الغضب

243 2 0
                                        


* يوجد الكثير من الطاقة في الغضب ، ولذلك قد نشعر فعلاً بالطاقة عندما نكون منزعجين او غاضبين ، واحدى الحيل التي يتعلمها الناس هي ان ينتقلوا الى اعلى بسرعة ، من اللامبالاة والاسى الى الغضب ومنه الى الفخر ومن الفخر الى الشجاعة.

* من الشائع لدى الناس ان يكبتوا غضبهم وعدوانيتهم وخصومتهم الداخلية، فهم يرون انها بغيضة ومخجلة ، فضلاً عن انها فشل اخلاقي وعائق روحاني ، فهم لا يدركون انه بالرغم من انه مكبوت الا انه هو ايضاً طاقة غضب واذا لم يعترف به ولم تتم معالجته، فسيكون له عواقب وخيمة على صحتهم وكل تقدمهم ، فالقصد من الغضب سلبي وسيكون له نفس العواقب حتى لو لم يتم التعبير عنه.

* يمكن الاستفادة من الغضب لإلهامنا في تحسين مهارات التواصل ، او الاشتراك في برنامج تطوير الذات، فالغضب يمكن ان يلهمنا بإعادة الاهتمام من جديد او تكريس المزيد من الجهود الواضحة والقيام بمحاولات افضل، وفي هذه الحالة قد يؤدي الموقف الى الالتزام من جديد ، ويمكن ان يلهمنا ان ننظر الى داخلنا و ان نتخلى عن كل المشاعر السلبية من خلال القبول ، فبدلاً من ان نشعر بالغضب تجاه هذا الموقف ، يمكن ان نتقبله.

* مصادر الغضب : 1- الخوف
2- جانب الفخر المرتبط بالغرور : غالباً ما يغذي الغضب تفاخرنا الشخص ويجعله يتزايد.
3- مصادر الفخر المرتبطة بالتضحية بالذات : فإذا كانت علاقتنا بالاخرين مرتبطة بذاتنا القاصر على هيئة تضحية  فإننا نهيء انفسنا لغضب قادم ، لأن الشخص الاخر عادة ما يكون غير مدرك (لتضحيتنا) ولذلك فإنه على الارجح لن يحقق توقعاتنا.

*ينبع احد مصادر الغضب من التصرفات التي لا تعترف وتقدر الحب الذي عبرنا عنه للاخرين ، فالحب في هذا السياق يعني الاشكال البسيطة اليومية المحبة التي تحدث في كل العلاقات الانسانية على شكل اهتمام واحترام وايماءات لطيفة وتشجيع وعطاء، فكثيراً ما يكون هناك حوار داخلي قد يمتد لأعوام عن استيائنا بسبب قلة تقدير شخص اخر لمشاعرنا تجاهه، واذا كان هذا هو الحال بالنسبة لنا ، فيجب ان يكون هكذا مع الاخرين ايضاً.
*( هالشي صحيح انا كنت من الناس الي استاء لما شخص مهم عندي بس يقوم مايهتم ب ابسط الاشياء الي اعملها ، كنت اظل منزعجة لمدة طويلة بس بعدين صار هالشي عادي بالنسبة الي
لأن سمحت برحيل هذا الغضب والاستياء.)*

*دائماً نشعر ان الضغط يحرمنا من اختياراتنا، نشعر انه ابتزاز عاطفي. وتأتي صيغته على شكل :( اعطني ما اريد والا سأعاقبك بالانسحاب والغضب والتجهم والعبوس والاستياء).

*ان احدى الطرق التي من خلالها نجبر أنفسنا على الخروج من مواقف غير مرضية هي بجعل أنفسنا او الموقف على (خطأ).

*جميعنا نمتعض من شعور انه تم ابتزازنا عاطفياً، وجميعنا نعرف المقاومة التي نشعر بها عندما ندرك ان هناك من يتعطش للمديح،فتحدث المقاومة في اللاوعي والوعي ايضاً.

* طريقة موازنة الغضب تأتي من خلال الاعتراف بالفخر والتخلي عنه وتسليم رغبتنا بالشعور بالمتعة من الشفقة على الذات.

*يمكن موازنة كل مضمار الغضب هذا ومنعه عندما ننتبه للقيمة الهائلة من مجرد الاعتراف ببادرات الآخرين معنا، وهذا يعني الاعتراف بكل تواصلهم معنا ، مثلاً إذا اتصل بنا أحد الأصدقاء نشكره على المكالمة ، لأن هذه الطريقة تجعل الطرف الآخر يشعر بالاكتمال والأمان معنا، فهي اعتراف وتقدير لقيمته في حياتنا وكل شخص يشعر بالسرور حينما يعرف قيمته.

* نظرية الشاب / الفتاة : شاب يريد فتاة وبناء على هذا ، لا تبالي الفتاة به ، وبمجرد ما يفقد اهتمامه بها ، تصبح الفتاة تريده.

* نحن سنحصل على ما نريد عندما نتوقف عن الاصرار عليه.
* الغضب هو من يقتل الشخص الغاضب وليس ما يسمى (العدو).

* ان الغضب قد يجبر شخص ما على الابتعاد عنا مادياً في حين انه يقيدنا به روحياً بشكل اقرب حتى نتخلى تماماً عن الغضب والاستياء.

*ان احد اكبر اسرار العلاقة هي الاستقرار.

* إن التخلي عن الغضب يؤتي ثماره في حياتنا، فنصبح أحراراً ونختبر هدوء وراحة نفسية، إنه يجعلنا نشكر الفرص اليومية التي تجعلنا ننضج ونتشافى ، بالإضافة الى الرعاية التي نتبادلها مع الآخر بلا أي (قيود)، فضلاً عن تحسن الصحة وزيادة طاقة الحياة.

اقتباسات من كتاب السماح بالرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن