نور مصدره أنت

زهرة البنفسج

اسمي اماثيست لافندر ، ابلغ من العمر ست وعشرون عاماً
معنى اسمي ببساطة هو حجر الاماثيست الذي من الوانه البنفسجي كلون شعري الذي يميز سلالة عائلتي النقية
ان العائلات ذوي لون الشعر الموحد يعتبرون انقياء ودرجة عليا حسب مايقال
و هذه الصلة الوحيدة التي املكها مع عائلتي
فلقد قطعت علاقتي بهم منذ سبع سنوات
كنت اود الاحتفال بذكرى السابعة لحريتي مع سورييل لكنه للأسف مشغول بمحاربة بعض السحرة الثائرين في الشمال الشرقي لذا
طلب مني اداء مهمة جمع الاحجار الكريمة بالنيابة عنه لانه يجدها مملة

وها أنا ذا في طريقي لكهف سيرافيم الشمس الذي يقع على الحدود المشتركة لكلا المملكتين
وافقت لاني اردت التنزه، انها فرصة جيدة لزيارة مكان مميز كهذا
مع أني أردت الذهاب معه لكن كالعادة يتجول هنا وهناك وينفذ طلبات ايمليان المدلل...
انا لا احب ايميليان كثيراً
انه يلقي بمشاكله على سورييل ويجعله يلطخ يديه بالنيابة عنه لمجرد انهما صديقين وساعده مرة

هذه المهمة ليست بسيطة فالاحجار التي سأجمعها مهمة للمملكة وقيل لي أني سألتقي بساحر تقليدي ، اولئك الذي يتصرفون كالدمى
لا ابتسامات الا نادرا لا متعة ولاحياة سوى للواجبات بالكاد وبعض الامور الثانوية
مضت مدة منذ أن التقيتهم ، سيفسدون علي متعة تأمل الكهف ويطلب مني الانتهاء سريعاً رغم انه لاحاجة لهذا

وصلت وحماسي قد انخفض
انتظرت حتى وصلت الساحرة التقليدية التي لم اتوقع ان تكون هكذا
انها جميلة ! بشعر بني طويل مسترسل وأعين باردة بلون العشب الأخضر الربيعي
انها نحيلة قليلاُ كما هو متوقع بسبب اعتمادهم الشبه كلي على اقل قدر من الدهون والطعام

تبادلنا التحية ثم تناقشنا بشأن تفاصيل العمل
وبدأنا بالتنقيب بحذر باستخدام شرارات السحر ذي الحرارة المدروسة كي تحفر الصخر دون ايذاء الاحجار
ظللنا نعمل لمدة وكنت اشعر بالانجاز في كل مرة يخرج حجر كريم بلون مختلف

فجأة سألتني ولم أتوقع ان تسأل أي شيء خارج العمل
"هل سحرة مملكة الشمس مختلفون عنا؟"
تحمست لسؤالها فإظهار ساحر  تقليدي فضولاً هذه دلالة مميزة
فحدثتها عن الكثير
تحدثنا مطولا ولم تمانع التوقف عن العمل لأجل الكلام
كانت عيناها تشع فضولاً وحماساً يبدو انه قد قمت بإحياءه بعد ان دفنته عائلتها
تذكرت نفسي كم أن احتجت للانقاذ في تلك الأيام ،فقررت مساعدتها ...
اعطيتها كتبي ونصائحي وتعليماتي وتبادلنا طاقة حجر التواصل

بعد هذا اللقاء اللطيف
استمررت بقضاء أيامي بالعمل كانت تتصل بي بين الحين والاخر لتستشيرني واشرح لها وحتى احدثها عن امور تخصني وعن يومي وهي تستمتع باهتمام
كم هذا لطيف وممتع
هل صنعت صديقة؟ اتسائل !