ستتقاطع طرقنا

13 4 7
                                    

فيما بعد ذهبنا للتجهز اشترينا ملابس متطابقة بيضاء اللون بالكامل
هو بدلة بيضاء ذات زخرفات لؤلؤية اللون
وانا كذلك فستان ناصع البياض يحتوى على الشيفون في الكثير من أجزائه والحلي كانت من اللؤلؤ وبعض الالماس
ليس فستان زفاف بل اشبه بفستان القديسات بسبب فضفضته

كلمت ليليا بما سنفعله فتفاجئت من سرعة الامر بالرغم من اني لا اراه سريعاً
ليس وكأننا اقمنا حفل زفاف ،انها فقط الاجراءات الدينية
ونحن نحب بعضنا ونعرف بعضنا منذ الطفولة !
اخبرت عائلتي ايضاً فيحق لهم المعرفة فتفاجأ اخي اننا لسنا متزوجان بعد ووبخني مطولاً....
وانا اكتفيت بالاستماع بلا اهتمام بينما أصفف شعري
لا أريد قطع وصول السحر فمن الواضح انه غاضب بسبب قلقه عليّ

أصبحنا جاهزين وذهبنا بالعربة لهناك ، الانتقال الآني محظور في الكاتدرائية ومايحيطها
إن سورييل قد ابلغ سيدة الراهبات "جدته" كما يسميها
وخصصت وقتاً لأجله وحسب قوله كانت سعيدة بطلبه لانه يقدم الكثير وبالكاد يأخذ مقابل اتعابه

وصلنا للكاتدرائية وكانت أول مرة أزورها ، مبنى شاهق الارتفاع وهائل الحجم مغطى بالأبيض الناصع وكأنه للتو انتهى بنائها بينما بالحقيقة عمرها مئات السنين
تماثيل الملائكة التي تصب الماء والاخرى التي تصلي تملأ الساحة
مع الكثير من الزهور البيضاء الفاتنة
تشعر وكأنك تدخل بوابة الجنة ، استقبلتنا راهبتين ورافقونا للمصلى حيث ستقام عهود الزواج الخاصة ، انا منبهرة بروعة ما أراه وبذات الوقت اشعر بالرهبة والخشوع يملأ قلبي

أن الأرضية ناصعة البياض أيضاً للحد الذي اخشى ان الوثها بآثار الأقدام وطيلة الطريق نتشابك الأذرع وسورييل بين كل عدة خطوات يلقى بنظراته المحبة نحوي يطبع قبلة على أماكن متفرعة في وجهي ثم يعيد نظره للأمام

ااااه .. حقيقة ادراكي انه يتصرف هكذا لأنه سعيد يزيد من مشاعري وسعادتي
....
دخلنا للقاعة فكانت شبه فارغة إلا من النوافذ وبعض اللوحات الدينية لكنها مزينة بالورد الابيض الجوري والاقحوان والعديد من الانوع على جدارنها ومقاعدها الجانبية
في أخرها ترتفع الارضية وهناك حيث يقف من يمنح البركات
من سيمنحنا إياه هو الاب الاكبر شخصياً مع السيدة
إن علاقات سورييل مذهلة بلا شك فهو على علاقة وطيدة مع الكثير من البارزين ومؤخراً كون علاقة جيدة مع الامبراطور بنفسه...

وصلنا ووقفنا مقابلهما كانا عجوزين ذوي ملامح مسالمة وطيبة
هالة لطيفة تليق بأمثالهما ،عبرا عن سعادتهما بالحدث
فقالت السيدة:
_ لا أصدق أن الطفل اللطيف الذي كان يقطف الورد سراً أصبح الآن شاباً ناضجاً وأني المشرفة على زواجه بهذه الشابة الجميلة

نور مصدره أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن