part 41لم نكن سيئين ولكن سائت بنا الأيام

696 57 162
                                    

يجلس ضائعا و بعيون ذابلة يحدق باللامكان
ماداً ذراعيه مع يديه منسدلة إلى جانبيه بكل ذبول
وبوجه مليء بالدماء لا يختلف عن باقي الجسد يجلس بين الأشياء المبعثرة وهو يرتجف بشكل عنيف

عقدت ليا حاجبيها بأسى لحاله الممزق ومن ثم خطت أولى خطواتها و تقدمت نحوه بكل هدوء
وقفت أمامه ومن ثم حدقت في ملامحه الذابلة وعينيه الحمراوين ومن ثم انتقلت إلى جسده الممزق ثم إلى يديه المزرقة والتي جف الدم فيهما

خطت من أمامه ناوية احضار عِدة الإسعافات قبل أن توقفها يده المرتجفة التي أمسكت بمعصمها بشكل مفاجئ
توقفت مكانها بعد أستشعارها يده المرتجفة ومن ثم عضت على شفتيها بحزن وأسى
أدارت رأسها ونظرت إلى الاسفل ببطء لتحدق به وخلال ذلك رأت كمية هلعه وعدم السيطرة على ارتجافه

بقي متمسكاً بيدها دون إصدار أي صوت
لذا أبعدت يده عنها وامسكت بكف يده بلطف ، أنحنت ببطء وجثت أمامه ومن ثم حدقت فيه وهو لا زال يحدق باللامكان ولا زال جسده يرتجف

مدت يدها ببطء وتررد ولمست خده الدامي المليء بالكدمات ، جفل من لمستها لكنه بقي على صمته

ارتعشت شفتيها هي الأخرى وتألمت لشكله الممزق بعد أن اعتادت على قوته وتسلطه ، جثت على ركبتيها واقتربت منه أكثر قبل أن تحاوطه بيديها وتضمه في عناق

وضعت رأسه على صدرها وأخذت تمسد شعره
بينما بقي المعني على صمته دون أن يحرك أي جزء من جسده

بقي على وضعه للحظات محدقاً في اللامكان قبل أن تتثاقل جفنيه و يغمض عينيه ببطء ويغط في نوم عميق منهكاً ومتعباً
وهذه المرة دون أن تلاحقه تلك الأرواح أو الكوابيس
نام بهدوء بين ذراعي تلك التي همست بصمت رادفة

" آسفة .... لتركك وحيداً"

حركته قليلاً ليسقط رأسه في حجرها ويستقر على إحدى فخذيها ينعم بنوم هانئ أخيراً
وبعيون حزينة حدقت به بصمت ، ومن ثم مدت يدها لتمسد شعره الحريري الذي أصبح الآن اشعثا ممزوجاً بالدماء

خلال هذا الوقت استشعرت ليا من يراقبها لترفع رأسها ببطء لمقابلة من يراقبها ، حدقت في الجدار الزجاجي لتجد
من يناظرها واقفاً بهدوء مكتفاً يديه الى صدره يحدق بهما بصمت
بقي الإثنان يحدقان ببعضهما البعض بصمت وكل هدوء قبل أن ينصرف المعني تاركاً إياهم لوحدهم

وعندما أدار المعني رأسه وغادر كان قاصداً مكان ما ليذهب إليه ألا وهو غرفة صبيه الآخر الذي يحارب ألمه الآن حتى وهو نائم

أدار مقبض الباب وفتح الباب بسهولة
دخل و كانت الغرفة مظلمة للغاية ، فقط المصابيح المزخرفة في الفناء انسكبت في ضوء طويل وضيق من فجوات الستائر الشفافة مما أدى إلى تلميع وجه كيلوا الذي ينام بهدوء الآن مع انينه المتقطع وصوت أنفاسه الخافتة

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن