الجزء السابع

3.2K 99 15
                                    








تركي مامشى عليه الموقف ولا مشى عليه الخوف اللي بعيون فيصل
وشاف كيف فيصل رايح وجاي على السرير اللي حط فيه سمو وشافه لما ركب لها الابرة وشافه لما جاب لها الاكل ، شاف كل شيء كيف ترك فيصل مهنية بالشغل عشان سمو ، ترك حالة انعاش وحالة كسور وحالات كثيره عشان سمو
بس اللي مافهمه ليش فيصل تصرف كذا ؟ ليش انقلب حاله وتغيرت ردة فعله ؟ وين فيصل اللي يوم احترقت سمو كان معصب وزعلان عشانها اخذت سكليف !!

هدت الدنيا والمرضى اللي تنوم واللي طلعوه انقاذ حياة واللي انكتب له خروج مرة ذا الازمة بدون خساير بالارواح وكان ذا اكبر هم فيصل وهذا اللي حصل
حذف جسمه على كرسي مكتبه وكان همه بس يبي يريح جسمه لكن تفكيره مو مرتاح تفكيره عند سمو اللي حالفه ماتطلع من باله
كل ماتذكر كيف قالت اسمه تجيه كهرباء بكل جسمه وعظامه ذي اول مره يسمع اسمه من فمها وحس فيه شي كبير انهار

"فيصصل !"
رجع للواقع بسبب صور تركي الطويل المزعج

"وش فيك ياخي ؟ لا تقول فيه مصيبة ثانيه بعد جايتنا ؟"

"لا الله لا يقوله ، اسمع ترى سمعت سلطان اليوم مكلم سمو انها تترك الشغل بالطوارئ وتروح تشتغل معه"
تركي كان بيتأكد من ردة فعله كيف بتكون يبي يحدد هو اللي براسه صح ولا هو يتوهم

"اي خلهم يتناقشون براحتهم وخله ياخذها بكيفه بس يجيب لي واحد بدالها ابي ممرض مو ممرضه"

انصدم من ردة فعله كانت غريبة

"عاد اللي يشوف ردة فعلك اليوم ف الانعاش مايقول نفس الشخص"

"مافهمت وش تقصد يا تركي ؟"

"اقصد ياطويل العمر انك خفت عليها اليوم مره تركت كل شي وقابلتها ، وفطرتها وركبت لها المسكن"

"ماشاء الله مركز معي انت، بعدين انا انسان متزوج وعندي حرمه ف البيت ماراح اناظر بسمو، واخليها لمن ؟ لك ولا لعيسى ولا لأبراهيم ؟ كلكم عزابيه ماعندكم اللي تملي عينكم"

سكت شوي فيصل بعدين كمل بهدوء "الصدق والله رحمتها اوجعني قلبي يوم شفت ذيك صكتها ف الباب ، ضعيفه يتيمه ومن رجعت والله من بلاء في بلاء"

"ياحليلك يا فيصل اثرك طلعت راحمها" وضحك تركي على تفكيره

فيصل ورجع يفكر باللي قاله له .. سلطان يبي يجيب سمو عنده في القسم ! بأي حق ؟

قطع عليه حبل افكاره صوت نغمة جواله ، المتصل كان نادر اخوه

"هلا نادر"

لا تتركيني على اعتاب الهوى وحيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن