14

478 14 1
                                    



- هل يفيد الندم ؟



ماسك بيدي الزمزمية بداخلها موية اذا احتجت بسبب المسافه الي قاعد اقطعها و بإذني السماعة مشغلها على ساوند كلاود اسمع اغاني
اشغل نفسي على بال ما اوصل وجهتي ! واتوقع صارت عادة
اوصل بيتي أكل خفايف وارجع للمكان ذا .. اعتبرة بيتي الوحيد
صحيح اننا انتقلنا من بعده لبيت ثاني لكنه يبقى الأصل فية كل ذكرياتي الزينة و الشينة وفترة طفولتي كلها قضيتها داخل حدود ذا البيت .. الصور والجدران المصبوغة بألوان طفولية ازرق فاتح ونجوم
السقف مزين بسحابة تنور لكن مع طول الوقت صارت بلا نور وشكلها مظلم بعكس زمان ! كنا ما ننام إلا لو اشتغلت

الغرفة وحدة كانت مشتركة لنا ثلاثتنا وبكل ركن سرير و تحت السرير كنا نخبي صناديق فيها العابنا القديمة

اول ما وصلت لبيتي القديم وبعد ما تذكرت اشياء كثيرة
مشيت بخطوات ثقيلة لغرفتنا انحنيت بحيث اقدر اسحب الكراتين من تحت السرير وجمعتهم ثلاثتهم سوا وبخصوص العابي كانت نصها بكراتينها مغلفة ، ما اذكر اني كنت احتفظ بشي مغلق !
تذكرت ليش كنت جايبها .. ذي هدايا كنت مجمع مصروفي عشان افاجئهم بس الاحداث الي صارت وقتها اخذتنا لمنحنى ثاني وكانت بداية انتقالنا .. ما طاعني الوقت
رجعت اناظرهم بدون ما ارمش و بدون تفكير سحبتهم معي وطلعت لأخر دور والي كان يفتح على سطح بيتنا القديم فية الحنفية
هنا حقت الموية وراها كنا نزرف البكت حق الدخان من ورا زوج امي ونقعد ثلاثتنا فوق ندخن اذكر كنا نخلي مازن يراقبنا بحكم انه كان رافض الفكرة من بدايتها

قلت اسمه بصوت مهزوز وناظرت لتحت بحزن تلمست نفس المكان الي كان يتكي فيه دايم ونفضت الغبار عنه بيد ترجف بخفة .. هنا كان ينسدح وحنا بجانبة ثلاثتنا نراقب النجوم سوا ونعدهم ولما يغلط واحد فينا كنا نعاقبه وقتها مازن قال

" شفتو القمر ذاك؟ ما ينور حياتي كثر وجودكم حولي ! "

ياحبيبي انت ! والله محد كان معطي حياتنا نكهة غيره

تنهدت بتعب من الذكريات الي تأسر قلبي بمجرد التفكير فيها
حطيت الهدية الي كان المفروض اعطيها مازن قبل ما يصير الي صار بنفس المكان الي كان يجلس فيه و يسابقنا عليه
، كيف لو يدري ان المكان من بعد رحيلة صار خالي

نزلت من السطح و يدي الثانية تحمل هدية ريان واللي كنت شاد عليها بيدي بقوة الا ان مسكتي بدات تتحول من الشدة إلى الخفة ومن القوة الى الضعف ما كملت نزولي بل جلست على الدرج و سندت براسي على الجدار وقعدت اتأمل الكتابات الي بالجدار و رسماتنا
هنا .. كنا ما نترك عادتنا ذي وبعدها بيوم او بعض الاحيان تصير يومين تجي امي تهاوشنا كلنا
ونطلع فوق الي ماسك الجك يحمل بداخلة موية وصابون والي ماسك المنشفة
اما مازن كان يطلع منها زي الشعرة من العجينة لانه هادي وامي ما تصدق انه مشاركنا
وهو يقعد يضحك علينا طول ما حنا نمسح كنت ازعل لانه يضحك وحنا ننكرف اما الحين انا راضي امسح جدران البيت كله رايح جاي مقابل اني اسمع صدى ضحكة منه
طلبي سهل وبسيط ليه ما يتحقق؟ حلقي حار وكأنه يعلن عن بداية بكائي لميت نفسي وقلبي عصرني بألم من تذكرت ريان

ذبلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن