دخلت للمنزل وخليط من مشاعر التفاؤل والتوتر تجتاحني
اخبرت سورييل من خلف الباب بما حدث ففتحه ناظراً لي نظرة عدم تصديق وقال:
_ هي ستتمكن من صنع جرعة أفضل مني؟_ لأن هذا اختصاصها حسب ماقالت
صمتنا قليلاً واظننا فكرنا بذات الفكرة لأنه قال:
_ ان نفع ماتفعله حقاً ، أيعني هذا انه كان يمكننا توفير عذاب هذا الشهر وهذه السنة فقط بالاستعانة بساحر جرعات متفوق
وان ثقتي الزائدة بقدراتي جعلتني اظن اني اتقن كل اختصاصات السحر اكثر من باقي السحرة ؟؟كلانا شعر بالاحراج لمعرفة هذه الحقيقة ، إن تشابهنا يجعلنا لانفكر بخيارات مختلفة عن بعض أهذا معقول؟
ضحكنا معاً ساخرين من ألمنا وعذابنا الذي تسبب به غرورنا
كنا تقريباً واثقين أن الجرعة ستثبط الاعراض لان كلام ليليا منطقيإن رؤيته يضحك هكذا تنعشني
أنا حقاً احبه ياللهي ....
...
انتظرنا حتى المغيب وتوتري يزداد
ماذا لو لم تنجح ؟ ماذا لو شربها ولم تؤثر به
الافكار تملأ رأسي لذا بدأت المسير في المنزل ذهاباً وإيابا
حينها قال سورييل بينما يمسك رأسه متألماً :_ لقد أتت ، لاتدعيها تدخل رجاءً
ذهبت للخارج مباشرة وصدمت انها لاتزال في السماء
اصبح حساساً اكثر للطاقة النقية ،هبطت ودون اي كلمات اعطتني الزجاجة وانتظرتني في الخارج لتراقب بينما الباب مفتوحسلمتها له وكلانا نظر لأعين بعضنا البعض قبل أن يشرب
فتحها اشتم رائحتها ثم شربها بحذر
سمعت ليليا تقول : " عليك انهائها بالكامل "وفعل ماقالته ثم جلس لنترقب كلنا النتيجة
هل ستظهر بسرعة أم ستفشل أم ستستغرق أيام؟_ كيف تشعر؟
_عيناي تحرقاني
دلكمها قليلاً وعندما فتحمها ونظر إلي كان اللون الاسود قد اختفى وعادت لطبيعتها!!
وهكذا بدأ التفحم ينحسر من رقبته وكلتا يديه لتعود بشرته لبياضها الطبيعي تدريجياًنهض ونظر ليديه وصدره متفاجئاً وحينها لم اتمالك نفسي وبدأت بالقفز والاحتفال
_ لقد عدت ، لقد شفيت لقد شفيت لقد عدت!!ضممته ولاتزال اقدامي تقفز وهو لايبد اي ردة فعل سوى عدم التصديق
انطلقت نحو ليليا وسحبتها بيدها للداخل ثم قربتها من سورييل وسألت:_هل تشعر بأي شيء ؟
أجاب وكأنه لايستوعب مايحصل :
_ لا اشعر بأي شيء على الاطلاق
أنت تقرأ
نور مصدره أنت
Romansaهناك اشخاص في حياتنا وجودهم يكون كالنور لنا ينيرون الطريق لنمضي ونحارب ونتحرر من قيودنا المتنوعة وهذه القصة عن العلاقات المتنوعة للسحرة والبشر قصص الصداقة والحب التي غيرت حياتهم ... تخوض بطلتنا ليليث دربا طويلا لتعلم المشاعر وحماية علاقاتها الغالية...