لم اقصد حبها ❤

127 2 0
                                    

الفصل الثاني والعشرين.....

يجلس امجد في توتر وقلق وخوف وهو يتأرجح بكرسيه المتحرك يمين ويسار والى الخلف والى الامام وهو شارد بإفكاره فهو حقاً قد احبها بالفعل لم يتحمل فراقها عن عينيه هو الان يجلس وعينيه تكاد تكون سوداء من الغضب الحارق الذي يعيش هو فيه الان  وإسماعيل يجلس امامه يعي كل ما يحدث هو يعرف ان امجد لم يكن يهتم بأحد ما في احدى الايام قط ولكنه الان تأكد من شكوكه نعم هو حقا يحب تلك التي تدعى اسيل ولاكن عن اي حب تتحدثون ذالك القاسي عديم الرحمه والمغفره هل رق قلبه بالفعل هل حن على اخر شخص قد توقعه الجميع هل حن على تلك الفتاه التي لم تراها عينه سوى من عده ايام فقط ...لا ادري ولاكن بالتأكيد امجد لديه الاجابه .......

إسماعيل بقلق : يعني هنعمل ايه طيب ما انا مش فاهم حاجه ....

امجد بشرود : .........

إسماعيل وهو يلوح اما عينيه : الووو انت معايا امجد رد عليا .....

امجد بإنتباه : ايه يا إسماعيل عايز ايه .....

إسماعيل بإستغراب: عايز ايه ...هكون عايز ايه يعني هنعمل ايه اسيل اتخطفت واحنا حتى منعرفش مين الي خطفها .....

امجد بغضب حارق: لا انا عارف وهدفعه تمن دا غالي اوي ......

إسماعيل بإستفهام: يعني انت شاكك في حد .....

امجد بصرامه: لا يا إسماعيل انا مش شاكك انا متأكد بس مستني خبر صغير عشان اعرف هتصرف ازاي ....

في نفس الوقت جاء اتصال لأمجد وهرع لينظر لشاشه الهاتف وكأنه في انتظار خبر ما ..... امسك امجد الهاتف ورد على المتصل قليلاً ولاحظ إسماعيل ان امجد قد ضغط على يده حتى ابيضت مفاصل يديه من الغضب الحارق حتى ترك امجد الهاتف ....

إسماعيل بتوتر من غضب امجد : في ايه يا امجد هو مين اللي كان بيكلمك ....

امجد وهو ينظر في الفراغ امامه : دا واحد من رجالتي كان بيديني شويه معلومات انا محتجها ....

إسماعيل بإستغراب: المعلومات دي تبع اسي.....

امجد مقاطعاً اياه : جهزلي العربيه وعايز رجاله وتعالوا ورايا ....ليكمل وهو ينزل الدرج بسرعه : مش عايز اخطاء يا إسماعيل انا معتمد عليك ....

بعد قليل وقف امجد امام احدى القصور الفخمه المخفيه عن اعين الناس وهو يشير لأحدى الحرس بالتقدم للدخول تقدم الحرس ليجد احدى الحراس الخاص بفهد يقف ويوجه سلاحه نحوه ولاكن كان طارق ( الحارس الخاص بأمجد ) اسرع بتصويب سلاحه ناحيته لتخترق الرصاصه رأسه ويقع ارضا ليدخل امجد وهو ينظر الى الملقى على الارض نظره شماته ......

امجد بصوت خافت غاضب : هاتولي الزفت الي جوا بسرعه وحصلوني على العربيه ....

رجال امجد في صوت واحد : حاضر يا باشا .....

لم يمضي وقت كثير الا وخرج رجال امجد وهم يحملون فهد على اكتافهم وهو مغيب عن الوعي ولا يستطيع المقاومه ..اشار امجد الى الحرس حتى يضعونه بالسياره وينطلقون به الى مكان ما .....في وقت اخر كان فهد ملقى على الارض وسط دائره من النار ...وقف فهد مزعور من المنظر الذي حوله فهو على وشك الموت لا ظن في هذا انتبه فهد لاحدى الهواتف الملقاه امامه وهي تصدر صوتا ما ينبه ان هناك متصل امسك فهم بالهاتف ويديه ترجف خوفا وهو متأكد ان ذالك الاتصال له علاقه بما هو فيه الان ......

فهد بصوت مرتعد خوفا : الوووو مين معاياا .....

امجد بصوت واثق : صباح الخير يا فهد مش هتقولي ازيك يا امجد باشا ....

فهد بصوت خائف : امجد انت عايز مني ايه انا عملتلك ايه .....

امجد بضحكه ساخره : ههههههههه عملتلي ايه عملت لأسيل يا حلو وانت باين عليك متعرفش ان اسيل خطبتي ايه مش هتباركلنا ولا ايه .....

فهد بصوت بسخريه : خطيبه مين يا امجد بيه انت نسيت انك عرفت انها بنت عمك وانت عامل كل الحوار دا عشان محدش يعرف انك طلع ليك عيله بعد ما انت كنت مأكد اكتر من ستين سبعين مره انك ملكش عيله وعشان كدا قررت تقول انها خطبتك عشان محدش يقول عليك بتقول اي كلام وخلاص .....

امجد بهدوء: الله الله دا انت طلعت مذاكر كويس يا فهد ....ليكمل بغضب حارق : بص بقا يا روح امك شايف النار اللي حواليك دي متجيش حاجه جمب الزرار اللي جمبي دلوقتي اللي بدوسه واحده دلوقتي هيفجر بيك المكان كله .....

فهد بصوت مذعور حاول جعله واثق قدر الإمكان : انت عايز ايه يا مجد ....

امجد بهدوء: اسيل شوفت سهله ازاي انا عايز اسيل تقولي فين اسيل يبقا هتطلع من هنا مش هتقولي يبقا خلاص قول على روحك يا رحمان يا رحيم.....

فهد بذعر : في مخزن في القاهره مهجور عند شركه الحديد والصلب بتاعتي الي هناك هيا في المخزن دا ممكن تطلعني بقا ....

امجد بسخريه وهو يشير لطارق ليأخذ الرجال ويتحققوا من صحه كلام فهد : اهدا شويه كدا يا فهود مالك في ايه  .....

اغلق امجد الخط بينما ترك فهد في مكانه يخاف ويذعر من تلك النيران .....وبعد قليل اتاه اتصال من طارق يخبره بأنه قد وجدها بالفعل في المخزن ...كان طارق يريد اخذ الاذن من امجد ليدخل لأسيل ويخلصها من اسرها ولاكن امجد قد رفض رفضا قاطعا ....

طارق بقلق : يا امجد بيه انا لو مدخلتش ممكن يحصلها حاجه احنا منعرفش فهد عامل ايه جوا .....

امجد بصرامه : خليك مكانك انا جي دلوقتي .....

اغلق امجد الخط بسرعه ونزل ركب سيارته بسرعه شديد والسياره تشق غبار الطريق حتى وصل امجد الى المخزن الذي بالقاهره ...دخل امجد على وجه السرعه وهو لا يصدق متى يراها متى تصبح امام عينيه متى تصبح بين يديه ليعترف لها بحبه الخالص ....

امجد داخلا المخزن بفرحه : اسيل انا هنا ....

فهد وهو يشير ناحيه اسيل وهي مغلقه الفم ومكبله الايدي والارجل : منور يا امجد بيه ....

لم اقصد حبها ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن