part 48 مكسور العواطف

688 54 557
                                    

استمرت دورات العلاج التي قامت بها ليا للأخوين الاثنين
تحسن كيلوا من الناحية النفسية والجسدية وأصبحت الإبتسامة اللطيفة لا تفارق وجهه الخزفي الجميل وهو يضحك ويمرح في الإرجاء مليئاً بالود والبهجة مع كل من حوله

بينما عثر ايلومي على مشاعره المدفونة وتعلم جيداً كيفية التعبير عليها دون خوف وتردد
المشاعر التي دُفنت وكُتمت من قِبل والديه منذ الصغر
تكسر جداره الفولاذي وظهر شخص آخر ، شخص خُلق من جديد كأنسان مختلف

زُرعت الثقة في أنفسهم ووجد الإثنان حياتهم وعثروا على الأشياء التي يحبونها ويرغبون بها بفضل تلك التي لا زالت تقابلهم بوجهها الودود المليء بالبهجة والحب الذي تهبه لهم

كَثُرت لحظات الثنائي الجديد و تحسنت علاقة الاثنين ببعضهما البعض وتقربا من بعضهما أكثر
مارسا الحب عدة مرات واستمتعا بدفئ أجسادهم وتشاركا الأشياء بحب وود كبير
يتشاركان اللحظات بأنواعها الحزينة والسعيدة
تضمه في حزنه وتعاسته وتُضحكه في فرحه وسعادته
غالباً ما تشاجره بعبوس ومرات كثيرة تلقى فيها الضرب المُبرح من قِبلها بأشياء تعمد المعني فعلها مُعجباً بغطرستها وغضبها مُستمراً بأغاظتها

يجلسان الآن بجانب بعضهما البعض يتشاركان لحظاتهما المعتادة مع بعضهما البعض بضحك وكل سعادة كروح ولدت من جديد في عالم جديد خُلق لأجل هذين الإثنين

" خذي "
ناولها إيلومي قلادة غريبة حدقت بها ليا بحواجب معقودة وسألت

" لمن هذه؟! "
سألت وهي تحدق بها بفضول بعد أن اخذتها من يده

" أنها لأحدى المعالجات الذين قتلتهم "
أردف إيلومي بهدوء وصرخت ليا

" ماذا؟ !!!!
صرخت بفزع ورمت القلادة من يدها لينفجر إيلومي بالضحك عليها
صمت وحدق في عبوسها رادفا

" يا لك من غبية ، ماذا تفعل قلادة شخص ميت
عندي ؟! "

حدق بها بأبتسامة بينما
عبست ليا بأستياء ومن ثم عادت وامسكت بالقلادة وحملتها من الأرض

" أنها له"
همس ايلومي بهدوء لتلتفت ليا للنظر إليه بسرعة مُحدقة به ليحني ايلومي رأسه مُحدقاً في يديه بصمت

" من ؟!
سألت بهدوء وجلست بجانبه بينما بقي صامتاً يحدق بحزن ليردف

" أنها ... لكيلوا "
أردف بأبتسامة حزينة بينما بقيت ليا تنظر إليه بحزن

أدار رأسه وتدارك حزنه بسرعة ومن ثم وقف بشكلٍ مُفاجأ رادفا
" حسنا لا يهم ، اعتقد اننا تكلمنا اليوم بما فيه الكفاية لابد أنك متعبة الآن "
أردف بذلك وهو مدير رأسه للجهة الأخرى ويعطيها ظهره كأنه يخبأ حزنه منها
نظرت إليه بحزن قبل أن تنهض من مكانها وتقف بمقربة منه لتردف بهدوء

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن