعها وكأنها رأينا الخاص بأنفسنا .

* بمجرد ما نبحر عميقاً بداخلنا ونجد براءتنا الفطرية الداخلية سنتوقف عن كره انفسنا ، سنتوقف عن ادانة انفسنا وعن السماح بإدانة الاخرين لنا ومحاولاتهم الخفية في تقليل قيمتنا كبشر .

* الشعور بالذنب : هو احد اشكال الخوف وهو دائماً يرتبط بشعور ارتكاب خطأ وعقاب محتمل سواء بالحقيقة او الخيال فالشعور بالذنب يصاحب كل المشاعر السلبية ، ولذلك متى ما كان هناك خوف يوجد شعور بالذنب .

* ان الشعور بالذنب يمثل الموت كما الحب يمثل الحياة ، فالشعور بالذنب جزء من الذات القاصر ويقع خلف تقبلنا لتصديق الأمور السلبية التي تقال عنا ، فسعادة اليوم وفرحته تتحطم فوراً بسبب تعليق سلبي واحد قاله احد افراد الأسرة او صديق او جار .

* فالتحرر من الذنب يجلب معه تجديد لطاقة الحياة وهذا ما يمكن ان نشهده على نحو كبير لدى العديد من الناس الذين تغيرو من خلال التجربة الدينية ، فالتحرر المفاجئ من الشعور بالذنب من خلال آلية التسامح مسؤول عن الآف من حالات التشافي من امراض خطيرة ومتقدمة .

* لنرى اذاً ما هو الشعور بالذنب حقاً واذا ما كنا نتفق معه او لا .
عندما تقطع الشارع ، تنظر عن اليمين  واليسار لتتأكد من عدم وجود سيارة قريبة ، من اين اتى هذا ؟

حسناً ، دعوني اخبركم عن حادثة مررت بها عندما كنت طفلة ، كنت متعلقة كثيراً بوالدتي لذا في كل مرة تخرج اذهب معها
اتبعها في كل مكان

يوم ما كنا ذاهبون انا وامي وبيت خالتي الى منزل جدي ، عندها خرجنا الى الشارع وفي منتصف الطريق امي قالت انها ستعبر وحدها الى المتجر في الشارع المقابل لكي تجلب بعض الاشياء للسفرة ، اخبرتني ان ابقى جانب خالتي واطفالها و ان لا آتي معها لذا هي عبرت وانا كنت شقية و متهورة وركضت خلفها دون ان انظر الى الشارع او انتبه لوجود السيارات ، انتهى الأمر بأحداها تصدمني فتهاويت أرضاً وحولي امي وخالتي وبعض الناس ، لم يكن حادثاً قوياً لكنه ترك اثراً في حياتي . من بعد تلك الحادثة اصبحت حذرة اكثر عند العبور .

لهذا نرى ان الذنب هو فعلاً بديل لحس الواقعية في عقل غير تام النمو ، مثل عقل الطفل .

* احد قوانين الوعي : (يشفى الخوف بالحب)