هيلودور/الاخوة

39 5 10
                                        

بعد هذا الانتصار والتفاخر الذي لست معتاداً عليه
جعلني آرين وآرينا اعود مشياً للمنزل لكي يراني الجميع ويتباهيا بي
وطيلة الطريق يقولان لكل من يصادفنا
" هيليودورنا فاز بمنافسة السحرة "
" هذا اخينا الصغير الرائع "
" انه فخرنا"

بعضهم يبارك وبعضهم يومئ باستغراب وازدراء مكبوت
فالكثير لا يحبون تصرفاتهما المليئة بالمشاعر
أما بالنسبة لي اشعر اني متناقض فأنا لا احب مخالفتهما لقانون الضبط و لكن لااكره مايفعلانه معي
معاملتهما لي كطفل ، فخرهما بي ، إمساك يداي من الجانبين ، حملي ، التباهي بي، حمايتي وتقبيلي وقولهم كلمات الحب ، يجعلني اشعر براحة ودفئ داخلي غريب
ويجعلني اتسائل ( لما يجب ان نضبط هذا الشعور الجميل )
لكني سرعان ما ابعد هذه الفكرة ..

ويعجبني كيف اصبحا ممتلئان بالحياة
أريد أن احمي بريق هذه الأعين مهما كلف الأمر
......

بعد جولة الاحراج في المدينة عدت للمنزل حيث كان والدي بانتظاري في مكتبه وقد طلب مني ان اكلمه على انفراد
فقد عاد قبلي ولم يكلمني في الحلبة كما فعل باقي الاهل ..

فقالت آرينا قبل ان اذهب:
_ إن ازعجك بأي شيء أخبرنا

اومئت بنعم ولن اخبرهم لا أريد أن يتأذيا بسببي ...
ذهبت لمكتبه
توقعت ان يكون جالساً كعادته لكن هذه المرة كان يقف أمام المكتب وقفت بصمت لكني لست خائفاً ، بل أشعر بالثقة والفخر من نفسي اخيراً تمكنت من تجربة هذا الشعور

اقترب والدي بخطوات بطيئة. للحظة، ظننت أني سأواجه نظرة اللوم المعتادة، لكن بدلاً من ذلك رأيت في عينيه شيئًا مختلفًا-شيئًا لم أره من قبل.

"اعترف لقد كنت مخطئًا بشأنك "

قالها بصوت عميق، ثم وضع يده الثقيلة على كتفي وكأنه مكروه على الاعتراف

. "لقد أثبت لي أنك أقوى مما ظننت ، أنا اعترف بك"

في تلك اللحظة، لم يكن النصر مجرد فوز في المنافسة، بل كان انتصارًا أكبر من ذلك
لقد وجدت مكاني واعترف بي أخيراً ، اشعر اني اخيراً استطيع القول وبكل فخر أني من عائلة تركواز المقاتلة.....
..........
بعد سنتين
تحسنت كثيراً للحد الذي يمكنني مرافقة اخي واختي بمهاماتهم الاصعب
وتولي مهمات خاصة بنفسي
اصبحت بإمكاني تمرير السحر من اقدامي للارض دون الحاجة للعصا أو السيف
اتقنت عشرات التعويذات المناسبة لأسلوبي ومرونتي قد ازدادت ويمكنني نفض السحر عن سلاحي فينتج عنه شفرات سحرية قاطعة
بالاضافة اني استطعت اتقان اخيراً الفضاء الخاص عبر فتحه في الأرض

عند الانتهاء من مهمة وعودتي مع اخي واختي للمنزل
توقفنا في الطريق في مطعم بشري واجبراني على مشاركتهم الطعام الضار المليء بالزيوت لأنه لذيذ
وهو كذلك لكني لا احبذ اكله

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن