تشابه

196 60 69
                                    

السلام عليكم

..
..
..
..
..

بِسْمِ اللهِ الرّحمَنٰ الرّحيمِ

..
..
..
..

_________________________________

"إيڤا ما هذا الجنونِ ؟ "

" أرجوكُ أبي لنْ أعودَ إليكَ أبدا ، كنتَ أتمنى لوْ عشتُ وأمي حيةٌ معنا لكنَ لمْ أتوقعْ ما حدثَ وسببُ قتلها "

في هذهِ اللحظةِ قدْ تعبَ أليكسْ منْ الكلامِ معها لما لا يأخذها ويذهبُ بدلُ هذا الحديثِ والعنادِ الذي لا طائلَ منهُ .

" إيڤا، ربيتكُ أفضلَ تربيةً منْ أينَ لكَ بهذا الكلامِ " قالَ بغضبٍ يشدُ قبضتيهِ جاعدا حاجبيهِ .

" منْ فعلتكَ ، أسفهُ لكنني لنْ أعودْ " قالتْ تحاولُ أنْ تخفيَ ارتباكها منْ كلامِ والدها و عتابهِ .

لمْ يردْ عليها بلْ أمسكها منْ يدها و سحبها معهُ كرهَ لها .

" اتركني لنْ أعودَ دعني " كانتْ تقاومهُ و هيَ غيرُ عالمةٍ بالحقيقةِ . . .
الصدمةُ قدْ احتلتها و جعلتها عدائيةً تجاهَ والدها .

" سيدي اهدأْ دعْ الأمرَ لي " تداركُ ريدْ الأمرِ و أمسكَ يدُ أليكسْ يهدانهُ .

حدقَ بهِ أليكسْ بنظراتٍ غاضبةٍ و لمْ يتركْ يدها .

" - منْ فضلكَ - " همسَ لهُ يبعدُ يدهُ عنها و تطاوعُ لهُ أليكسْ بالأمرِ و تركها لهُ و خرجَ متعصبٌ مغتاظٌ .

ضربُ يدهِ على حائطِ القصرِ منْ الخارجِ يخرجُ غضبهُ بهِ و هوَ يزفرُ بأعصابِ مشدودةٍ .

" ستكسرُ يدكَ "

" أغربَ عنْ وجهي "

وقفَ جوارهِ وقالَ " هكذا تجعلها تكرهكَ أكثرَ منْ ذيٍ قبلَ "

" أغلقَ فمكَ ، لا علاقةً لكَ بما أفعلهُ معَ ابنتي " قالَ مهسهسا ضاربا صدرهُ بسبابتهِ .

" لما ؟ "
قالَ مستمتعٌ بجعلِ الرجلِ أمامهُ يشتعلُ نارا . . . لمْ يشأْ شيئا غيرَ جعلهِ يغضبُ أكثر .

" أغلقَ فمكَ . . . منْ بينِ كلِ الرجالِ لمْ أجدْ غيركَ قاتلاً ليتزوجَ ابنتي ؟ . . . أتظنني غبيا لأصدقَ هذهِ التفاهةِ ؟ . "
صرخَ يشدُ قبضتهُ و يلكمْ الطبيبُ في بطنهِ و الآخرُ ركعَ متألما .

"فكرٌ قبلَ أنْ تتكلمَ عنْ ابنتي أيها القاتلُ "

أمسكَ ببطنهِ و نهضَ يمسكُ بالجدارِ و ظهرتْ ضحكةُ سخريةٍ عليهِ و قالَ " يا لكَ منْ أبٍ مهملٍ لطفلتهِ "
لا يزالُ يسخرُ منهُ و لا يأخذهُ بمحملِ الجدِ يريدُ الأمرُ كأنها لعبةُ التحكمِ بالدمى التي صنعها و آشونَ قديما و التي لا تزالُ بحوزةٍ آشون تلكَ الدميةِ الغريبةِ .

دعوة إلى الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن