part 61 هل الأيامُ الجميلة سترانا أيضاً

345 19 56
                                    

أصواتٌ ترددت وصُراخٌ تعالى وضربات عالية قد حطمت وبعثرت
انتقلت احداثنا لتأخذنا نحو ذلك الأب الغاضب وهو يمسك بأحدى قادة الياكوزا وينهال عليه الضرب والتوبيخ ومن حولهم جثث الباقين هامدة

كان وجه الآخر دامياً وبالكاد يستطيع النظر أو الكلام
بينما كان سيلفا يمسكه على الحائط ممسكاً بذراعه وهو يصرخ به ويطالبه أن يخبره بمكان ولده الذي لم يعثروا عليه في أي ركن وأي مكان
بقي يصرخ ومطرقة في يده يضرب بها بجانب ذراع الخصم الذي ارتجف جسده مع كل ضربة

"أين هو كالوتو !!  أيها الوغد أين هو أبني !"
صرخ بغضب مجنون وبيديه الدامية أستمر بالضرب بالمطرقة المليئة بالدماء على الحائط بقوة وهو يلهث وبجانبه كان الجد بهدوء يشاهد

وعندما رأى سيلفا ارتجاف الآخر وصمته عن الكلام أطلق نفساً عميقاً وقام بتركه وإسقط المطرقة من يده
حدق في الجثث من حوله وفي المكان المليء بالدماء بكل يأس فأخذ إحدى الكراسي التي على الأرض وجلس عليها وبيأس احنى رأسه واضعاً يديه الدامية على رأسه وهو يُرددُ بهمس
" كالوتو ، أين أنت يا بُني ؟!"

.
.
.
.

" كيلوا ، كيلوا !"
أصوات بعيدة ترددت في ذكريات كيلوا فعاد وعيه ببطء وفتح عينيه بضبابية قبل أن تتضح رؤيته ليرى وجه ايلومي القلق والمليء بالخوف وهو يصرخ بأسمه عدة مرات

وعندما فتح فمه للكلام أخرج بضع كلمات ضعيفة بصوت أجش مُتمتماً
" ماذا هناك ... ما بك تصرخ هكذا .... هل مات أحدهم ؟!"
ضحك إيلومي بعيون تلألئت فيها الدموع فقام بضم شقيقه نحو صدره واحتضانه بقوة وهو يردد ويبتلع دموعه بغصة
"لا بأس ، لا بأس انت بخير الآن ، لم يمت أحد ، انت بخير "

عقد كيلوا حاجبيه بحزن لترديده تلك الكلمات بخوف وقلق فأبعد رأسه ببطء عنه وحاول النهوض
ساعده إيلومي على ذلك فمسح الدماء من على أنفه واسترجع بعضاً من قوته

" لا يمكنك مواصلة القتال وانت بهذه الحال "
أردف ايلومي بخوف وقلق وأكمل بجدية
" سآخذك بعيداً واتجه بك نحو سياراتِنا ، هيا أنت لست بصحة جيدة "
أنهى جملته وهو يسحبه من ذراعه فأبعدها كيلوا بسرعة وأردف ببرود

" سأقاتل ولو وصلت مُمزقاً ، لن اخطو خطوة واحدة وارحل من هذا المكان دون العثور على كالوتو
وإلى حين العثور عليه لن يجبرني أحد على المغادرة هل فهمت ؟!"
كانت لهجته باردة ومليئة بالجدية فتراخت في نهاية جملته عند ذكر كالوتو فحدق به إيلومي بحزن وأدار هو رأسه واستمر بالتقدم دون كلام فتبعه ايلومي على مضص غير قادر على إيقافه أو تغيير رأيه

" زولديك !
انجذب الإثنان إلى تلك الصرخة وما أن التفت الإثنان
كان أحدهم قد وجه سلاحه نحو إيلومي
فأتسعت مُقلتي كيلوا وقام بالتصرف بسرعة ودفعه جانباً وأخذ مكانه وما أن علا صوت تلك الرصاصات التي تردد صداها اغمض كيلوا عينيه جاهزاً للألم فلم يشعر بأي شيء ، فتح مقلتيه ببطء وكان ذلك الظل الطويل قد وقف كالجدار أمامه وحال دون إصابته

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن