اقتباسات من كتاب السماح بالرحيل

التحول

* الصحة: ومع مثل هذا الضغط الداخلي وبنهاية اليوم ، كثيراً ما يشعر الشخص العادي بشعور الضحية وبأنه مستنزف وفارغ ومنهك. و احد تبعات الانشغال بالجسد هو الادراك الذاتي.

*الثروة: من المفيد جداً الجلوس مع قلم وورقة وتحت عنوان (المال) نبدأ بتحديد معانيه الحقيقية في جميع جوانب الحياة المتنوعة، ونكتب بعدها المشاعر المرتبطة بكل جانب ونبدأ بالتخلي عن كل شعور وموقف سلبي ، وعندما نقوم بهذا سنتفاجأ ان المال بحد ذاته ليس هو القضية الاساسية، بل الاكثر اهمية من المال نفسه هو الإشباع العاطفي الذي نرغب بتحقيقه من خلال استخدامه.

* في حقيقة الامر ليس المال هو ما نريد ولكن الاحترام والتقدير الذاتي الذي ظننا انه يحققهما لنا.
وهكذا سندرك فجأة ايضاً انه يمكن تحقيق الاهداف التي ظننا ان المال سيحققها لنا مباشرة ، فكلما زاد تقديرنا لذاتنا قل احتياجنا لاستحسان الآخرين.

*وبسبب التعلقات والتبعية والقصور الداخلي، قد نشعر بالضعف وأننا محدودين، ونسقط تحيزنا لأفكارنا ومشاعرنا الداخلية على العالم بجعله كأنه مكان مرعب. ولأن هذه الافكار موجودة بالعقل فإنها تحدث فعلياً، حيث تتحق الأحداث والتجارب التي تشعرنا بالخوف وينتج عن هذا الخوف غضب مزمن يجعلنا عرضة للهجوم والتشوش العاطفي الداخلي .

*ينتج عن تقدير الذات المنخفض انتقاد للذات والآخرين وتنافس مستمر ومقارنات وتحليل وازدراء وعقلنة وشك ورغبة بالانتقام،وعندما تفشل كل هذه الآليات يعود شعور اللامبالاة واليأس والتضحية.
وفي مثل هذه الحالة، نبتعد تدريجياً لأن فينا الكثير الذي يتوجب علينا ان نخفيه. فتصرفاتنا تؤدي الى انعزالنا عن الآخرين وفقدان التوازن بسبب المغالاة في تقييم جوانب الحياة التي يبدو انها لا تعمل.

*عندما  نكون متحررين من الدوافع السلبية نتمتع بعلاقات ممتعة لأننا نحب الناس، وليس لأننا متعلقين بهم، ويمكننا ان نسمح لهم ان يكونوا أحرارا، ولا تتعرض علاقتنا معهم للغيرة او التهديد، ولا نكون ضحايا التلاعب بنا لأننا وجدنا إشباعنا الداخلي بكل الأحوال. وعندما يتم التخلي عن الافكار والمشاعر والمواقف السلبية نستعيد قوتنا الخاصة التي وهبناها للعالم، فالكثير من الافتنان به يعود الى التعظيم الذي اسقطناه عليه.
فكلما انخفض مستوى الشعور بالذنب، زاد تقديرنا لذاتنا. وهكذا، تصبح العلاقات الآن قائمة على الصدق، فلا نتعرض للابتزاز العاطفي مجدداً،وبالمقابل،نتوقف نحن ايضاً عن ابتزاز الناس من خلال الضغط العاطفي.