بداية طريق الظلام نحوك Illumi x leah ) Killua )

part 40 كنت انتظرك أن تكسر خوفي لا قلبي

*حظنته حظن الضعيف فبكى
كم حزناً مر عليه وما اشتكى
ما بعمره حتى على الجدار اتكى
يضحك منذ عرفته واليوم أبكاني حين بكى*

***********************

استيقظ صبينا المتألم من نومه ببطء وبعيون نصف مغلقة حدق بالسقف بكل تعب وخمول
فتشت عينيه المكان الذي هو فيه ليجد نفسه في غرفة والديه بعد أن اراحه والده على السرير ريثما تجهز غرفته الجديدة بدلاً من تلك التي احترقت وأصبحت رمادا

نسيم الهواء الخفيف في الغرفة ليس باردا على الجسم بفضل مكيفات الهواء التي ضبطت لتدفئة الغرفة
وأصبحت كما لو كانت درجة حرارتها تعادل قليلاً من أشعة الشمس الدافئة صباحاً

لا يعرف ما إذا كان قد نام طويلاً أم لا ولكن كل ما يعرفه هو أن جسده خامل جداً ومتعب لدرجة أنه بالكاد استطاع النهوض من خلال إسناد مرفقيه
كان رأسه لا زال يدور من النوبة القوية التي تعرض لها وجسده لا يزال مؤلماً ومتعبا بشكل كبير

وعندما فتح عينيه لأول مرة ، شعر أن صدره مملوء بالبلادة
ونتيجة لذلك عندما استدار وجلس بشكل مستقيم على السرير أحنى رأسه ولهث بألم بسبب الصداع الذي داهمه
بعد أن أراح يديه على جانبيه على السرير

  لقد استيقظ للتو لكن دماغه ليس مستيقظا تماماً بسبب الخمول والتعب الذي يحاوط جسده فنوبات الهلع التي يتعرض لها ليست شيئا صغيراً
أنها تأخذ من جسده الكثير وتدمر طاقته كلما اشتدت النوبة أكثر

وبعد أن أستجمع نفسه وقف قليلاً لفترة من الوقت لمحاولة السيطرة على ارتجاف جسده المرتخي واهتزاز قدميه المؤلمة

وبعد تبديد الفوضى في ذهنه ، لاحظ أن جسده كان أضعف من المعتاد وأنه يزداد سوءاً مع الوقت ومع كثرة النوبات .
أطلق تنهيدة مهتزة و قام بتقويم ظهره ومد خصره بخفة ولف رقبته ببطء مرة أخرى محاولًا تحريك عضلاته وعظامه المؤلمة وارخائها بسبب تشنجها سابقاً خلال دخوله في نوبة الهلع

لكنه وخلال ذلك شعر بشعور غريب
رفع يده ولمس حلقه وحاول السعال بشكل جاف بسبب شعوره بالاختناق
مما أدى ذلك إلى إحساس طفيف بالحرقة داخل حلقه وصدره المختنق
يبدو أن الشعور المؤلم الذي لا يطاق يتسرب مباشرة إلى طبقات العظام مما يجعله يشعر بعدم الارتياح

كان يحدق بالنافذة دون تركيز وكانت أصابعه النحيلة تمر عبر حلقه متجهة إلى رقبته وتدلك الجلد المحيط بها بلطف في محاولة لتخفيف اضطراب تنفسه الذي كان يعاني منه والذي كان لا يمكن السيطرة عليه مؤقتا بسبب رد الفعل الناتج عن النوبة

أنزل يده واراحها إلى جانبه ومن ثم سار بخطى هادئة وفتح باب الغرفة ، وعندما فتح الباب خفض بصره بتنهيدة متعبة قبل أن يرفع رأسه وينظر في الرواق الذي تفاجأ به خاليا دون أي أثر لأي خادم أو فرد من أفراد أسرته