جالسين بالصاله
حولنا القهوه والحلا واخيرا البخور الي يفوح بالمكان
وانا اشرب فنجالي الثاني الا بضربه جت من باب بيتنا
الضرب كان قوي لدرجه اني اخترعت والقهوه انكبت على ثوبي
قمت وانا ماسك اطراف ثوبي بيدي احاول ابعده عن جسمي
عشان ما يحرقني
امي تركت جوالها الي كان على السناب
كانت تصور يوميات الجمعه ولها ساعه وهي تصور ومخليتني اعيد جلستي مليون مره عشان بس تصورني صوره صاحيه الا بالدخله ذي الي قاطعتنا و خربت ام التصوير
: بسم الله عليك بشويش
امي قالتها لي لان القهوه عدمت ثوبي
فز ابوي وفزيت وراه
واول ما فتحنا الباب الا بريان كان طايح على ارضية الدرج وماسك يده بالم
وجهه معرق وحار وريحته شمس تصرع وكان يلهث والواضح انه ركض لمسافه مو هينه
ماشفت بعدها الا ابوي يسحبه مقومه من مكانه تحت ثقل الثاني الي سكبه كله على ابوي
: وش فيك ياولد عسى ما شر
: وش انت مهبب
: ولد قوم
كانت ذي اسئله ابوي وهو يطرحها ورا بعض تحت استغرابه من هيئة ريان
الي ما رد على اي سوال اكتفى بس بانه يناظرنا بتعب
وعيونه تقاوم الارهاق الي واضح من ملامحه
رمش اكثر من مره ونطق بثقل واضح على صوته : ود. ودني
غرفت.ي
فعلا دخله ابوي غرفته واستلقى على السرير وغفى بتعب
طلع ابوي من غرفة ريان وتقدم لي
بينما انا كنت واقف مع امي بالصاله اكتفيت باني اراقبهم من بعيد
: قم شوف وش هو مسوي
اخذت مفاتيحي وما نسيت اشرب اخر رشفه من القهوه حقتي
والله ما اخليها بخاطري وطلعت جري تحت انظارهم
خارج من المكان
كان الوقت ضهر
والشمس تحرق ما ترحم
بخصوص ريان
قبلها بيوم كان مرسل ل ابوي رسايل بأنه بيبات عند خويه
وتحت اصراره بالنومه برا
سمح له ابوي بدون ما يكمل معه نقاش
وقفت قدام البيت وعيوني تنتقل من مكان ل مكان
ويدي حاطها على عيني اغطيها عن الشمس
ما كان في شي
طبيعي وش بلقى مثلا ! رجعت البيت وانا مستاء من خرجتي ذي الي مال امها داعي
دخلت وابوي صب نظره علي بتمعن للكلام الي بنطقه
ابتسمت بوجهه بكل سذاجه : مافي شي شكله جاي كعابي هلابي ي الاخ الرياضي
قلتها بطقطقه ابي اغير مودهم شويات بس محد اعطاني منهم وجه
قام ابوي حسبته بيجلدني على سماجتي
ولكن شفته ياخذ مفتاحه الي كان على الطاولة الي تتوسط الصاله ناوي يطلع يجيب الغدا من برا
تقدمت وجلست جنب امي
: يمه
: سم
: شرايك تكنسلين العزيمه حقت خوالي
: وتقولها قدامي لا ادب ولا مستحى قم لا بارك الله فيك
