ادعى ليليث ، نعم هذا هو اسمي
فمن عادة السحرة تسمية اطفالهم باسماء الشياطين او الكائنات الاسطورية او الجواهر ظنا منهم ان هذا دليل القوة ..
لكن في الحقيقة يكرهون ان يحصل ابنائهم على صفات الشياطين جسديا ام نفسيا...
إنها حقاً سخافات... والاسخف هو نمط حياتي هذا
قتل وقتال وأذى جسدي وارهاق اثر استخدامي للسحر بشكل مفرط اغلب الاحيان
او استغراقي لساعات فقط كي اصنع بعض الجرعات المجبرة على صنعها وجمع مكوناتها ...
وتنبيهنا عن اهمية التحكم بتعابير الوجه والانفعالات وثبات المشاعر وتقليلها قدر الامكان حرصاً على عدم التشبه بالكائنات الدونية البشرية ...إن السحرة في مملكتي يرون البشر كرتبة ادنى اغبياء تحركهم الغرائز والمشاعر اللامنطقية،
لقد اختلطت بالبشر في عديد من المهمات لكن ليست المدة الكافية لتجعلني احبهم او افهمهم وافهم كل مشاعرهم ونكاتهم الغريبة وحزنهم حتى
لكنهم يثيرون اهتمامي كثيراً
ليس الأمر اني لا امتلك المشاعر لكن تربيت على كبتهاإن السحرة هنا حياتهم تقتصر على تنفيذ المهام التي تحقق مصالحه ومصالح قبيلته او مقاطعته
وخاصة عائلتي كانت صارمة واكثر جفافا من الباقين
لاننا من العوائل الأرقى والاعلى مكانة في المقاطعة وحتى المملكة لذا اطفالهم مكتوب عليهم العيش بمثاليات السحرة وتزمتهم...لم يتوقف الامر على فترة حياتي مع عائلتي فحسب، فقد انتقلت للزواج أيضا بالطبع
فزواجي مخطط له مع الابن الاصغر لعائلة تركواز
التي تتربع عرش العائلات العشرة مكانة وقوة وتترأس مقاطعتنا الباهتة
زواج مصالح كحال اغلب زيجات السحرة
الهدف الوحيد منها هو صنع واستمرار النسل المميز لاكثر ولا أقلفعائلتي تصنع افضل الجرعات السحرية على مستوى المملكة بخلطهم المانا الخاصة مع المواد المناسبة دون ذكر الجرعات السرية المتوارثة
وليس أي شخص يمكنه فعل هذا .
و عائلة تركواز تمتلك من القوة الهجومية ما يؤهلها لتحارب التنانين والكائنات التي تهدد السلاملذا من زواجنا يأملون بصنع طفل قوي وذو سحر خاص
...
لم تتغير حياتي اطلاقا بزواجي
سوى اني غيرت مكان سكني ليكون عند رجل واحد صامت وبارد ...
انه جميل المظهر فحسب فعيناه الصفراوين الهادئتين وشعره الفيروزي الخاص بسلالة عائلته وبياض بشرته يجعل الكثير من الإناث تتمناهولكن ماذا سيفيد المظهر بأيامي المكررة؟
نؤدي مهامنا الروتينية كزوجين من السحرة وكأفراد يخدمون مصلحة المقطاعة والمملكة ولن اكذب القول أول ليلة زواج كانت الاسوء من بين ايامي الباهتة..
لست سعيدة ولاحزينة فقط الكثير من الفراغ والملل
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Romanceهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...