لم اقصد حبها ❤

147 4 2
                                    

الفصل الثاني عشر .......

الدكتور سمير : هي بس نفسها خف علشان كدا اغمى عليها.....

أمجد بقلق : طيب اعملها ايه طيب او ايه هي نوعيه الادويه الي المفروض تاخدها.....

سمير ممده يده بورقه: انا كتبتلها الادويه الي المفروض تاخدها هنا بس يعني هي مش هتصحى انهادره.....

امجد بصوت عالي: وده ليه بقى انشاء الله دكتور انت ولا سمكري.....

سمير بغيظ: مهو علشان انا دكتور شخصتلك حالتها بإنها مش هتصحى انهادره......

امجد بنفاذ صبر : طيب طيب اطلع برا دلوقتي ....ليكمل وهو ينادي على إسماعيل: إسماعيللللل خد الأستاذ وصله للباب.....

إسماعيل بإبتسامه خافته : اه طبعاً اتفضل معايا يا دكتور ....

دلف امجد إلى الغرفه التى تمكث بها آسيل واستند على طرف الباب قليلاً ثم قدم خطواته قليلاً نحو تلك النائمه وجسى بركبتيه على الأرض بجانب فراشها وأخذ يحدثها وهو غافل عن ما كانت تسمعه ام لا ممسكاً بيدها .....

امجد بإتسامه خفيفه : انا مش عارف انتي سمعاني ولا لا بس انتي السبب لأني حاولت اخليكي تغيري رأيك بس انتي إلى مسمعتيش الكلام زي اي حد شاطر ...ليكمل وهو ينفض يدها ويقوم من جانبها ويبتسم ابتسامه شيطانيه : عشان كدا أحب اقولك متلعبيش مع الكبار تاني يا حلوه .....

خرج امجد من الغرفه ليجد إسماعيل يقف أمام باب الغرفه حتى حاول أن يحدثه ولاكنه ظل يتهرب منه ....

إسماعيل وهو يمشي بخطوات سريعه نحو امجد بالطرقه بغضب : امجد يعني انت خلتها يغمى عليها وكنت هتموتها وبعدين بتقولها انتي الي غلطانه عشان كذا وكذا .....

امجد وهو يمشي بخطوات سريعه بعيدا عن إسماعيل حتى التفت له بصوت جهوري غاضب: إسماعيل بقولك ايه انا مفيش حد بيتحداني في الدنيا دي كلها وفي الاخر تيجي واحده زي دي وتتحداني انت لولا انك إسماعيل المهدي صاحب عمري انا كنت دفنتك بالحيا هنا سامع غور من وشي ....

إسماعيل مقتربا منه حتى همس له في أذنه وذهب : هي دي الي هتغيرك يا أمجد الزناتي سامع وابقى قول إسماعيل قال ....

ذهب إسماعيل وترك امجد عائماً في بحر أفكاره يفكر في كل لحظه قد مرت عليهم سويا ويفكر في كلام إسماعيل فهل هو محق فعلا ام لا فكانت مخاوف امجد هي الحب ليس إلا فلقد رأى في عيني أبويه الحب لبعضهما ولاكن هذا لم يفيده لا هو ولا أخته مليكة التي كانت ضحيه حبهما لبعض او حبهما للمال ....انزل اليل ستائره وعم الظلام ولم يكن قد استطاع امجد النوم بعد فهو مازال يفكر ويفكر وتتقلب عليه احزانه من الماضي ....في غرفه آسيل بدأت آسيل تفتح عينيها بتثاقل حتى اعتدلت في جلستها ووضعت يدها على رأسها فهي تشعر بدوار شديد ظلت تضع يدها على رأسها حتى استقرت وبدأت تستعيد ذكراها وتذكرت ما حدث معها فذالك المغرور العنيد القاسي قد ألقى بها في المياة بلا رحمه رغم توسلها له فهو لم يعطيها اي إهتمام حتى بدأت الدموع تترقرق في عينيها ومن ثم مسحت دموعها فورا واخدت تنادي على ايلن ....

آسيل بصوت متقتع: ايلن يا ايلن لو سمحت ممكن تيجي ثواني ....

ايلن داخله الغرفه وهي تبتسم : سيدتي واخيرا استفقتي حمداً لله على سلامتك ....هل انتي بخير ...

آسيل بإبتسامه خافته: الحمد لله بقيت احسن ...لتكمل بإستفهام : هو ايه اللي حصل بعد ما انا وقعت في البسين ....

ايلن بإبتسامه خبيثة: قد احضركي سيدي وكان قلقاً عليكي حقاً وأحضر لكي الطبيب المعالج واعطاكي بعد الادويه .....

آسيل بإستفهام: هو راح فين دلوقتي او يعني هو قاعد فين .....

ايلن بإبتسامه عذبه: انه يجلس بالحديقه سيدتي الجميله...لتكمل بخبث : اتودين ان اوصل له شيئاً ام تذهبين انتي ....

آسيل بتردد : لا لا انا هروحله خليكي انتي .....

ايلن وهي تكتم ضحكتها : حسناً سيدتي كما تريدين......

آسيل بإستفهام: انتي بتضحكي على ايه ..؟؟!!

ايلن ببرائه: لا شيء سيدتي ..عن اذنك....

عند امجد بالحديقه كان امجد على وشك البكاء فإن لم تبكيه ذكرى موت أخته الصغرى مليكه فماذا سيبكيه اذاً ....فلم تكن تلك الذكرى السنوية ذكري موت عاديه بل كانت ذكرى نقطه ضعفه الوحيده كانت ذكرى المه كانت أسوأ ذكرى أسوأ من يوم معرفته بشإن موت امه حتى ليتردد اسمها في ذهنه ( ديانا الزناتي ) .....دلفت آسيل إلى الحديقة وهي على وشك أن تلقنه درساً لن ينساه في حياته ابداً ...ولكن استوقفتها تلك الدمعه الهاربه من امجد على الطاوله التي ينحني بجسده أمامه نعم هو يبكي يبكي بحرق على أخته التي ماتت إمام عينيه ولاكنه لم يكن يستطيع فعل أي شئ من أجلها.....

آسيل بإستغراب: امجد انت بتعيط ؟؟!....

امجد واقفاً مكانه : ايه دا انتي صحيتي امتى؟! ...ليكمل وهو يمسح وجهه بيديه: لا ابدا مش بعيط ولا حاجه .....

آسيل وهي تتقدم نحوه بحنو : انت ليه شايف انك لو عيط هتقلل من قيمتك او مكانتك الاجتماعيه ليه شايف ديماً ان العياط او الدموع دي ضعف ليس إلا ...لتكمل وهي تقف امامه : بالعكس يا امجد العياط دا وسيله عشان نقدر نخفف بيها من الحمول الي على كتفنا يمكن محدش شايلها غرنا  ............

امجد بصوت حزين مكتوم بالدموع: عمرك ما هتحسي انتي او غيرك انا عديت على ايه في حياتي عشان اوصل المرحله الي انا فيها دي ....

آسيل بمرح : علفكره انا اي حد عندنا في العيله بيحصل معاه مشكله بيرجعلي انا وبس....

امجد بإتسامه خافته : أوعا يا عم الجامد .....

آسيل وهي تطير شعرها بفخر : اومال انت مفكر ايه دا انا آسيل الزناتي يا بابا ....

امجد بصدمه : ده اسمك يا آسيل ولا انتي بتهزري؟!...

آسيل بإستغراب: اه اسمي وانا هضحك عليك ليه وبعدين انت مصدوم كدا ليه ؟!..

امجد بصوت متفاجيء: علشان دا اسم عيلتي انا يا آسيل....

تجمدت آسيل مكانها وهي تكاد ان تقع فكيف هو يقربها وهي لا تعرفه ولم تراه حتى في حياتها ولو لمره واحده.....

( علفكره يا جماعه الpart دا تعبني جداا علشان كدا انا اتأخرت في اويي كدا )

لم اقصد حبها ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن