part 44 أما من نهاية لهذه المعاناة

727 46 81
                                    

ليا بوف
*******

منذ الصباح الذي استيقظتُ فيه وأنا أشعر بشعور غريب لا يُفَسرُ بداخلي
تعرضتُ للكثير من المتاعب والمشاكل والأحداث المتعددة التي رافقتني منذ أن فتحت عيني على ضوء شمس هذا الصباح المشؤوم

ابتدأ الأمر بمشكلتي مع إحدى الخادمات وسرِقتها عقد والدتي لولا مساعدة كيلوا لي في إيجاده وأخذه منها
بصفته الشيء الوحيد والذكرى الأحب إلى قلبي من أمي
أستمر الحظ السيء إلى دخولي الغابة وتحرش اولئك الحُراس الاغبياء لي
لينتقل نذير الشؤم بعد ذلك إلى مطاردة ميكي وجنونه تجاهي محاولاً قتلي
لأختتم الأمر بأصابات وخدوش في ركبتي وباطن يديّ

اثناء سيرنا أنا وكيلوا نحو النافورة القديمة التي تقع بجانبها حدائق الزهور حيث اتجهنا بحثاً عن زهور الياسمين
أوقفنا السيد سيلفا طالبا التكلم معي في بضع مواضيع تضمنت السيدة المجنونة التي تدعى كيكيو
تكلمنا عدة مواضيع أستنتجت من خلالها سبب جنون ميكي تجاهي وقد تبين أن محاولته الأخيرة لقتلي كان بأمر منها كما العادة للتخلص مني ،
أطلقت تنهيدة محبطة ولم استطع لوم جنونها
لذا وبدون تردد خاطبت السيد سيلفا واوضحت إليه عدة أمور من ضمنها سبب جنون كيكيو تجاهي

استمريتُ في الكلام لأختتم الأمر بطلب مني وهو الإفراج عنها في الوقت الحالي كي لا يزداد جنونها وهوسها أكثر وتعطشها الُمر لقتلي
رفض المعني طلبي بشكل قاطع بهدف تأديبها
لذا اضطررت بسبب ذلك إلى تذكيره بسبب جنونها وان ما يزيد الأمر سوءاً على المهووسة بأطفالها هو زيادة حرمانها منهم وهذا ما سيؤول بإحداث كبيرة من ضمنها زيادة كُرهِها تجاه كيلوا أيضاً وليس أنا فقط

ولكن قبل أن أسمع رده حتى أو معرفة ماهي إجابته
حتى التقطت آذاننا تلك الصرخة المفزوعة لكبير الخدم غوتو والذي صرخ بقوة رادفا

" سيدي !!"

وما آثار جنوننا وخوفنا أكثر هو صدى الصوت الذي أتى من المكان الذي أتجه كيلوا نحوه ألا و هو حديقة الزهور


استدرنا برهبة وبعيون أتسعت بفزع ركضنا ولم نتوانى عن الإسراع نحو المكان المنشود
قبل أن تتسع مُقلتيّ أكثر بشهقة مرتعبة أثناء وقوع نظراتي على ذلك الجسد المرتعش والذي يقطر دماً من تلك الفجوة المحدوثة بجانب بطنه قريباً من صدره مباشرةً نحو مكان كَبِده

انعقد لساني وتخدرت قدميّ وأصبحَت غير قادرة على حَملي
تجمعت الدموع في مُقلتيَّ التي لا زالت متسعة بذهول وصدمة وسُرت بخطوات ثقيلة قبل أن أصرخ بأسمه واركض تجاهه فور وقوع جسده المرتعش أرضاً

حمله والده ووضعه في أحضانه بينما جثوت أنا بجانبه أرضاً واضعةً يديَّ على التراب اسفلي وانا أحدق به بشهقات منصدمة تحدق به بخوف وقلق كبير واضح على ملامح وجهي المُرتعبة

بداية طريق الظلام نحوك   Illumi x leah )        Killua ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن