part 28 خطيئة نجمت عن أخرى

787 59 164
                                    

ليا بوف :

فتحت عيناي وكانت الشمس المشرقة تضرب وجهي من النافذة بينما صوت العصافير التي تغرد كان عالياً ويبعث على الراحة بشكل لطيف

جلست بهدوء وأصبحت أحدق في النافذة بينما احداث الليلة الماضية اقتحمت مخيلتي وماذا حدث آنذاك

نهضت من فراشي واتجهت نحو النافذة فتحت الستارة بالكامل قبل أن تنعش وجهي رائحة الزهور الزكية التي يحملها الهواء الطلق معه

حدقت هنا وهناك وجابت عيناي في أرجاء الحديقة متجهة انظاري نحو ذلك الحقل الذي حدث فيه كل شيء

"هل غادر بالفعل ؟!"
أخذت افكر في صمت بما فعله ليلة أمس منبهرة بتغيره المفاجئ

بقيت افكر وافكر إلى أن تنهدت بضيق وخطوت إلى الداخل
لقد غادر بعد كل شيء
سيكون من غير المجدي محاولة رؤيته
ومن الأفضل أنه غادر حتى لا اتمكن من رؤية شكله المخيف
يكفيني القشعريرة التي سرت في جسدي بسبب الليلة الماضية

للحظة  شعرت بالسوء تجاه ذلك الاهوج الذي أصيب بسببي ولكن في نفس الوقت كنت مرعوبة منه
وتسائلت كثيراً في نفسي
كيف وجدني؟ كيف وصل إلى هناك وكيف هرب مرة أخرى؟ لو لم يحاول هؤلاء الرجال قتلي لأنني رأيت جريمتهم ماذا كان سيفعل بي إيلومي؟ لقد أنقذني الموقف ولكن لماذا عاد الى هنا ليجدني؟
لمست المنطقة التي بها الندبة بخط اظافره
وتسائلت
هل يريد أن يؤذيني حقاً مرة أخرى وجاء لمعاقبتي ؟ أن كان كذلك فلماذا قام بحمايتي وانقاذي

أم أنه انزعج لأنني غادرت وكان كل ما حدث لمعاقبتي؟
كان لدي الكثير من الأسئلة في ذهني، شعرت بالسوء تجاه إيلومي وفي نفس الوقت شعرت بالرعب
لذا حاولت مسح كل ما يجوب في ذهني وقررت التوجه إلى مستشفى الأمراض العقلية
وهنا كانت المصيبة الكبرى

فبينما توجهت إلى مستشفى الأمراض العقلية شاردة في تفكيري وتحليلي لما حدث
التفتت فجأة لأجفل بسرعة من ذلك الذي أصبح أمام وجهي بأبتسامة كبيرة تزين وجهه الوسيم بمناسبة رؤيتي

" كيف حالك ليا؟
أردف بأبتسامة خجلاً

"  أهلا إيان ، أنا بخير وأنت؟
أجبته كالعادة وحدقت في وجهه المحمر ونظراته الخجلة التي تغيرت إلى صدمة وذهول بسبب رؤيته لشعري الطويل والذي بات الآن قصيرا

أردف مشيراً إلى شعري
" ماذا حدث لشعرك ؟! مهلا ولكن لما قمت بقصه كنت أجمل بالشعر الطويل "

أنهى جملته بإحباط وعبس
تنهدت بضيق ومن ثم أجبته ببرود لا مبالية
" قصصته وانتهى "

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن