part 27 مستقبلي المجهول

723 73 197
                                    

مرت أشعة الشمس عبر الزجاج وامتدت إلى وجه ليا النائمة بهدوء
فتحت مقلتيها قليلاً متداركة ضوء الشمس القوية التي ضربت عينيها ووجها من خلال النافذة المطلة على الحديقة
اتضحت رؤيتها الضبابية وباتت تحدق في السقف بهدوء وكل صمت

شردت في تفكيرها محدقة بسقف غرفتها بشرود
لا تذكر لحظة عودتها إلى غرفتها فكل ما تذكره هو بكائها في حضن ذلك المهووس إلى أن نامت بين ذراعيه دون أن تدرك أي شيء من حولها سوى حمل ذلك المهووس لها
وإخراجها اخيرا من ذلك القبو المظلم الذي لا ينيره
سوى ضوء واحد وخافت بالكاد ينير ما حولها

حملها بكل رفق وصعد بها السلم الذي يأخذ إلى غرفتها سار بخطوات هادئة ومليئة بالثبات ليدخل الغرفة بكل هدوء ويضعها في سريرها برفق
حمل الملاءة وقام بتغطيتها كأب يعتني بفتاته الصغيرة بكل حب وحنان

نظرت إلى وجهه الممل بنظرة ضبابية وهو يحدق بها بنظراته التي لا تظهر اية مشاعر قبل أن يأخذها الظلام و تغط في نوم عميق
لتستيقظ بعدها على نور شمس الصباح الذي ضرب وجهها الذابل مما جعلها مستيقظة
قطعت شرودها وادارت برأسها ببطء في إتجاه النافذة

كانت غرفة ليا في الطابق الثاني من المنزل و قد لاحظت بالفعل أن هناك بضع قطرات صغيرة من المطر البارد لا زالت معلقة على النافذة
كان صوت وقع الأقدام على الأرض يأتي من نهاية الممر الضيق بالأسفل التابع للسلم وكان هناك شخص طويل في العشرينيات من عمره يتحدث على الهاتف كمن يتوسل لوالدته ببرود أن تغطي عليه فقط لهذه المرة على الأقل قبل عودته
ليتنهد بعدها مغلقاً الهاتف قبل أن يبدأ بالسير
مما يشير بخطواته إلى أنه متجه إلى أعلى السلم الخشبي قاصداً غرفة ليا والتي حالما لاحظت ذلك تظاهرت بالنوم فور مجيئه ودخوله غرفتها الصامتة

استشعرت خطواته وهو يقترب منها مما زاد ذلك من ازدياد نبضات قلبها التي باتت تدق الآن في كل جزء من جسدها بسبب الادرينالين والخوف الذي تملكها منه

لاحظت توقف خطواته بجانبها وهو يحدق بها بصمت
بقي التحديق للحظات قبل أن تستشعر ليا أن هناك يد مدت بأتجاهها
مما أجبرها ذلك على اغماض عينيها واعتصارهم بشدة دون وعي
قبل أن يرتخوا أثر ذلك الذي أخذ يمسد بخصلاته الفحمية الصغيرة بكل رفق

توقف فجأة عن المسح والتمسيد ليمسك بأطراف شعرها القصير متأسفا لقصها شعرها الحريري المتألق
جعد جبينه وهو يحدق به بغضب طفيف قبل أن يتنهد ويرخي أعصابه المتوترة

أبعد يديه وبقي يحدق بها بهدوء قبل أن يردف
"الن تنهضي ؟! "

( مهلاً !!  ماذا ؟؟! أيعقل أنه علم بأستيقاظي ؟! )
فكرت ليا داخلها

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن