الجزءالاول

11.8K 150 32
                                    





"كم مره اقول لك تروشي من بدري لاتتروشين مع هالبرد والجمدة لكن ماراح تفهمين الا لما يجيك العرق السابع وتعرفين ان الله حق"

"ماما خلاص تكفين والله اني متأخره اذا رجعت هزئيني ع كيفك"

ركضت سمو بسرعه عشان تركب مع السواق وتروح لدوامها ماتدري شلون راحت عليها نومه ، ماتدري كيف اصلا نامت وهي كانت الى الساعه ٤ الفجر صاحيه لما فقدت الامل انها تنام قامت وحطت سدر ع شعرها ع اساس نصف ساعه وتتروش بس غطها النوم فجأه ماصحت الا ع صوت امها وهي تعلمها ان الساعه ٦:١٠ ، انهارت وتروشت بسرعه ولبست حتى انها ليست عباتها ونقابها وشعرها ينقط مويه وامها زعلانه منها وتقول لها لاتداومين اليوم لايصير فيك حاجه ، بس طبعاً ماتقدر تغيب لازم تداوم
بعد ماطلعوا من ديرتهم وبدء الخط اللي بين النفود قالت لمار لسواقها يسرع شوي لان الخط فاضي هالحزه ولما اسرع ارتاحت شوي
نزلت الستارة اللي بينها وبين السواق وفكت الطرحه والنقاب وصارت تمشط شعرها وتجففه ببطانيتها الصغيره اللي معها بالسيارة لعلى وعسى ينشف شوي
بين ديرتها وبين دوامها ساعه ف يمكن يجف شوي مع انها تشك انه مع ذا البرد ممكن انه يجف

بدون اي مقدمات فجأة سمعت صوت صياح سواقها والسيارة لفت بقوة عنيفه جهة اليسار جهتها وصوت ضربة قوية وفجأة كل شي صار اسود ..
لما صحت مره ثانية كان كل شي ازرق بدت تحاول تستوعب اللي حولها ايش ذا ؟ ايش اللي حصل ؟ انا وين ؟ وش صار لي ؟ بدت تتعرف ع الستاير الخضراء الفاتحه اللي حولها وعلى السقف الابيض ، هي بمستشفاها
بس ايش جابها اخر شي تتذكره كان لما كانت بالسيارة

"سمو ؟ صحيتي ؟ تسمعيني سمو ؟"
ناظرت بالشخص اللي طلع قدامها طيفه اللحين

"دكتور .. ايش اللي صار لي ؟"

"ماصار لك الا كل خير ، تعرفين انا مين ؟ وتعرفين انتي وين ؟ جاوبيني"

"ايه انا بمستشفاي .. انت دكتور مصطفى بس وش اللي صار ؟"

"الحمدلله على سلامتك ، ماصار الا كل خير انتم صدمتوا ناقة"

"سواقي وش صار له ؟"

"شوية كسور لا تخافين ، انتي الحمدلله ربي لطف فيك مافيك الا شوية رضوض بسيطة"

دخلوا صاحباتها الممرضات وبدوا يتحمدون لها على السلامة وقال لهم الدكتور انه لازم ياخذونها على الاشعة المقطعية عشان يتطمنون انها بخير تماماً ومافيها اي نزيف

"اسمعي سمو ترى الشرطة كلموا اخوك عبدالعزيز علموه عن حادثك احسن كلميه وطمنيه عليك"
قالت لها مشاعل وحده من زميلاتها الممرضات

لا تتركيني على اعتاب الهوى وحيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن