chapter 16

311 19 0
                                    

أصوات نحيب وبكاء عالية من حولي أشعر بشيءيقيدني ومنعني من التقدم ويمنعني عن الحركة كليا فتحت عيناي رأيت امي وأبي وهو ملطخ بالدماء واختي الصغيرة العالقة تحت تلك الطاولة انتبهت إلى ذلك السلاح الذي يوجه إلى رأس امي أنظر بدقة انه يهتز نظرت لصاحبه هو خائف ومتوتر ينظر للرجل الذي خلفه ولكنه إلتف واطلق تلك الرصاصة مفرغها برأس أمي فزعت وبخوف نهظت نظرت إلى كل شيء انه حلم هدأت من نفسي قليلا أنظر للغرفة إنها مفتوحة وكل شيء بالأبيض والجو مشمس كثيرا تدريجيا عادت لذاكرتي احداث الليلة الماضية
-ألكس
توقفت بسرعة أبحث عنه لكنني لم اجده بحثت جيدا اعني بالحمام ثم بالحديقة لكن لا اثر له بالغرفة توجهة للردها لا احد ولا في المطبخ خرجت إلى طاولة الطعام في الطرف الخلفي من المنزل كانوا هناك الجميع لكنه لم يكن هو موجود أختي تجلس هيلي ودانيال وبمجرد أن إلتفتت اختي لي صرخت بخوف وفرحة
-اختي
اسرعت بالمجيء
-على مهلك ما بالك
-لقد اشتقت لك اختي
-لم أكن أعرف أنكي تشتاقي لي بين الليلة وضحاها
-ياليت انها ليلة وضحاها
-مالذي تقصديه؟
-هيا إختي تعالي للجلوس
جلست هيلي تنظر لي بحقد ودانيال لا أعلم ما تلك النظرة القلقة وكأنه يريد أن يسأل عن شيء بخصوصي
-أختي ما أريد أن أقوله أنه قد مر على تلك الليلة المشؤومة أربعة أشهر
-لا مستحيل
-بل هكذا أختي
-مستحيل أنا أذكر كل شيء جيدا البارحة كان حفل زفاف هيلي ودانيال
نظرت لهم هيلي تبتسم بخبث ودانيال قلق حيالي هذا واضح من تعبيراته
-إنهم بالفعل أربعة أشهر مرت على زواجي بدانيال وانت مغمى عليكي
نظرت لأختي
-هو ليس هنا ولا نعلم أين هو، لقد أختفى منذ ثلاثة شهور اختي كان في غرفتك لمدة شهر كامل يخرج لأعماله احيانا يعود والحين الاخر لا يعود ولكنه لم يعد من ثلاثة شهور
ألتفت لحولي انظر بتوتر لكني رأيت لوكا ذهبت راكضة إليه
-اللهي لقد استفقتي واخيرا
-نعم
-كيف تشعرين
-بخير لكنني اريد ان أسألك سؤال
-نعم تفضلي
-اتعرف أين هو
-لا ابدا انا حتى حاولت إيجاده لكنه أذكى لقد اخفى موقعه بمهارة هو فقط يطلب أوراق للاجتماعات ولا يطلب بعدها شيء
-ليس لديه مقر في احد الدول؟
-بالطبع لكنه ليس ولا بأي واحدة منهم
غريب أمره
-حسنا اشكرك
عدت ادراجي لغرفتي كل شيء على حاله لكن فقط شيء واحد لم يكن بالغرفة إلا وهي ربطة عنقه تلك المرمية على الأرض امسكتها بيدي
-أين أنت؟

**************

لقد مر على اختفائه أربعة اشهر أخرى
-لنواصل مساعينا إلينا
واخيرا نهضة من نومي الطويل نظرت للوقت والتاريخ انه الرابع عشر من شهر ابريل السابعة صباحا
قلت بداخلي
-يوم أخر وهو لم يعد
نهظت وبدات ملابسي ونزلت للمطبخ أعد ما أشتهيه وبحلول ذلك دخلت سيلينا إلى المطبخ
-صباح الخير ياجميلة
-صباح الخير اختي الأجمل
-لما تعدي كل هذا؟
-أريد زيارة عمي
-نعم لقد اشتقت له جدا
-وانا لقد انشغلنا عنه جدا
انهيت عملي بإخراج أخر صينية فطائر من الفرن ولونها محمص ورائحتها تملأ المنزل
-اوهه اطعميني منها
-لا هيا سأصعد لأبدل ملابسي وانت اخبري لوكا ليضع الطعام في السيارة
-حسنا
صعدت وغيرت ملابسي ارتديت بنطال ابيض وقميص أسود سادة من غير أية الوان على كل حال هذا ما افضله. نزلت وذهبنا.
واخيرا وصلنا لمنزله واستقبلنا بمنزله الذي اقتناه جديدا انه جميل جدا
-عمي المنزل جميل ألوانه جميلة وكل شيء فيه جميل
-حقا ؟
-بالطبع
دخلنا لمنزله ووضعنا الطعام وبدأنا بتناوله مع بعض الاحاديث التي تجعل من جلسات العائلة أكثر دفء
-كيف هو زوجك؟
تلاشت أبتسامتي
-إنه جيد جدا
-هل يحسن معاملتك جيدا؟
-بالطبع فهو يحبني
-اتمنى لكم ذلك مديد العمر
-أشكرك
-ماذا يعمل هو لقد نسيت؟
توترت للحظة لكن أختي قد غيرت الموضوع
-هل تجد صعوبة عمي بالإستقرار هنا؟
-أعني انني هنا لوحدي لذا انا اشعر بالملل
عبسنا نحن الاثنتين
-إلينا ما رأيك أن ننام هنا الليلة حتى وليلة غدا
-لكن ألكسيس
قالها عمي ونظر لي
-هل يقبل؟
-بالطبع
جلسنا طويلا تحدثنا كثيرا ضحكنا وبكينا كثيرا ولكننا سعداء هذا هو عمي الذي هو كأبي ليس كعمي جلست انا واختي بجانبه وحتضنا قويا
-لقد اشتقت لكما صغيراتي
-ونحن عمي
جلسنا وشاهدنا فيلما ثم هوى كل منا للنوم بنفس اماكننا

Unexpected حيث تعيش القصص. اكتشف الآن