السابع من أكتوبر من عام ٢٠٢٣/ مستوطنة سديروت
it's okay, im muslim , im not gonna hurt you,
هو حكا هاي الجملة من هون وانا انصدمت من هون ، رفعت راسي مباشرة والدم على طرف شفتي ، انصدم من منظري اني مضروبة ، شكلو فكّرني معاهم ، تطلعت عليهم ، ملثّمين ، لابسين لبس جيش ، بس اللي خلّى الدموع تنزل من عيوني لما قرأت اللي مكتوب على زيّهم العسكري ( كتائب القسّام) .
راودتني كل الاسئلة دفعة وحدة ، إيش صاير بالبلد ؟ وإيش فيه ؟ ليش هون ؟ ليش هس ؟ ، اتجاهلت كل هاي الاسئلة ، وأطلقت العنان لدموعي، المقاومين تلبّكوا بزيادة واستغربوا ، وزاد استغرابهم بس وقعت عالارض وزاد بكائي ، سألني واحد فيهم بالانجليزي: هل انتِ مخطوفة؟
رديت عليه بالعربي وانا مكملة بكاء: اه مخطوفة
ارتفع استغرابهم للحد الاعلى ، بس تداركت حالي عالسّريع ، حجابي ! وين حجابي ! ، جاب واحد فيهم حجابي اللي كان عالارض واعطاني اياه البسو عراسي ، كملت عياطي وانا اعيد واكرر الحمدلله، لاحظت انو كلهم صافنين مستغربين ، حكيتلهم باختصار كل الاحداث اللي صارت معنا من امبارح وقلت : كانوا رح يغتصبوني لولا جيّتكم .
حكيت آخر كلمة وانفجرت عياط ، واول ما حكيتها نار وشبّت فيهم ، وعيونهم زادت عصبيتها ، سألني واحد منهم مباشرة:
أختي انتِ منيحة ؟ عملولك اشي؟ لمسوكي؟
جاوبتو: لاء لاء ما لحّقو لانكم جيتو ، مش عارفة كيف اردّلكم جميلكم او اتشكّركم
كملت وانا امسح دموعي متناسية الموقف والرعب اللي كنت فيه قبل شوي ، شمس! كيف نسيتها يا ربي ، حكيت بتلعثم وبعشوائية :
بنت عمي ، شمس ، شمس كمان انخطفت معي ، اخدوها....
قاطعني واحد منهم : شوي شوي اختي، بتعرفي وين مكانها؟
جاوبتو بسرعة والدموع رجعت زادت: حكالي واحد فيهم انها بالبيت اللي جنبنا ، بس ما بعرف اي واحد...
حكا المقاوم : اتقسّموا بسرعة ، وخبّروا باقي الوحدة بالموضوع ، وما تتهاونوا مع أي حدا لمس شعرة منها .
قسّموا حالهم على ثلاث بيوت مجاورات للبيت يلي كنت فيه ، وضل مقاوم واحد معي ، حكالي : اختي خلينا ننزل تحت نتحضّر لأي اشي ممكن يصير ، وما بدي اياكِ تبعدي عني ، تمام؟
اومأت براسي ، ولحقتو لتحت ، كمل تفتيش بالمكان ، رجع صوت الرصاص ، صرت ادعي واكرر بالحماية للمقاومين ولشمس، بعد فترة هدي صوت الرصاص ، لحتى رجعوا مقاومين ثنين ، سألهم يلي كان معي : لقيتوها؟
اتطلعت عليهم وانا كلي أمل ، جاوبهم واحد منهم : زيد لقيها الحمدلله.
حمدت ربي وسألتو : هي منيحة؟ صرلها اشي؟ عملولها اشي؟ خدوني عندها
رد واحد منهم : كان مغمى عليها على ما يبدو ، خلينا نروح عندهم نشوف
اتوجهوا لعند التجمع عشان نوخد الاسرى معنا ، اتجاهلت موضوع الاسرى ، وركزت حالياً على شمس ، طلعنا من البيت والتلات محاوطيني ، ورحنا ع مكان تجمع المقاومين ، سألت عن شمس ، وأشرولي انها البنت اللي حاملها واحد ملثم جنب السيارة ركزت النظر عليهم، حاملها ومغطّي جسمها وشعرها كلو بحرام ، خفت عليها، ورحت عندهم دغري ، رفض ( يلي اتوقع انو اسمو زيد حسب م حكو) اني ارفع الحرام عن وجهها أو اكشفو حكيتلو : صرلها اشي؟ هي منيحة ؟
انتبهت لعيونو، حمر ومبين عليه معصّب ،رد: منيحة تخافيش عليها ، هلكيت بدنا نرجع على غزة ومن هناك بتطمني عليها وبتكون مصحصحة ان شاء الله
أومأتلو براسي وشكرتو ، ركّبوها بالسيارة الاولى وركب معها زيد ، وانا ركبت بسيارة ثانية، سألتهم بالسيارة عن الاحداث وحكولي عن معركة طوفان الاقصى .
********** سابقاً، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
شاعرة بأصابع على خدودي وشعري ،فتحت عيوني ، رفعتهم عليه بخوف وذعر ، قال بالانجليزي : واخيراً استيقظت الملاك؟جعلتيني انتظر طويلاً
اتذكّرت اللي صار معي ومع قمر ،اتراجعت عن السرير بسرعة لورا وصرت اتلفّت حوالي ، كنت بغرفة نوم، في شباك ، الدنيا ليل ، ما كان يلي معي بالغرفة واحد من اللي خطفونا! طيب ايش صار بقمر !؟
كمل بالانجليزي: لا تخافي يا قطة فسنستمتع كثيراً
حكيت : واو يربي ، لا شكراً كثير الك ، ارتحت كثير ، أكيدد لاء!!
قرّب على الطرف اللي انا موجودة فيه على السرير ، جيت قمت عن السرير كلو وتراجعت لزاوية بالغرفة ، الباب مسكّر ماليش مجال اهرب ، كان عم يقرّب علي اكثر واكثر حتى حشرني بالزاوية وانا كنت اصرخ بالانجليزي واحكيلو ما يقرّب علي ، مسك ايديّ الثنين وثبّتهم ع الحيط فوق بايد وحدة ، وانا كنت اصرخ وحاولت أرفشو باجري بس هيهات، ما تزحزح ، صار يتلمس وجهي بايدو الثانية وانا بلف راسي يمين وشمال بهستيرية ، فجأة رن صوت تلفونو وصدح بكل الغرفة ، تركني وتراجع لورا وراح يرد عالتلفون ، وانا كمشت حالي بالزاوية حاضنة نفسي ، حكا اشي بالعبري وكان مبين عليه الصدمة ، سكّر المكالمة وتطلع عليّ وحكا بالانجليزي: يبدو أن علينا تأجيل لحظتنا السعيدة قليلاً،لن اتأخر كثيراً، انتظريني
طلع وسكر الباب وراه بالمفتاح ، استنيت فترة قصيرة اتأكد انو طلع ، شفتو من الشباك وهو طالع بسيارة، حاولت افتح الباب ، عالفاضي مقفّل ، وكان حديد صعب اني احاول أكسرو بجسمي ، الشبّاك عليه قضبان زي قضبان السجن ، والغرفة ما فيها اشي بساعد ،كأنو محضّر الغرفة بالذات لهاي الشغلات ! الغرفة كان فيها تخت كبير وتواليت وخزانة وفتّشتهم ،كانو فاضيات تماماً، ما في ولا أي اشي اقدر ادافع في عن نفسي ، طليت تحت التخت ، شفت بالزاوية مسمار طويل ، ممكن يفيدني ، طلتو وخبّيتو بجيبتي ، مر الوقت وانا اتخيّل بعقلي بالموقف اللي رح يصير ، وبفكّر وبحكي بعقلي *اذا حاول بأي طريقة يمس شرفي ما رح اتردد ولا ثانية باني أخد حياتو *، قمر ما راحت عن بالي ، ان شاء الله ما يكون صارلها اشي ، انتبهت من الشباك انو النهار بلش يطلع يعني الساعة قريبة ع الخمسة ، راحت علي صلوات كثير بسببهم!
محضّرة نفسيتي بأي لحظة اني اسمع صوت سيارتو بس ييجي ، ولكن اللي فاجأني هو صوت قفل الباب عم ينفتح ، بس انا ما سمعت صوت سيارة ! دخل من الباب ، كنت صرت متراجعة للزاوية بعيد عنو
: هل جعلتكِ تنتظرين طويلاً يا قطة؟
تسارعت نبضات قلبي وهو يسكر الباب بالمفتاح ، تقدّم لناحيتي ، حطيت ايدي بجيبتي اتاكد انو المسمار لساتو بجيبتي ، ما لحقت اتاكد حتى انقض علي دفعة وحدة ، ما لحقت ابدي ردة فعل ، مزع الاواعي اللي علي وزقّني ع التخت وثبت ايدي الثنتين فوق راسي ، حاولت اضربو بين اجريه بس حط وزن جسمو على رجليّ وما قدرت احركهم ، تطلعت بعيوني حوالي ادوّر وين راح المسمار، ما في أثر للمسمار ، حاولت أقاومه قد ما بقدر ، واصرخ باعلى صوت عندي ، جرّدني من كامل ملابسي وانا اصرخ بهستيرية...
اللحظة اللي شعرت فيها انو تم اخد عذريتي ، انجن جنوني ، قدرت اني افلت ايديّ من ايدو ، مسكت راسو وغرزت اصابعي ببؤبؤ عينيه وفوتت اضافري قد ما بقدر ، اعتلى صوت صياحو وارتمى ع جنب ، لمحت المسمار عالارض ، مسكتو بسرعة وغرزتو برقبتو بأقوى ما عندي ، طرطش الدم ع وجهي ، سحبت المسمار ورجعت ضربتو فيه ، وسحبتو... وضربتو... وسحبتو..وضربتو ....
لحد ما فرّغت كل الغضب يلي جواتي وبقلبي، رجعت لورا ورميت حالي بالزاوية ، بلشت اشعر بالالم الحاد اللي تسببلي فيه ، والدم اللي بين اجري ، دمي ، دم شرفي ، دم بكارتي ، دم نقائي ، سحبت الحرام اللي كان عالارض واتدثرت فيه ، ركزت بالاصوات برا ، اصوات رصاص بس ما كانت كفيلة بانها تطلعني من حالة الهستيريا اللي كنت فيها (صوت رصاص) ،قتلتو،( صوت رصاص ) قتلتو بايدي ، ( صوت دق عالباب ) فقئت عيونو،( حدا من ورا الباب عم ينادي بس عقلي مش عم بستقبل أي مدخلات)، شعور اصابعي الفظيع وهني يقتلعن عيونو، (صوت خبط عالباب شكلو بدهم يكسروه) شعوري بروحو وهي تطلع مع كل طعنة بالمسمار(صوت صراخ بنادي باسمي) شمس ،شمسس ، بينادي باسمي؟ بتخيل؟
:شمس انتِ جوا؟ (بصوت عالي بنادي باسمي) بس جسمي مش عم يعطي ردة فعل، ولا عقلي ، الباب بهتز بقوة من أثر الدفعات اللي عليه،صوت الصراخ باسمي ومحاولات خلع الباب مستمرة، لحد ما انخلع الباب
شدّيت الحرام عحالي وغطيت نفسي منيح، انفتح الباب مرة وحدة، ودخل شب ملثم، ب زيّ جيش، ما ابديت ردة فعل، كل يلي بجول ببالي حالياً أخذي لروح اللي اغتصبني وضياع شرفي
على عيونو ملامح استغراب ،شاف الجثة عالسرير ، رجع يتطلع علي،نزل على رجليه لمستواي ، سألني وعيونو مليانة حزن ( أكيد فهم يلي صار): انتِ منيحة؟
برضو ما اعطيت ردة فعل، كنت بس صافنة فيه، هزني اكثر من مرة، ومسح على خدودي
: اسم الله عليكي، انتِ بخير هلكيت ما تخافي
انفجرت بالعياط : لاااء لااء مش منيحة انا ،انا مش منيحة لاء، زاد عياطي وصياحي ، رميت حالي عليه ، وهو صار يربّت ع ضهري، كملت عياطي وانا اصيح واقول :اغتصبني، حاولت قد ما اقدر،قاومت، بس عالفاضي ما نجحت( كل هاد قلتو وانا اعيط واتشغنف)
رفعت عيوني عليه، لقيت الدموع بعيونو، رفع الحرام على راسي وغطّالي اياه ، وتأكد انو الحرام مغطّيني بشكل كامل ، بعديها رفعني وحملني ، مسكت بالزّيّ اللي لابسو، وكملت دموعي، وكان هاد اخر اشي بتذكرو........ يتبع —>
أنت تقرأ
.ضوء اخر النَّفق.
Romanceصراعٌ بين العقل والقلب قلوبٌ تقع في الحب وقلوبٌ تهتدي للإسلام وجوهٌ سعيدة تخفي في قلبها ماضٍ أليم وأشخاصٌ يضحون بأنفسهم في سبيل الحب والوطن أصدقاء ينقذون بعضهم من على حافة الهاوية وأحباء يطعنون في الظهر كرهٌ يتحول لعشق وحبٌ يتحول لبغضٍ وبرود قل...