8

606 14 21
                                    



ترمم العائلة أرواح بعضهم فما بال عائلتي تهدم روحي

ماضي /

بنفس ذيك الليله السوداويه
الليل عتم علينا وبين صراخ امي الي ماخذه مازن بحضنها ودموعها اللي عجزت تتوقف والرعب اللي ملازمها وقتها
كيف ولا ؟ وجزء منها قاعد يحتضر قدامها
الرعب الي دب بقلبها وقتها كان مب هين
لعنت نفسها على اليوم الي استقبلت فيه ريان كل ما تتذكر الي وصلهم له وكل مره غلط فيها وعدت له اغلاطه على امل انه يعقل ما كانت تدري انه بيفاجئهم بمصيبه اكبر وهالمصيبه ما كان لها مفر ولا حل
حطهم بالامر الواقع
او الواقع المُر

ارتكزت عيونها على مازن الي بين احضانها ساكن
كانت تحاول تقيس نبضات قلبه على طفيف امل
وفعلا كان فيه نبض ولكنه بطيء
وقتها حست بجدية الموضوع واهمية الاسعافات الأولية وقد ايش هي مهمه وممكن تنقذ حياة شخص وبسبب استهتارهم بهذا الشي
هم على وشك يخسرون شخص غالي على قلبهم جدا !
اهمالهم حطهم بموقف لا يحسدون عليه

«وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»

بسبب الموقف ذاك او نقول مجرد موقف خلاها تشد عزيمتها بشغلها الحالي والي تحاول قدر الامكان تشتغل فيه باكمل وجه
وفعلا كانت قد الوظيفه الحاليه مسعفه
كانت تباشر بحالات كثيره وصحيح بعض الاحيان الشغل يضغط عليها ويضيق بنفسيتها
لان اغلب الحالات الي كانت تمسكها شبيهه باللي صار لولدها لكن ذي ببدايتها وطبيعي بتواجه بعض الصعوبات بس هي كانت مدركه
انها بتكون اقوى من كل ضعف بيدخل فيها وبتتغلب عليه
وبكل مره تتذكر كم فرحة ام رسمتها على وجيههم بعد ما انقذت اطفالهم 
تحس بنظراتهم شعور الامتنان والشكر والي يخليها تسترجع شوي من طاقتها وتستمر بشغلها
تعرف الشعور زين لانها مجربة الاسوء
مستحيل تخلي اي ام تعيش التجربه الي عاشتها من قبل !

-

رجعنا البيت وكانت فيه سيارات تقريبا ثلاثه واقفه جنب البيت حقنا
غريبه من ذول ؟
ناظرت ب نواف قلت يمكن هو يعرف بس ما اعطى الموضوع اهميه تقدم ودق الباب اكثر من مره
انفتح الباب وناظرت له بنت صغيره تقريبا عمرها سته
واعطت نواف نظره وقالت يع ومشت ! الله يلوم الي يلومها
نواف رفع حاجبه مصدوم ولعله انجرح
وانا ما قدرت امسك نفسي من تعابير وجهه وضحكت ومشيت من قدامه وتو ما امداني اخطي خطوه داخل البيت الا اسمع صراخ بنات
ارتعبت انا وسحبني نواف من ثوبي انيت بالم من الم ضهري
وفوق الالم منخرش من ذول !

ناظرني نواف من تحت لفوق : شفت شي!

خير شفيه ذا يحقر فيني : تراب وخر عني

: ذول بنات خوالي خل ندخل من ورا ابرك

تاففت وانا ماشي قدامه
سمعت صوت نواف بنبرة غريبه

ذبلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن