نور مصدره أنت

تجدد الحب

لقد توقعت حصول امور سيئة لكن ليس لهذا الحد أشعر بالخزي من نفسي والكثير من الأسى
لما اشعر هكذا؟ أكاد أبكي مجدداً والضيق يملأ صدري
أأنا ضعيفة لهذا الحد ، لن اظهر ضعفي امام الاطفال

هل أكلم أماثي ؟
لا لا ! لايجب ان اقلقها هي لديها مايكفيها كما أني لست طفلة
تماسكي يا ليليث وركزي على ايصال من تبقى بأمان

أوصلتهم وقد كانت كل الانظار عليّ مستغربين من المشهد الغريب للدمية
دخلت للخيمة حيث استقبلني الطاقم والمشرفة بكل سرور
يفحصون الاطفال ويسألون عن التفاصيل فشرحت كل شيء
فجأة سمعت صوت غوستاف يرد على احد الاسألة الموجهة لي قائلاً :
_ انها تعويذة تعمل على تفجير الأعضاء الداخلية وقد جعلوا لها توقيت محدد للتفعيل ، رغم ضعفهم إلا انهم يملكون الدقة والمعرفة

مد أصبعه نحو الطاولة فخرج من سطحها دخاناً نظرنا لما يفعله واذ كان ينحت بالحرارة دائرة سحرية على الخشب
قال عندما انتهى : هذه هي تصرفوا بها كما تشاؤون

شكروا غوستاف ثم خرجنا وقد بدى وكأنه يكتم غضبه
سألته:
_ أين اختفيت؟
_ ابتعدت عنك فقد كان من المخزي رؤيتك تتصرفين بضعف وتبكين بالرغم انك فعلتي ماأنت غير ملزمة به
_ ليتني لم أسأل ، سأذهب لويليام أريد الحديث معه لوحدي لاتلحق بي
_ لما ستذهبين إليه؟
_ لأمر خاص

مشيت متجاوزة إياه فظل واقفاً بعدم رضى ، أوقفني بقوله بشكل غير متوقع:
_ إن كنت ذاهبة لطلب المساعدة منه ،فالبتأكيد يمكنني المساعدة
لن يكون محض بشري اكثر إفادة مني

إن نبرته تغيرت عن طريقته الاعتيادية ، صوته أعمق وأهدئ لكنه يظهر جدية
هل يشعر بالعار بظنه ان بشري اكثر افادة منه ،مشاعره ليست شأني لكن لا احب ازعاج احد دون داعي لذا قلت :
_ انها مسألة عاطفية اظن لذا لا اظن ان هذا مجالك
كما أنني اعتمد على ويليام لأنه صديقي ليس لانك عديم النفع
_ جربي
_ أعرف ماستقول
" لما أنت منزعجة؟ يالا العار ألا يكفي أن ساحرة عريقة مثلك كلفت نفسها لأجل بعض الاجناس الدونية ؟ عليهم أن يكونوا ممتنين لمجرد محاولتك حتى لو مات الجميع "

أطبق الصمت عليه وأظهر تفاجؤاً طفيفاً ...
أصبت بكلامي فأنا أعرف عقلية التقلييدين وخصوصاً هو انه يظهر بين الحين والاخر عقلية تشبه هيل
لم يقل شيئاً واكتفى بالصمت فأكملت المسير
إن الشمس تغرب عليّ الاسراع قبل أن يزدحم المطعم لأجل وجبة العشاء

فعلت هذا وقابلت ويليام الذي كان يحرك قدرأً ضخماً مملوء بالمكونات
عندما رأى ظهوري المفأجئ في المطبخ ابتسم بلطف وقال مكملاً عمله:
_ أهلا ياليليث ، كيف يمكنني مساعدتك؟
_ ماذا؟
_ ماذا ماذا؟ ألم تأتي لطلب شيء ؟ فأنت لا تقابليني سوى عندما تحتاجين شيئاً
ولا أقصد أن هذا سيء بالطبع فنحن على هذا النوع من العلاقة