لم اقصد حبها ❤

150 3 0
                                    

الفصل الرابع عشر .........

وفي تلك اللحظه اقتحمت رجال الشرطه المكان وقام أحد رجال الشرطه بوضع المسدس على رأس فهد الذي اُتهم بتجراته في المخدرات السامه التي ماتت بسببها عدد ليس بقليل في خلال أسبوع واحد فقط في تلك اللحظه رأى أحد عناصر الشرطه مليكه التي كانت غارقه في دمائها وامجد الذي يقف على ركبتيه مائلاً بجسده على قدميه وهو لا يدري ما يحدث من حوله فقط يبكي بصمت وينظر تجاه تلك الطفله التي لم تتجاوز الحادي عشر عاما كان امجد بنفس سن مليكه اي انه لم يتجاوز الحادية عشر عاما لكنه يعلم جيدا أن الموت يجعلنا نفارق من نحب بالنسبه له يعرف انه لم يراها مجدداً ......أمسك أحد رجال الشرطه بأمجد الملقى على الأرض وهو يبعده عن مليكه فمن المتوقع أن يحاول أن يقاوم حتى يعود إلى مليكه ولكنه لم يقاوم فهو غير مدرك اي شئ من حوله لذا فهو أستسلم لتلك اليدين التي تقوم بسحبه بعيدا عنها..... حتى انتهى به الأمر وهو يحضر تلك الدفنه التي تولها رجال الشرطه بعدما تم القبض على ديانا التي قد رأى إحدى عناصر الشرطه مكالمتها المفتوحه على هاتف فهد وبعد ما قاموا بالتحقيق معها قد تبين معهم إنها كانت تتاجر بالسلاح النووي والمخدرات .....ولكن ما مذق قلبه حقا هو فهد الذي استطاع بعد فتره الخروج من السجن سالما بسبب عدم إظهار كافة الادله ضده فهو كان يتوخى الحذر بأقل ما يفعل ............

                                                  Back ....##.........#

رفع امجد رأسه إلى السماء ماسحا وجهه بكفيه محاولا التخلص من الألم الذي يعصف بقلبه غافلاً عن تلك التي تنظر له بإسف وعينيها قد خانتها فقد كانت تحاول التحكم في دموعها ولاكنها لن تسطيع التحمل أكثر.....أخفض امجد رأسه لينظر إليها ليراها تبكي بشده بصوت مكتوم بالدموع........شعر امجد بعاصفة تهوي بقلبه دون رحمه فهو السبب في بكأها ذالك ولكنه لم يتحمل رؤيتها بهذا المنظر فقد كان يحكي لها شارداً في الفراغ أمامه لا لم يكن ينظر إليها .........

امجد بذعر : آسيل انا ....انا اسف جدا مكنتش اعرف اني هخليكي تعيطي بالشكل دا انا اسف بجد

نظرت إليه آسيل وعلى وجهها معالم الصدمه بينما على وجهها تلك الدموع ذاتها وعينيها قد اتسعت من الصدمه لينظر إليها امجد بذهول من تغير معالم وجهها المفاجأة.....

امجد بذهول: هو انتي بتعيطي ولا انتي مالك بظبط .......ليكمل وهو يضيق عينيه بشك : انتي بتبصي كدا ليه ...

آسيل بصدمه: هو انت اتأسفتلي دلوقتي ولا انا بيتهيألي.........

امجد وهو يتصنع عدم الفهم : انا ...لا مستحيل محصلش انتي فعلا بيتهيألك.........

مسحت آسيل دموعه بفرح وهي تقفز قائله: لا ولله اتأسفتلي وحيات اغلى ماعندي اتأسفتلي انا متأكده .......

أمجد مبتسما بخفوت : اه خلاص اتاسفتلك خلاص ارتحتي ......

آسيل بمرح وهي تجلس مكانها مبتسمة: اه خلاص انا كده ارتحت ......

امجد بإستفهام: آسيل انتي عندك حلم بيجيكي كل شويه في المنام .....

آسيل بإرتباك : لا ...قصدي اه ...يعني ....شوف......

امجد بهدوء : اهدي يا آسيل مالك في ايه يا آسيل.......

آسيل وعينيها مترقرقه بالدموع : عشان ديانا هي السبب في حلمي ده بسبب الي عملته معايا .....

امجد بأسف عليها : انا آسف اني فكرتك بس هو ممكن اعرف هو ايه اللي حصل.....

آسيل وهي تمسح عينها من الدموع : اه عادي ما انت كمان حكتلي كل حاجه ...لتكمل بإبتسامه مرتعشه : وبعدين احنا خلاص بقينا قرايب انا بنت خالك وانت ابن عمتي .....

بدأت آسيل تقص على امجد كل ما حدث لها منذ أن كانت صغيره وكيف حاولت عمتها التخلص منها مرارا وتكرارا حتى طردها ثروت من المنزل واختفت من حياتهم تماما ولم تراها ابدا منذ ذالك اليوم ....في الطرف الثاني تابع امجد حديثها بعينين تشتعلان من الغضب فهو لا يدري لماذا ازعجته فكره فقدانها او خسارتها ....انتهت آسيل من الحديث وعيناها تزرفان الدموع بشده بصمت .....

امجد بصوت هادئ : انا آسف......

آسيل وهي ترفع رأسها أعلى بصدمه : انت بتتأسفلي ليه انت معملتليش حاجه ...لتكمل بمرح : وبعدين لو على انك خاطفني خلاص يا عم بعد الي انا عرفته متعتبرش خاطفني....

في الجهه الأخرى من القصر دق الجرس وذهبت ايلن لتفتح الباب وتفاجأت بتلك السيده التي تقف أمام الباب سيده في منتصف العشرينات من عمرها تردي فستان قصير للغاية يصل لقبل ركبتيها ذو قصه منخفضه من عند الصدر ويبرز ذالك الفستان مفاتنها بشكل مقزز وتجعل شعرها القصير ينسدل على كتفها بشكل مموج بعض الشئ ......

السيده بدلال مصطنع : امجد بيه موجود ....

ايلن وهي تنظر إليها بقرف : أجل هو موجود في الداخل يجلس في الحديقه من انتي سوف أعطيه خبر بمجيئك ....

السيده وهي تزيح ايلن من أمامها: مفيش داعي انا هدخله بنفسي ......

دخلت تلك السيده إلى القصر وهي تتمايل في تحركاتها وتتبعاها ايلن وهي تحاول منعها من الدخول إلا أنها تجاهلتها وتوجهت إلى الحديقه مباشره وهي تبحث بعينيها عن امجد حتى رأته يجلس ورأت تلك الفتاه التي لم يظهر وجهها فقد رأت ظهرها ورأت شعرها الأشقر الطويل الذي تركته ينسدل على ظهرها تشعر        بالغيره منها رغم أنها لم ترى وجهها حتى حتى ارتفع صوتها ووصل إلى امجد واسيل ......

جيسي بدلع : امجد يا بيبي انت هنا وانا عماله ادور عليك ....لتكمل وهي تميل عليه تقبله من خديه : وحشتني اوي يا بيبي ..

امجد بلامبالاه: اه ازيك يا جيسي عامله ايه ......

جيسي بدلال : انا كويسه  يا ميجو انت عامل.......

امجد بعدم إهتمام: تمام الحمد لله خلصتي الي قولتلك عليه ولا لسه ....

جيسي بدلع: اه يا بيبي خلاص خلصت كل الورق وكمان وليد ساعدني وخلصناهم.....لتكمل وهي تنظر لاسيل من بإحتقار : صح يا ميجو معرفتنيش مين دي .....


لم اقصد حبها ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن