هيليودور

26 5 18
                                        

أنا الابن الاصغر لأبرز عائلة من عائلات السحرة في مملكة السيرافيم
العائلة الحاكمة الرئيسية لثاني اكبر مقاطعة في البلاد
عائلة تركواز المقاتلة، والذي كما يدل الاسم عادة ما يحمل أفرادها هذا اللون اما في شعرهم او عيونهم

وصفة مقاتلة تعني ان افرادها اغلبهم من نخبة سحرة الهجوم ويعملون مباشرة في قيادة اصعب المهام واهمها في المملكة لحفظ سلامها وتحقيق المصالح

وكما تعلمون ننتمي للسحرة التقلييدين رغم كرهي لهذه التسمية
فليسمونا ماشائو ، نحن نتبع المنهج الصائب وطريقة حياتنا هي الاكثر تحقيقاً للنفع من كل النواحي
ضبط المشاعر والاعتماد على الجرعات الغذائية هي الخيارات الاكثر صحة وفاعلية
نتاول الطعام العادي في المناسبات وبأوقات متفرقة من الشهر فقط لأجل حماية المعدة من الضمور ...

بالرغم من الفخر والهبة التي تحملها دمائي وعائلتي إلا انني ولدت ناقصاً ومخيب للأمال ، ساحر ناقص لايمكنه اطلاق السحر بفاعلية في الفضاء

اكتشفوا هذا النقص او المرض في عمر السابعة وعندها أصبحت الاعين التي كانت تهابني وتدللني ممتلئة بنظرت الشفقة والتجاهل والكثير من الشماتة
اما نظرات ابي وأمي كانت الكره والخيبة

أمي توقفت عن اصطحابي معها عند الخروج
لتجنب نظرات النبيلات وكلامهن اللاسع فأهملتني كذلك وكانت بالكاد تقوم بواجباتها تجاهي دون القول انها توقفت عن اظهار اي نوع من انواع الحب والمشاعر الامومية

اخي آرين واختي آرينا هما أكبر مني بسبع سنوات
لم يتيغرا معي فهما منذ ان وعيت لم يعيراني اهتماماً واضحاً
ان العمل والارهاق وضغط التوقعات قد اطفأ نورهم فأصبحا محض آلات تنفذ أوامر ابي وتقوم بواجباتها

اردت أن اصبح اقوى لاساعدهما وليشاركاني اللعب ولو مرة واحدة كجميع الاخوة
أن نتحدث واتمشى معهم بفخر في المدينة واشاركهم المهام
انهما مثلي الاعلا اتطلع لهما دائما واحلم ان اقف سواسية معهما
....

اوقف ابي تدريبي المشترك معهما ومنع كل انواع تدريب السحر لأنه مضيعة للوقت والجهد كما يقول

فصرت اجلس على عتبة ساحة التدريب الحجرية ، اراقب من بعيد أضواء السحر تتراقص بين يدي أخواي اثناء تدريبهما ، ترسم دوائر براقة في الهواء قبل أن تتلاشى في انفجارات صغيرة من الضوء، يتبادلون التعاويذ بسرعة وكأنهم يتحدثون بلغة لا افهمها. حاولت أن اقلدهم مجدداً ، أن احرك يدي كما يفعلون لعلي أن فعلت فسأنجح ، لكني فشلت كالمتوقع
لم احدث سوى شرارة خافتة، سرعان ما انطفأت كما انطفأت أحلامي...

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن