دخل الطوارى قبل الساعه سبع ، كان يسمع اصوات عاليه شوي قرب لجهة محطة التمريض وجلس يناظرهم
كانوا الممرضات والدكتورات قاعدين يسلمون على وحده وماكان يحتاج احد يشرح له ان ذي سمو الزايد ..
تأمل شكلها وهي معطيته ظهرها ، طويله نحييفه جداً وماكان لها صوت او ان صوتها منخفض
لف وراح لمكتبه لانه يبي يقابلها بطريقة رسمية بحت ، هو ناوي ع حاجه
وبيسويهارفع سماعة التليفون اللي ع مكتبه واتصل على تليفون محطة التمريض
ردت عليه وحده من الممرضات السودانيات"ممكن افهم الصوت العالي ذا سببه ايش ؟!"
"اوه فيصل ، سمو صديقتنا رجعت ف احنا متحمسين لرجعتها ونسلم عليها و..."
"سلمى ! اصواتكم ماتعلى والاسلوب ذا والحركات ذي تسوونها في صالات بيتكم او في عزيمة مقاهي مو في طوارئ مستشفى والمرضى حولكم، ابي هدوء مابي تصرف مثل كذا يتكرر مره ثانيه مفهوم ؟""... تمام مفهوم"
"واللحين الله يعطيك العافية ممكن ترسلين لي الممرضة سمو تجي على المكتب"
بعد دقيقتين سمع دق ع باب مكتبه وبدون لا يرفع راسه قال بكل هدوء وبنبرة الامر
"ادخلي" بعدها بثانيتين قال مره ثانية "اقعدي"
سمو كشت من اسلوبه وتعامله ، بس قالت بنفسها يمكن انا اتوهم الستاف كلهم يمدحونه ويمدحونه اخلاقه واسلوبه
جلست ع الكرسي مثل ما طلب منها وقعدت تنتظره يرفع راسه من الاوراق اللي ع مكتبهرفع راسه بهدوء وناظر فيها ، ناظر بالقاتله اللي ذبحت اغلى شي عنده
اللي اخذت منه الريم ، حس بقرف وغضب يملى صدره تذكر كيف وصف اخوها الريم ب الـ "بهيمه" وزاد النار اللي داخله ، ماتوقع انه ممكن يكره شخص من اول نظره لكن فعلاً ذا اللي صار له ، كان يشوفها كشيطان جالس قدامه"سويتي مباشرة بعد الاجازة ؟"
"لا لسى..""لسى !! وليش ان شاءالله؟ متى ناوية تسوينها ؟"
رفعت سمو حاجب وقعدت تحاول تفهم هالاسلوب العدواني منه ، ف رجحت الموضوع على انه شخص متشدد بالشغل
"لان اللحين الساعه 7:08 دقايق مالي الا 8 دقايق من بديت الدوام يعني اول ماطلع من عندك راح ارفع مباشرة"
"المفروض المباشره تنرفع قبل السلام والسوالف الزايدة عن اللزوم"
حتى بعد ماخلص جملته ماعطاها مجال تعلق قال "حطيت تعديلات على جدولك ، وراح ارسله بالايميل شيكي عليه"جلست شوي مصدومه من الاسلوب ولما بدت تستوعب اللي صار سمعته يقول بلهجة الامر "تقدرين اللحين تروحين وتشوفين شغلك"
أنت تقرأ
لا تتركيني على اعتاب الهوى وحيد
Romanceمديت يمناي ومديت يسراك وتبوق قلب معلن لك سلامه روح تراني طيب النفس مآبغاك حسابنا وياك يوم القيامة