part 20 ألعاب الموت

819 55 242
                                    

فتحت عينيها بوهن وتداركت الاضواء قليلاً وشيئا فشيئا بدأت تستعيد وعيها بسبب الإعياء الذي حدث معها سابقاً بسبب ألمها و انهيارها

وما أن اتضحت الرؤية لديها و احست بمن حولها حتى اتسعت مقلتيها بصدمة وتراجعت إلى الخلف بسرعة وكادت أن تقع من على الكرسي المربوطة به
أثر ذلك المنحني أمام وجهها يحدق بها بشرود ونظرات عديمة المشاعر
بدا مخيفاً تماماً ملاحظته بهذا الشكل المفاجأ بينما كانت نائمة

ابتلعت رمقها وعقدت حاجبيها وهي تحدق به بعصبية
بينما بدوره أمال بشفتيه بلا مبالاة ووقف باستقامة سائلا إياها بفضول طغى ملامحه

" قبلاً!
هتف إيلومي بشكل مفاجئ بينما رفعت ليا حاجبيها بعدم فهم ليكمل المعني جملته بتساؤل

" عندما قررت الامساك بكيلوا ...
لما فعلتي ذلك ؟!

" ماذا ؟!
عقدت ليا حاجبيها ولم تفهم ما يقصده

" لما دافعت عنه كأنما هو شخص مقرب منك او فرد من اسرتك "
سأل بفضول و حواجب معقودة ، لتنزل ليا رأسها بأبتسامة ناعمة قد ارتسمت على شفتيها لتردف بهدوء

" أنه كذلك بالنسبة إلي"

" ماذا تقصدين؟!
عقد المعني حاجبيه وحدق بها بأستياء

لتجيبه المعنية بنفس النبرة الناعمة
"كيلوا هو بالنسبة لي كأخ صغير "

رفعت رأسها وحدقت في ايلومي لتكمل.

"هو أخي الصغير كما هو أخاك
أنا أحبه كثيراً لأنه الشخص الوحيد الذي امتلكه الآن من بعد خسارة أفراد أسرتي "
أنهت جملتها بحزن وابتسامة مريرة
ومع امتلاء عينيها بالدموع عقد إيلومي حاجبيه وهو يحدق بها بصمت للحظات

أستدار بسرعة رادفا بأستهزاء
"تشه ، يا لك من تافهة"

رفعت رأسها وحدقت به بعيون لامعة بسبب الدموع التي امتلأت فيها وهي تعقد حاجبيها بأستياء وغضب مكتوم
لتردف بهدوء

"هناك قول علك تعرفه "
استنشقت بكائها لتكمل بمرارة

"عندما يموت أحباء المرء "
صمتت للحظة ولم تكمل بعد أن اجتاحت الذكريات عقلها وهي تستذكر بكائها المرير وصرخاتها اليائسة ليلة قتل أسرتها وهي تحملهم بين يديها الملطخة بدمائهم
وهي تنادي بيأس بأستيقاظهم و تتوسل بهم أن لا يتركوها بمفردها

صكت على أسنانها وأخذت الدموع الصامتة تنهمر على خديها لتردف بمرارة وصوت متقطع
"تشتعل أربعين شمعة في قلبه "

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن