عدت للمنزل لأبدأ بصنع جرعتي الجديدة والجرعات المرهقة التي طلبها هيل
يالا الازعاج....
هذه الجرعة التي اخطط لصنعها خطيرة نوعاً ما لذا سأضعها في زجاجة مصنوعة من سحري بحيث لاتنكسر إلا بإرادتي
تؤذي العدو والصديق ، لذا يجب أن انتبه
خزنتها وختمتها جيداً ووضعتها في فضائي الخاص
استرحت قليلاً وبدأت بصنع جرعات الطاقة في متجري
انها منهكة ومزعجة وفوق هذا طلبها بكميات لو أنه شخص اخر لرفضت طلبه مباشرة حتى لو كان يهدد
لكن احتمالية رؤيته تستحق هذا العناء ..
.......
بعد ايام قليلة كنت اشارك اخوات ويليام في اللعب في حديقة منزلهن لأني وعدتهن وقد استمتعت بلعبة الغميضة تلك
لعبت قليلاً في طفولتي لكن كان الأمر محدوداً ...
قضيت بضع ساعات ثم عدت للمنزل
ولم ارى ويليام لأنه يعمل ...
شعرت بوجود احد في المنزل... مجددا؟! الاقتحامات قد زادت عن حدها ويفترض أن تتبعي صعب
بينما افتح الباب عرفت من الموجود لكن لم اصدق حتى رأيته بنفسي..
انه هيل ...
ظننت أني اتوهم لأني اود رؤيته لكنه هاهو جالس على اريكتي واضعاً قدماً فوق الأخرى تعتليه نظرة انزعاج
قال متكتفاً باستياء:
_ من المزعج استحالة تتبعك
شعرت بالفخر وأجبته:
_بالطبع فجرعاتي مثال ملموس لكلمة "المطلق "
_تدركين قدراتك مع هذا.... اه مهما يكن
تقدمت نحوه وجلست بجانبه عمداً ثم سألته:
_مالذي اتى بك يا هيل ؟ تسعدني رؤيتك بالطبع لكن ظننتك ستأتي في موعد الاستلام
_ أين كنتِ؟
_ اتسلى مع صديقاتي ، بما يمكنني مساعدتك؟
او قبل أن تجيب سأعد الشاي انتظر
نهضت ببعض الحماس فأوقفني بقوله:
_لاداع أضعت مايكفي من الوقت أتيت فقط بسبب سماعي معلومات محددة فقدمت للتأكد من أمر لكن يبدو انك جاهلة بها وهذا جيد
_لن اقبل ان تذهب دون احتساء الشاي معي
تجاهلت اعتراضه وفعلت ما اريد وكعادته اضطر لمسايرتي وشاركني
سألته خلال الجلسة عما يقصده بالمعلومات لكنه رفض الاجابة ،
لكن لابأس إن السرور يغمرني بهذه المفاجئة ، اشهر دون أمل برؤيته والآن اصبحت التقيه كل بضعة أيام
فجأة لمس اطراف شفاهي بأصبعه وهذه ثاني مرة يفعلها
سألني بتعابيره الجامدة الاعتيادية :
_ كيف يمكنك الابتسام بطبيعية وكثيراً؟ عائلتك كانت اكثر صرامة معك من العائلات الطبيعية
_ ليس صعباً لهذا الحد بمجرد الاعتياد عليه
لقد تعلمت الكثير في هذه المملكة
كما انني عادة لا ابتسم كثيراً أنا الآن سعيدة بقدومك المفاجئ فحسب
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Romanceهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...
