مدينة الضباب

33 4 17
                                        

خلال الاسبوع اكتملت التجهيزات من ملابس ثقيلة وجرعات وتجهيزات العربة التي تقودها الأحصنة المجنحة
أندر انواع الاحصنة والتي لا يمكن قيادتها سوى من قبل ارقى العائلات السحرية لانها تحتاج قدرا خاصاً من المانا النقية

وضعت كمية جيدة من الجرعات المتنوعة في فضائي الخاص وأخذت عصاتي السحرية المميزة سأحتاجها بلا شك خاصة بعد رؤية هيل يأخذ سيفه وعصاه والعديد من اسلحته السحرية

انطلقنا بالعربة وحلقت بنا الاحصنة لمسافة مرتفعة فظللت اراقب التضاريس يين الحين والاخر
قال حينها هيل مستغرباً:
_ هل تعجبك المناظر؟
_نعم مضت اعوام منذ أن استخدمت الاحصنة للطيران
اثناء التحليق بالمكنسة لايمكنك التركيز حولك
_أنا لا أفهم
_ انا اردت فقط تقدير محيطي اكثر ولا أنظر للأشياء كمحض جوامد وعندما حاولت عدة مرات أختلفت نظرتي كثيراً واصبحت أراها اجمل من السابق
انصحك ان تجرب اثق أنه سيعجبك
_ لا أدري ، علميني لاحقاً
_ نعم! هناك شلال في غابة بارادايس ارغب بزيارته معك

.......
استمرت الرحلة ليوم رغم ان الاحصنة تحلق بأقصى سرعة دون توقف
وعندمت اقتربنا من المدينة بدأ البرد يزداد تدريجياً
لذا باشرنا بترتداء الملابس الشتوية الثقيلة
المعطف الطويل والوشاح ، القفازات وغيرها الكثير
شعرت انها مبالغة وانا ارتديها فبالكاد يمكنني التحرك

نظرت من النافذة ولم أعد ارى شيئاً بسبب تساقط الثلج الكثيف المفاجئ والضباب
لقد وصلنا
سألته:

_ هل ستكون الاحصنة بخير؟
_ نعم احاطت نفسها بهالة تمنع البرد والثلج عنها
_جيد، لنهبط الآن ونشاهد الثلج !
_ لا اصبري علينا الوصول لمهبط الاحصنة وهناك سيكون بانتظارنا اتباع حاكم المدينة لاستقبالنا

وصلنا لمدخل المهبط وقد توقف تساقط الثلج ،
سارت الاحصنة قليلاً ثم توقفت وكانت هذه اشارتنا للنزول من العربة
عندما فُتح باب العربة واصبحنا في الخارج فهمت لما بالغنا في ملابسنا
إن الجو متجمد للحد الذي اضطررت لضم نفسي مجرد خروجي
كنا بمنتصف ساحة كبيرة يحيطها سور وعدة استطبلات حيث يمكن سماع صهيل الاحصنة من كل جانب

ان اللون الابيض الناصع على مد النظر...
اينما ادرت عيناي ارى بياض الثلج المبهر يغطي الارض والأسقفة وكل مايمكنه الاستقرار عليه
يالا الجمال

نسيت البرد وانا أتأمل المنظر أما هيل فقد كان يتفقد الأحصنة وحوافرها التي انغرست في الثلج
سمعته يكلمها بينما ينفض الثلج العالق على شعرها :
_ احسنتم صنعاً أرأيتم أنتم لستم عديمي النفع كما وصفكم والدي فلا تهتموا لكلامه

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن