مذكرات١

14 4 10
                                    

بعد هذه القصة خطر ببالي سؤال غريب فقررت سؤالها:
_ ليليا لقد كنتي تخططين للهرب صحيح ألم تخشي أن تصبحي حامل؟
كانت الأمور لتتعقد لو حدث هذا
اجابت مباشرة :
_ لا لقد كنت أخد جرعات تمنع الحمل سراً ، لا أريد أن أنجب طفلاً يتربى كما تربيت
فكنت اخطط التوقف عن شربها عندما يتغير هيل

_هكذا إذاً يالا حرصك
......

في اليوم التالي
لم اجد شيء لفعله بما اني عاطلة عن العمل لذا اقوم بالطبخ والتنظيف بينما ليليا تحبس نفسها في الغرفة لتصنع جرعات سورييل

عاد سورييل في الظهيرة بوقت الغداء لاني قد اخبرته ان يأتي
فأخرجت ليليا عنوة لتأكل معنا
فقالت بينما نأكل:
_ لاداعي لتبيت في الخارج اليوم وتحاول مراعاتي
المنزل كبير لذا لامشكلة كما أني لست لوحدي

لقد لاحظت!
صغيرتي قد تطورت ولاحظت تصرف يحتاج القليل من الذكاء العاطفي !
_ أنا فخورة بك حقاً لقد تطورتي

ابتسمت بفخر وردت:
_ نعم ستتفاجئين اكثر مستقبلاً
_احسنتِ صنعاً

ضحك سورييل بخفة
بعد قليل تذكرت سؤاله :
_ هل اخبرت ايميليان بشأن ماستفعله

_ نعم وعندما اخبرته أني قد احتاج خدمتك للتكلم مع الامبراطور قال بغضب
" أفضل أن تتحول لشيطان اسود وتأكلني على قيد الحياة على أن أطلب خدمة منه"
_ كم هذا متوقع...

ليليا باستغراب:
_ لايبدو كشخص يقول هذا

_ لأن الوجه الذي اظهره لك هو الوجه السياسي وليس وجهه الحقيقي

ضحك سورييل ورد:
_ انه لطيف ، يقول هذا لكن اراهن انه جاهز ان يركع أمام الامبراطور إن عنى الامر انقاذي
_اشك بهذا ....
.......
اقترحت بعد الغداء ان نتفقد متجر ليليا فهي لم تفتحه بسببنا منذ ايأم
وبذات الوقت ليرى سورييل كم اصبح رائعاً

رفضت ليليا في البداية بحجة انها تريد الانتهاء سريعاً من الجرعات لكني اصررت عليها
القليل من الوقت لن يضر أحد

ذهبنا لهناك وعندما دخلناه، قلب سورييل عينيه يمينا ويساراً
_ أين نحن؟

اضحكني سؤاله فالبطبع لن يتعرف على المتجر بعد ان هجره
_ انه متجرك الذي تركته بحالة يرثى لها
_ هذا مبهر هذا المكان الممل اصبح نابضاً بالحياة ويعج بالأغراض المتوهجة ، هل تتقصدين جعلها ملفتة وملونة هكذا؟
_ نعم لقد تفقدت متاجر الجرعات وجميعهم كانوا هكذا فقلدتهم
_ صحيح لكن هنا بمستوى اخر ، تحاولين اخفاء نفسك فتفتحين متجراً للجرعات ؟ يالا التناقض
_ لالا أنا حريصة أني أخفي وجهي واصنع جرعات متوسطة واعتيادية فحسب

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن