بداية طريق الظلام نحوك Illumi x leah ) Killua )

part 42 لا تتركوني وحيداً مع أفكاري فهي تؤذيني

كالعادة الموسيقى لا تشغلوها إلا على اللحظات الحزينة والمؤثرة انصحكم أن تبتدأوا بها عند معاناة ايلومي وذكرياته مع كيلوا ومعاملة ليا معه
وللذي لا يعجبه يمكنه كتمها

********************

كلما كانت السماء أفضل كلما كانت أكثر دفئاً بكثير من فصول الشتاء الباردة والمقفرة ، حتى لو كان الجو عاصفاً وممطراً في بعض الأحيان فهو ليس بارداً مثل منتصف أشهر الشتاء القارص ، تمر الأيام بسرعة، ويبدأ فصل الربيع ، تزداد المساحات الخضراء على سفوح التلال وداخل الغابات لتبدو أكثر طولا وأشد قوة وهي تتمتع بطلتها الخضراء بحلول فصل الربيع الذي ازهرت فيه الازهار واخضرت الأشجار مع تطاير أنواع الطيور والعصافير وابهارنا بتغريدها الجميل وتلحينها المرتب

غاب القمر واشرقت الشمس واستمرت الدورة ومرت أيام متعددة في ومضة عين وها هي معالجتنا ترتدي أبهى طلتها متجهة نحو مريضها السادي الذي إستمرت على معالجته الآن لمدى شهر كامل منذ أن ابتدأت حديثها معه مسبقاً والذي لاحظت مدى تطوره وارتفاع معدل شفاءه يوماً بعد يوم

هرعت إلى الداخل دون أن تعلم بذاك الذي يحدق بها بصمت من بعيد
متجاهلة أمره ليبقى غارقاً في عزلته بعد أن عاد وحيداً دون أي أحد

يحدق بحزن وهو يراها من بعيد تسرع للدخول إلى مريضها الذي ينتظر مجيئها كل يوم

أطلق كيلوا تنهيدة مختنقة ونظر إلى السماء الزرقاء ورأى مجموعة من الطيور تحلق في السماء العالية وشعر بمسحة من الحزن في قلبه

وبدا كالطير الكناري المحبوس في قفصه دون أي أحد
وبالرغم من الانشغال لا تختلف الأيام عما قبلها إلا الكآبة في قلبه التي اتسعت يوماً بعد يوم

تماما كما كان يشعر بالكآبة فجأة شعر بحرارة قوية تتصاعد من جسده واستشعر شخصاً يقف بجانبه جفل واستدار ليتبين له أنه جده الذي أردف بهدوء مخاطباً إياه

" هل أنت حزين لمعالجتها إياه ،أم بسبب انشغالها عنك وتركك وحيداً ؟!"
سأل الجد ووقف بجانبه يحدق في السماء الزرقاء

نظر كيلوا إلى جده ثم أعاد نظره نحو الطيور التي تحلق في السماء ومن ثم أجاب
" لا هذا ولا ذاك ، أنا فقط أشعر بالملل ليس إلا "

" كاذب "
أردف الجد والتفت كيلوا للنظر إليه ليكمل الجد بهدوء

"  الكذب واضح في عينيك كيلوا "
التفت ناحية حفيده وحدق به ليكمل

"أخبرني ما بك يا بني ؟!"

حدق كيلوا في جده بصمت ومن ثم أنزل رأسه دون إجابة عض على شفتيه ليردف بصوت خافت
" أنا آسف يا جدي ، لكني أشعر بالتعب قليلاً
أنا ذاهب الى غرفتي "