الخروج عن المألوف

165 48 59
                                    

السلام عليكم.


. .
. .
. .
. .

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِٰ الرَّحِيمِ.

. .
. .
. .
. .

_________________________________

كادت أن تصرخ عندما كانت تريد النزول من الدرج، وعندما كادت أن تسقط لكنها أمسكت بسياج الدرج بسرعة وهي فزعة وتتنفس بسرعة

"ويلي كدت أسقط"

وقفت بعد أن هدأت ونزلت بهدوء للمطبخ ، وقبل ذلك أخذت نظرة على الساعة ووجدتها تشير إلى الواحدة والرّبع.

رفعت حاجبيها باستغرابٍ وقالت "لما تأخر؟..."

سمعت طرقاً للباب وظنّت أنه قد عاد لكنها فور فتحها الباب ظهر فابيان خلفه.

"عفوا لدي شيء أفعله في القبو سيّدتي"
قال بهدوء وهي أومأت له وتركته ذاهبة للمطبخ...

"القبو ذاك!"
رفعت كتفيها بملل وبدأت تعد الغداء...

...

دخل فابيان القصر وذهب مباشرة للقبو...

ادخل يده في جيبه وأخرج ورقة مطويّة ووضعها فوق الطاولة...

. .
. .
__________
. .
. .

دخل للقاعة والغضب والانزعاج يكسو وجهه.

"ماذا الآن؟."
قال يكتف يديه لصدره ويرفع حاجبه.

"أرح بالك وخذ هذه"
رمى له قنينة صغيرة الحجم سوداء اللّون والذي أمسكها بسرعة قبل أن تسقط.

"ما هذه؟.... رائحة الدم تفوح منها ."
سأل وهو يمسكها بسبّابته وإبهامه يرفعها أمام عينية.

"دم متجلّط لإحدى ضحايا سيران"
قال يخلخل أصابعة بشعره ولا يبدو أنه بمزاج جيّد.

"أين وجدته؟."
سأله ينظر له بحواجب معقودة.

"خزينة ألڤيسّا"
أجاب يحدق به بنظرات غريبة غاضبة.

ألقى نظرة علي القنينة في يده مجدداً وفتحها يشتم رائحة الدم الموجود داخله... والآخر يتبعه بملامح منزعجة.

أعاد الغطاء ونظر له "وما بك؟."

أطلق ضحكة ساخرة وقال "ما بي؟."

كان الآخر يشعر بأن شيءً ما حدث فعلاً.

"آشون خذ القنينة وليلاً سنذهب لخزينة ألڤيسّا معاً... لديّ حساب أصفّيه مع أحدهم"
قال بنظرات مظلمة وخرج من القاعة ثم القصر بأكمله.

دعوة إلى الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن