بارت ٢

75.3K 954 48
                                    

بارت ؛37
'
‎-دوّرك مفجوع الضلوع ولا وجَدْك
ولا جاّز منك ، ولا استخار ولا سَلَى
'
_
الفـريق أول ، محمـد ؛ حـاكمّ ، قبل لاتروح الحّد
فكّ لي سـالمِ ، والجماعه اللي قبله !
هـز رآسه بـ زين وهو يرجع جسده للخلف ،
ناظر الشاشه بهدوء وهو يسمِع بكل انتبـاه لكلِ حرف ينطقِ فيه جده ، وكل اضِافه يضيفها الفِريق أول ~
رفع عيونه بذهول ، استِوعب شيء غريبِ عجيب وهو يقاطعهم ؛ تسمح يا طويّل العـمر ؟
الفِريق أول محمّـد ؛ سمّ يا حـاكمّ
حـاكم بجمود ؛ أساس العصابه ، يتمحـور من جماعتنا !
لف الفـريقِ أول محمد وهو يناظره ، صّدر جماعه حـاكمّ وأهله هو نهيـان ، كيف يتخلل فيهم فـسادِ وكبيرهم عسكرِي كبير ينشهـد له ؛ كيـف يا حـاكمّ !
حـاكمّ بشبه قهـر ؛ بدايه العصِابه ، كان من سلالِه الصقـر مثل ما يقولِ جدي ،واللي يصيرون عيُال خواله ، تعرفِ انهم متزاوجِين منا ومن بعـد الصقِر الرآيه لـ عياله ،الصقِر أصغـر عياله الشيّخ ، والشيخِ هذا احـنا مسكنا ولده سـالم ، سالمّ توه يقول لي يا طويِل العـمر ، اللي وراه اقّرب لي منه ، واقربّ لي من الجماعة !
لف الفِريق أول وهو يناظره بهدوء ، لعبِ بالأوراق بـ ايده ؛ تحِط ليِ آل سليـمان كلهم بمحّور الشك يا حـاكمّ ، حدد !
ناظِر حاكم بجده بهدوء ؛ ماهو منّا صدقني ، لكن حولنا !
الفِريق أول ؛ عليكِ ، طلعه ليِ
حـاكمّ ؛ انا ماشيِ الحد ياطويل العمر ، بعده
الفّـريق أول بتزفيره ؛ ما بمنعك ، بنضِطر نرجّع الكتيبه اللي لها ٣ شهور ، انتّ وكتيبتك الباقيّ عليكم !
قـام حـاكمّ وهو يدق له التحيّه ؛ انا عندي كم شغله بـ المكّتب ، بعدها ورايِ اجتماع مع باقيِ الكتيبة !
الفّريق أول ؛ كان الله فالعّون ، ارتاح !
نـزل حاكم ايده وهو يخرج ، مشـى لمكتبه وهو يشوف السـاعه ٥ العّـصر ، توضأ بسرعه وهو يصليّ ، خلصّ أوراق العملّيات اللي عنده وهو يرفع عيونه لجّده نهيـان اللي دخل ~
حـاكمّ باستغراب ؛ طويل العمر
الجّـد نهيـان بابتسُامه ؛ يعطيِك القوه يا حـاكمّ ، يابوك اسمعنيّ
ترك الأوراق اللي بـ ايده من نبره جده بـ استغراب ؛ آمـرني
مدّ الجد ايده لـ حاكمِ وهو يبيه يساعده يجلِس ، اخذ حاكم العكِاز من ايده جده وهو يجلِسه ؛ الشيُخ نهيـان ، وش فيك
نهيـان بابتسِامه غريبه ؛ قلت لك يا حـاكمّ ، حقِ الذيب القتَل ، لكن حـقّ الحـاكم الحياة !
حـاكمّ وهو يكره هالأسلوب من جده ؛ جّدي !
نهيـان بشبه حدّه ؛ لا تقول جّدي ، قل نهيـان او طّويل العمر
حـاكمّ بهدوء ؛ تآمر أمر يا طويل العُمر ،سمِ وش بغيت
ابتسم نهيـان وحاكم جالس قدامه ، على ركبه ؛ بارت ؛38
'
‎-إعذرينِي لاقسيت من غيرتي عليِك ‎
'انا قلبيّ أناني على أبسَط أشيائي شلُون عليك؟
_
ابتسم نهيـان وحاكم جالس قدامه ، على ركبه ؛ الله يعّزك ياولدي ، وش فيك يـا أبوك ؟
ابتسم حـاكمّ وأخيراً وايديه على ركُب جده ؛ عِز الله مقامك ، راضيّ وأسلم عليك سم وش تآمر فيه !
نهيـان وهو يناظره ،ضرب على ايده بهدوء ؛ بعِدي يا حـاكمّ ، ال سليمِان لا يتبعون العواطفِ يا ولديّ ، انت أولهم يا حـاكمِ !
ناظره حـاكمّ لثواني ،تنحنح وهو يبعدِ ملآذ عن بـاله ؛ ما نتبعها ، نحاول نمحيها يا نهيـان
نهيـان وهو يوقف ؛ لا تتبعها ، بس لا تحِرم نفسك حقِ الحياة !
حـاكم وهو يوقِف ؛ لا تكلمنّي بالألغاز يا نهيّان ، عطني بالمباشر !
ناظر نهيـان بساعته ، كأنه تو يستوعب انه خُطبه ملآذ اليوم والحّين ، بيقّرب آذان المغرب أكيد اتفقوا الرجال ونابوا عنه خلاصّ ، طلع جواله من جيبه وملامحه بالكُليّة تغيرت ، اتصالات كثيره منهم كلهم وحتّى من ملآذ ، ما بلغِ احد انه بيرفضِ ، ولا بِلغ أحد بخطته انّ ملآذ ما يآخذها غير الحاكم ~
الجِـد بهدوء ؛ تعال معيّ البيت ياحاكم
حـاكم وهو يعدلِ تيشيرته ؛ ورايِ اجتماع مع الكتيّبه طال عُمرك
الجّـد بنظره سريعه ؛ الفريِق ما يجتمع مع الكتايّب ، وليّ العقيد اللي تحتك الإجتماع او أجله
حـاكم باستغراب ؛ بس ما احنّا بحرب الحمدلله يا طويل العُمر لجل يكون الفيّلق " مجموعه عسكريه من 40 ألف وفوق " تحت ايدي ، انا مسؤول عن فيلق بالحربّ ، وعن الباقي وقت السّلم
نهيـان ؛ عارف ياولدّي ، بسّ خطبه بنت عمّك !
تغيرت ملامِح حـاكمّ لثواني ؛العشـاء !
ناظره نهيـان وهو يشوف ملامّحه تتغير ؛ الحينّ ، وتمّت بعدّ !
ضحك حـاكمّ بذهول ؛وش الحين وتمّت بعد ! وش تقول !
نهيـان وهو يناظره ، انكشِفت أوراقه خلاص ؛ بتجيّ معاي ولا تترك بنت عمكّ ياحاكم !
ناظره حـاكم لثوانيّ ، جدهٌ فاهم الوضع تماماً خلاص ما فيه مجاِل للمراوغة ~
الجّـد بهدوء ؛ البنت مالها الا ولِد عمها ، وملآذ مالها الا حـاكمّ ، لا تراوغنيّ تقول لا ، مثّل كف ايدي اعرفك يا حاكمّ الذيّب فيصل يا حـاكم وانت تعرف وش حقِه ، وانت الحـاكم يا حـاكم وحقّك الحياة ، والحياة هنا هيّ ملآذ وبس !
ما قدرّ يتكلم وهو يناظره بسّ ، كلّ الكلام تمحور بين عيونهم الاثنين ، عيون الجدّ اللي لانّت حدتها من تجاعيّد الزمن ،وعيون حاكم اللي بعّز شبابها وحدتهِا ~
__
«بــيت الجـد »
كانت تتأمل بهدوء ، ريّحه العُود استقرت بـ صدرها وهيّ تشوف اُمها مبسوطة بشكلّ رهيب ، ولد أخوها وأكيد بتفرح فيه ، ترجِف ايدها وهي كانت تتأمل مليون شيءّ وشيء من بارت ؛39
'
‎-من أذبلَك ؟
‏من أتلف الوردات تِلك ومبسمَك ؟
'
ترجِف ايدها وهي كانت تتأمل مليون شيءّ وشيء من حاكم ، اللي خابت كلّ ظنونها فيه تماماً ، ليه يغارّ ،ليه يمثّل التملك ، ليهّ يقول لـ فيصل " مالكّ بنت عندنا " وهو ما حّرك اصبع يمنع اللي جّالس يصير ، اخذت اسوارتها بهدوءّ وهي تمنع الدموع اللي تجمّعت بمحاجرها ~
همسّت بتمتمه هي نفسها ما تفهمها ، مُجملها يدور حول حاكمّ وعدم استحقاقه لها ، ونصها تترجم بِدموع تتمّرد على خدها ~
جات نادين مباشره وهّي تحضنها ، لجلّ تخبيها عن أنظار اُمها لحدّ ما تخرج ~
انهارت بكّي تماماً وهي تتمسك بناديّن ، اللي بتّوشك ع البكيِ معاها ~
مـلآذ بـ وسط بكاها ؛تِوقعت ع اللي يسِويه ، يكّن لي أبسط شعور ، انا فهمت غلط ؟
ناديِن وهي ما تدريّ وش تقول ؛ ما يستاهلك وما يستاهِل حِبك صدقيني ، حاكم مُتسلط ع الكِل بس ما فهمتيه صحّ ، انسِي خلاص ورتبيّ شكلك ، الندمان هو صدقيني !
مسحِت دموعها بعشوائيه وهي تآخذ نفسِ ، دقِ ابوها الباب ؛ بنتيّ جاهزه ؟
زمّت شفايفها من نبِره الحنيه اللي بـ ابوها ، بتنهار لا محاله ~
نادين ؛ باقيّ لها شوي ، ينتظرون ما فيها شيء
ضحك فارسِ غصب ؛ينتظرون ليه ما ينتظرون ، خِذي راحتك يا ملاذ !
نّـزل فارس وملآذ عدلت شكلها بهدوءّ ، تحّول الضعِف اللي فيها من حـاكمّ لـ قّوة غريبه ما تعهدها بنفسها ، فيصِل ونعم الرجل ، يكفيّ مدح حاكم لـه وكأنه يقول لها " زوجك ويستاهلك" ، كل اللي سواهّ واللي شافته هي بنظرها غيره ، حميّة ولدّ على بنت عمّه ، لا أكثر ولا أقل ~
نّـزلت وهي تشوف زوجهّ خالها ، الكريهه جداً والمُتسلطه بشكلّ غير معقول ، حلّلت مـلآذ من رآسها لـ أطراف اصابعها ، ما لقيِت شيء تنتقده ولا تقّدر أساساً ، ما عندها رغبه فـ القُرب من أي نفر من ال سليمان ابداً لكن فيصل أجبرها ~
جلست معاهم شويِ ، ترد بكلمّة مختصرة والحوار يدور بينهم ما عداها ، راح الوقِت وأيقنت انه ما بيجيِ ~
دقِ عناد البـاب بهدوء ؛ مـلآذ ، هيّـا
اخّذت نفس وهيِ توقف ، لو ما كانت فيها الُرغبه مُجرد انها تسويِ شيء يقهر حاكّم لو بينقهر ، لو بيفكر فيها أساساً ، ضحكت بسخريه على نفسها وابتسُمت تطمِن ابوها اللي خرج من المجلّس ~
مدت ايدها لـ ايده بتِوتر ، توتر أخف من توترها وقت تشوف حاكم بكثير ،غمضت عيونها بقوه وهيّ تبي تبعده عن بالها ، مو معقول المقارنات اللي تنعقّد بعقلها مو معقوله ~
ابتسم فارسّ وهو يناظرها ؛ بِكر فارس ،بنت الرجّال ترجف ؟
ابتسمّت ملآذ بتوتر ، ضحك فارس وهو يضم ايدها لـ ايده ؛ أشريِ بعينك ،وحنا ملبيّن
ابتسمِت له بهدوء ؛. بارت ؛40
'
‎-من أحزنَك ؟
‏من جمَّع الدمعات غيماً وأمطرَك ؟
‏وأطلق في عينيكِ رعداً وأغضبَك ؟
'
ابتسمّت ملآذ بتوتر ، ضحك فارس وهو يضم ايدها لـ ايده ؛ أشريِ بعينك ،وحنا ملبيّن
ابتسمِت له بهدوء ؛ لا تخافِ ،توتر عاديِ !
ابتسم فارسّ ، وهو يفتح باب المجلسِ ، تكذب ماهو توتر عاديّ ، انقبضّ قلبها خوف من انه حاكم يجيّ ،يسفل فيه وفيها حتى لو هيِ شوفه شرعية ، لاحظت انها مهمشهّ فيصل تماماً وكل تفكيرها بحاكمّ وردات فعله ، تمزح ماهيّ موافقة حقيقي وانما عناد ضعيف منها ~
تّوترت وهي تحاول تتخبى خلفّ أبوها من فيصّل اللي وقّف ، يا كُبر فرحته لو تمّ زواجه منها ، جميِلة الشكل ، وبتصيِر له دِرع حمـاية من حاكمّ ~
ابتسم فارسّ لملآذ اللي خلفه ؛يا بنت
مـلآذ بخفوت ؛ أمزح معاك ، ما ودي
ضحك خالها وهو سامعها ، قام بابتسامه ؛ ما لنا سلام يا مٰلآذ ؟
ابتسمت بتردد وهي ما تبيِ تبعد عن ابوها لجلّ ما يشوفها فيصل أوضح من كذا ، يحقّ لحاكم يشوفها بس حتى لو ما بينهم علاقّه ،عضت شفتها بغضب من تفكيرها وهيِ تشتم حاكم وتلعنه ،مشيت بتوتر وهيّ تحس بحراره بجسدها من نظرات فيِصل اللي ما نزلت عيونه عنها ، سلمِت على خـالها وهيّ تشوف امها اللي تّو دخلت تخزها لجلّ تسلم على فيصل ~
ملآذ طبعاً ،رفضت فكره تدخلّ وبـ ايدها شيءّ ، عصير أو قهوه مثلاً لانها " ما يآخذ اول انطباع اني اخدمه " ، تكذّب عليهم انما ودها ابوها بجنبها وايدها بـ ايده بس ~
توترت وهِي تمشي لناحيِه فيصل ، مُرعب لكن مو مثّل حـاكم ، جميِل الملامح وعريض الأكتاف وكلّ الأسباب المظهريه لجّل توافق عليه ، موجوده فيه ، كيف توافقّ وقلبها مع " حطبة " ما يحسّ ، توترت من مدّ ايده وهيِ تلمسّ طرف اصابعه على أساس انه سلام بسّ ، تأملها من رآسها لـين رجولها ، خرجت من المجلّس متجاهله نداء اُمها واللي تعذرت لهم انه خجّل منها ~
خرجت للخارج بذهولّ ، جلست بمكانها المُعتاد بـ بيت جدها واللي ما يعرفه أحد تقريباً ، ضمت رجولها لصدرها بذهول من نفسها ، جالسّه تضيع نفسها على أمل يغار حاكمّ ويبيها ~
ابتّسم فيصّل بهدوء وهو يوقف مع أبوه ~
أبـو بتال بابتسامه ؛ نشوف قرارها الأخير ، الله يكتب اللي فيه الخيّر !
خرجّ فيصل مع أبوه بروقان تامّ ، جات اُمه لعندهم بشبه سخريه : وش عاجبك فيها ؟
ابتسم فيصل وهو يأشر على مكان الشامه بنحر ملآذ ويفتح لـ اُمه الباب ؛ كلهّا ، عندها شآمه هنا جابتّ رآسي !
احتّدت ملآمح حاكم اللي سمعه ، وده يهّد حيله لكن ايدِ الجد قيدتهّ بقوه ؛ حـاكمّ
حـاكم وهو يرص على أسنانه بغضب ؛ ما تسمعه !
نهيّـان بهدوء ؛ بارت ؛41
'
‎-فلتهدئي ..
‏سأبعدُ الأحزان قسراً
‏عندما تبقى معك ..
'
حـاكم وهو يرص على أسنانه بغضب ؛ ما تسمعه !
نهيّـان بهدوء ؛ البنّت لك ، ماهيّ له !
ناظر حـاكم بفيصـل اللي يبتسم له بسخريه ّ ،رفع ايده وهو يسلم على الجدّ وحاكم من بعيد ~
حاكم بحده ؛ اتركني !
نهيـان بنفسّ حدته ؛ اعقـلّ يا حاكمِ ، حقك وماخطاّك !
نفض ايده من ايدِ جده وهو يدخلّ للداخل ، كانوا يناظرونه كيِف معصبِ بشكل مو معقول ~
دخلّ نهيان بهدوء ؛وينه
اُم حـاكم ؛صعد غرفته
رمِقها بنظره عابرة وهو يدخلّ لمكتبه ، يعرّف انه حاكمّ مولّع نار الحين ومو بصالحّهم النقاش ابداً ~
_
دخل غرفته وهو يرمّي سلاحه ع السـرير ، لولاِ الله ثِم جده اللي مسكه عِنوة واجبارّ ، كان فرغّ الرصاصات كلها برآس فيصل ولا رفّ له جِفن ~
ما قدّر يثبت بمكانه وهو يخرج لعنِـد الشباك ، بردت ملامِحه لثواني من شافهّا ، للأسف يا هّو وغروره ، او يرضّخ لفيصل وتنتهّي حياته قبل لا تبتديّ ~
نزل بهدوء وهو ما يردِ عليهم ابداً ، النيّه هي والله يعينها ~
مسحت دموعها بعشوائيه وهيِ تترك ايديها اللي تعبّت وهي تشبكها ببعض وتلعب بالخاتم ، بردت ملامحها لثوانيّ من انحنى وهو يمسكها مع ذراعها يقومها غصب بجنبه ~
مـلآذ بذهول ؛ حـ حـاكم !
ما يدرِي من وين جاه الهُدوء وهو يمشيّ وهي بجنبه ، لو يجيِ فارس ويشوفهم ما يهمّه ابد ~
ملآذ بخوف وهو يسحبها بجنبه ؛ حـاكّـم
حـاكم بهدوء ؛ ماودك تنقِبرين اليوم ،امشي طواعيّة
ابتعدوا عن واجهه البيِت ، لـ قدام البيت صغيرّ ، او الغُرفه نوعاً ما بانيها جدّه من زمان ~
مسك ذراعها وهو يدفها قدامه ، ناظرته لثوانيّ بذهول ومـا رضّـيت تتكلم من شُده خوفها منه ومن نظراته اللي فصّلتها تفصيل تِام وسرعان ما ارتعبت من عدل كتوفه وهو يضم ايديّه لخلف ظهره ، وقفته العسكريه واللي اكتشفت مِؤخراً انها عادة من عاداته ~
تِوترت بذهول وهي تشوف نظراته عليها ؛ حـاكّم
ما تكِلم وهو بسّ يناظرها ويمشي لعندها بشويّش تراجّعت للخلف وهيِ تحس بكلِ حرارة الكون تحاوطها وتعانقها من نظراته ~
مـلآذ بتوتر ؛ حاكـّم حـرام !
حـاكمّ بسخريه ؛بعتبرها شوفهّ شرعية ، ما ظنّتي عندك اعتراض
مـلآذ وهي تأشـر على الخاتم اللي بـ اصبعها ؛ عنديّ
تنِـرفز وهو يمثِل العدم واللي ما طال كثير من مسك ايدها بقوة وهو يناظِر الخاتم وسرعان ما نزعه وهو يرميّه بعيد ، نزلت دموعها لأنه أوجع ايدها أولاً ، ولأنه قريبِ منها بـ المسافة بشكل مهوول ، بس بينهم مليِون شيءّ وشيء ~
مسحت دموعها بعشوائيه ؛ بارت ؛42
'
‎-ما أجملك !
‏إني هنا سأظل دوماً أزهرَك."
'
مسحت دموعها بعشوائيه ؛ ابعّد عنيّ
كـانت انظُاره على شامّه نحرها ، وعُنقها ، كلِ ما يتذكر انتباه فيصّل لها يجنّ جنونه ، يا غروره اللي ما جِاب فيه الا العيّد وسمح لـ فيصل انه يشوفِها ~
ضمِت بلوزتها لها وهيُ تغطي نحرها من نظراته ، ما كانت تتوقعها على شامتها لحدِ ما ضحك بسخريه وهو يبعدِ ؛ مانّي مـنحرف ، كنِت صادقِ لكن الحيِن بعد فيصل يا بنّت العم ، ما أشوفك شيءِ ولا عادّت الرغبة موجودة ، كانت بسيطة وبشوفته لك هدمتيها !
تجمّعت الدموع بمحاجرها وهي تناظر بـ وسط عيونه بالذاتّ ، ابعّدت بخفوت ؛ أكرهك
ناظرها وهو يشوفها تمشي من جنبه ؛ تخسين !
تنحنح الجّد نهيـان وهو يوقف بوسطهم ؛ حـاكمّ
توردت ملامح مـلآذ وهي تتخبى خلّف جدها بخجل من نفسها ، وظّن انه بيسىء الفهم مباشره ~
حـاكمّ بهدوء ؛جـد
ناظره نهيـان ينتظره يعدّل الكلمه ومباشره عدلهِا حاكم ؛نهيــان ، بنتفاهم
نهيـان باستقصّاد ؛على أي أساس !
حـاكمّ بجمود وهو يشوفها خلفِ جدها ؛ انِها حـرمّي المستقبلي
نهيـان وهو يبيِ ملآذ تسمع باستقصاد ؛ وفيِصل ؟
حـاكمّ بنفسّ جموده ؛ قلت له ما عندناِ بنت لهّ ، ما طاوعني وانت عارف مصِيره !
نهيِان وهو يحس بمـلاذّ تمسكت خلفه ؛ مـلآذ !
ما ردت عليه وهيّ تحس انها استهّلكت كل طاقتها بالبكيّ ، لفِ حاكم خلف جِده وهو يشوفّ نفس نظراتها وقـت جاء يِغمى عليها ، نفسِ نظراتها وقت انها مو بوعيها ، لما صحيِت وهو يضمّد ايدها ، ارتخّت كامل ملامحها ونفسياً تعبت من كلِ شيء مسكها حاكمِ قبل لا تطّيح وهو يناظر جده بجمود ~
نهيّـان بحده ؛ بكسر خشمك على الحركات اللي تسويها يا حاكمِ ، ما بعديها لك !
شالها حاكمّ بتجاهل وهو يمشِي خلف جده اللي فِتح الغُرفه الصغيره ، ضربه بعكازه على ظهره وهو يشوف نظرات حاكمّ عليها ؛غض بصرك لا ادخلّ العكاز بعينك ، اعقّل !
حـاكم وهو يعّض شفته ويقوم ؛ ليه تمنعنِي من فيصل !
الجِد ؛وش بتسوي له ؟ وش قال اصلا !
حـاكمّ بسخريه ؛ شامتّها يا نهيان
الجّـد بذهول ؛ استخفُيت يا حاكم ، يا ولدِ متعب قلنا لا تتبع العواطِف وش فيك ! احّرمك منها يعني ؟
حـاكم وهو يقرّب صوب الباب ؛ لا انتّ ، ولا الدنيُا لو اجتمعت ما بتحّرموني منها !
ناظره نهيـان بذهول ، بيجربّ حظه ؛ مدح شامّه ، ما مدح شيء ثاني وش الإعجاز !
حـاكمِ وهو يرصِ على أسنانه ؛ بروح أمدح بـ عيون فاطمة ، بترضى !
ناظرهّ الجدّ وهو شبه فهم قصده ، الجّد أكثر شيء يحبه بـ فاطمة عيونها ، يعنيِ حاكم أكثر شيءِ يحبه بـ مـلآذ شامتها ؛ بارت ؛43
'
‎-أراك بداخلي قُربًا عميقًا ‏وفي الأميالِ ما أقصاك عنّي.
'
نهيّـان بهدوء وهو جالس يغلطِ بحقِ ملآذ ونفسيتها لجلِ حاكم ؛ انتظرنيِ بالمكتب يا حـاكمّ ، لك اللي تبيِه !
حاكم بحده ؛ برضاك او بدونه أصلاً
جمع نهيـان ايديه على عكازه وهو يشوف حاكم يخرج بغضب ، يقول كلام كبيُر وقت يعصبِ بس وش حيلة نهيـان وقلبه اللي يتحسس من أي شيء حالياً ، ناظر ملآذ لثواني ؛ الله يسامّحك يا بنتيّ ، كنت خايفِ عليه من البعيِد قبل القريب ما هقيتك تستِوطنينه هالكثِر !
اخذ علبه المويا اللي جنبه وهو يمسحها عليها لحدِ ما فتحت عيونها ، قامت وهي تخجل من نفسها ومن جدها كثير ~
نهيّـان وهو يشوف ايدها تميّل لـ اللون الأحمر ؛ لا تخجلين اللي يخجلّ معروف ، وش مسوي هالحاكم ؟
خبّت ايدها خلف ظهرها وهي ما تناظره ؛ ولا شيءّ
نهيِان بهدوء ؛ حاكمّ ولدي ، وانا أدراكم فيه ،غيرته عاليه قوليّ وش مهبب !
مـلآذ بتوتر ؛ نزع الخاتم
نهيّـان بذهول ؛ لبستوا خواتم !
هّزت رآسها بالنفيّ ؛خاتمي أنا مو حقّ خطوبه ، كنت لابسته وبدّلت مكانه لـ مثل الخطوبه ، وما ادريّ عنه
ضحك نهيُان بهدوء ؛يحسبه حقّ الخطوبه ، جنّ جنونه يا ملآذ !
ملآذ بسخريه ؛ ليهّ يجنّ ! يفكنيّ منه المريض !
ضحك نهيـان وهو يناظرها ويوقّف ؛ كيِف نخفيّ حُبنا ،والشّوق فاضح !
ما ناظرته وهيِ تقوم ، جدها باردّ أكثر من اللازم ، المفروض يسفّل فيها وبـ حاكمّ لكن شكله مضّيع وعادهم متزوجين ~
الجّـد نهيان بهدوء ؛اللي صار هنا يبقى هنا ، لا نادين ولا ابن امّه يدري يا ملآذ ،وصل ؟
هزت رآسها بـ زينّ وهي متوتره منه كثير ، قامت خلفه من أشر لها وهو يمشي لمكتبه بهدوء ؛ بعطيك شيء !
مشيت خلفه وهي تعدل شكلها قدام المرايا قبل لا تدخّل ~
تراجعت من شافت أقدام شخص ممدده ع الكنبة ~
الجّد نهيان بهمس ؛ حاكم نايمّ ، تعالي بشويش
دخلت بتّوتر وهي تشوفه نايم ، الإعصار اللي كان قبل شويّ نايم بكل هدوء ~
كان الجّد يفتش بـ أوراقه وأنظاره على الكنبه خوف من انّه يصحى ، نعمة لهم انه نام ~
ناظرته ملآذ وهي تشوفه متمدد على الكنبّة ، ايد خلف رآسه وايد على صدره ورجوله ممددها لـ فّوق ذراع الكنّبه الثانيه ~
توترتّ من تحرك وهي تمسك الكُرسي من خوفها ، صاير يخوفها كثيّر أكثر من انها تحبِه ~
مدّ لها الجد مجموعه صور وأوراق ، يدريّ انه حاكم بيهدّ الدنيا فوق رآسه لو عرفّ بوجودها مع ملآذ لكن غصبِ عنه بيعطيها اياها ، لازمّ ما تكرهه وهالصِور بتكون كفيله انها تتعلقّ فيه أكثر ، الواضِح انه ملآذ اكثِر إنسانه مُعجبه بشخصيته ولا ما تحملّت منه هالقد ~
كِان .....
_ بارت ؛44
'
‎-إحساسيّ لك كوكب تعدى المجّرة
فيه الفضاء شيّد لنفسه مجّرات..
'
كِان صاحيّ ويسمعهم ، الا انه ما فتح عيونه أبداً ~
نهيّـان بهدوء ؛ وش الوضع الحين يا مـلآذ ؟ فيصل ولا حاكم ؟
مـلآذ بهمس ؛ لا هذا ولا ذاك ، ما وديّ
نهيـان بهدوء ؛ فكريّ بعقل،لا تقبّلين النِص وحقك التمام !
ناظرته لثواني وهي بتتكلم ، تحرك حاكّم لجل ما تضايقِ جده بكلمه وتمشي وبالفعل مشيت بدون لا تنطّق بحرف ~
جلسِ نهيـان عند رآس حـاكمّ وهو يناظره بهدوءِ ، مد ايده بخفوت وهو يآخذ اللحافِ ويغطيه ~
بردت ملامّح حـاكم تماماً من انحنى جده وهو يقبّل جبينه ، قام على عكازه بهمس ؛الله يصلحّك ، ويحنن قلبك عليها ، ويحميك يا حاكم ، كِل الحماية يابوك !
فتح عيونه من سمِع صوت الباب يتسكّر ، جرح نهيان قبل شوي وهو كـ أنه بكلامه يبين لهِ انه أقوى منه ، " لا إنت ولا الدنيّا لو اجتمّعت بتحرموني منها " ، "برضاك او بدونه اصلاً "
ناظر حوالينّه بهدوء وهو يغمض عيونه ، ياقسوته دام قلبه ولسانه تمردوا يقسون على نهيّان ، يا قسوته ~
__
« عنِـد ملآذ »
دخلّت الغرفه وهيّ متحمسه تشوفّ وش بالأوراق بشكل مو معقول ، خبتها خلفها من دخلِوا هتان ونادين ~
نادين ؛ تسمحين لنا نجي ولا تكبرتي علينا ؟
ابتسمت ملآذ وهي تخبي الأوراق تحت مخدتها ؛ بما انّه بعد بكرا بنرجِع لـ الروتينّ ما بتكبِر ، تعالوا !
ضحكوا نادينّ وهتان وهم يجلسون بجنبها ، بتبدأ دواماتهم بعدّ بكرا وبيرجع الكل لـ بيتهم ~
دق عنّاد الباب بخفيف ؛ ادخل ؟
مـلآذ ؛ حيّـاك !
ابتسم وهو يدخل ، كان بيروح عند اُمه وأبوه لكنهم مقفلّين الباب ~
جلس بجنبهم وهو يناظرهم بطقطقه ؛ انتوّ ، تداومون انا أسافر
زمّت هتان شفايفها بدندنه ؛ أفكر أقول لجّدي ، ما يخليكّ وش رآيك ؟
عناد بسخريه : أتحداك ، الله يديّم فاطمة وفزاعِّ تذكرت ملآذ انه فزاع يبيّ منها شيء بس للحين ما قال لها ~
هتان ؛ نقول لـ حاكمِ يحاكيه ، وش رآيك ؟
ضحك عناد وهو يحاوط كتوفها ؛ والله البزران مدريّ كيف صايرين ، يا بنتي لو أنا متزوج كان عندي بنت بعمرك !
ضحكت ملآذ وهي تناظره بنصِ عين ؛ هتان عاجبك حكيه ؟
ناظرته هتان وهو يطقطق عليها ؛ اتركنيّ طيب دامك تطقطق !
ضحك عناد وهو يناظرها ؛ انا والله أخواني الصراحه رُكب ، بناتهم من وين جّو حلوين الله أعلم !
ضربته هتِان مباشره لانه يغلطّ على أبوها ، وانطلق صوت ملآذ وراها ؛ لا تغلطِ على فارس !
ضحك عناد وهو يقوم ؛ بكرا الزمّن يبكيكم عليّ وتندمون !
نادين وهيّ ما تحب هالنوع من الحكي ابداً ؛ لا تقول كذا !!
ضحك عناد وهو يناظرها ؛...
_ بارت ؛45
'
‎-‏ألا ليتَ النصيب يصيبها، فيُصيبني
‏فتُصيبنا عَدوى النصيب فنَلتقي
'
ضحك عناد وهو يقوم ؛ بكرا الزمّن يبكيكم عليّ وتندمون !
نادين وهيّ ما تحب هالنوع من الحكي ابداً ؛ لا تقول كذا !!
ضحك عناد وهو يناظرها ؛ لا تحبينيّ حكي ، قومي سوي لي قهوه على الأقل !
نادين ؛ الوقت متأخر ، نام
عنّاد بتنهيده ؛ هذا الحُب الكذاب ، ماش !
ناظرته وهي تزم شفايفها ؛ ما تبيِ اسوي لك مندي ؟ بس قهوه ؟
ضحك عناد وهو يقومها ، دخلها تحت ذراعه وهو يناظرهم ؛ اصلاً بيني وبينها كلمة رأس !
هتّان وهي تتمدد ؛ الله يوفقكم ويسعدكم ، توكلوا !
ضحك عناد وهو يخرج ونادينّ جنبه ، جلست تسوي القهوه وعناد جالسّ على الدولاب يغنيّ لحدّ ما خلصت ~
عنّاد ؛ توصينّ شيء ولآش ؟
ناظرته بنص عينها ؛ لا يا مصلحجّي !
ترك الكوب بعدّ ما انتهى منه تقريباً ؛ بلغيّ البزرات يلي عندك ، انا نايم ما ودي بازعاج !
ضحكت وهو دايم يطقطق بهالشكل ، عدل شعره وهو يغنيّ ويصعد لفوق وهي معه ~
راح لغرفه امه وابوه وهو يدق الباب ووصله صوت ابوه وهو يطرده ، ضحكت نادين وهيِ تدخل عند البنات وهو راح لـ الملحق ، بيطّق ويعرف وش يسوون ~
_
« عنِـد الجّــد نهيـان »
جلسّ وهو يشوفها ما تكلمه أبداً ، ترك عكازه وهو يجلس على الكنبه ؛ فاطمـة
فاطمة بهدوء ؛ بنام ، مكتبك ما يوسعك الليله ؟
ابتسم نهيـان ؛ لا يا اُم العيِال ما ياسعني ، حاكم نايم هناك !!
فاطمة ؛ لا تفرق بين أحفادك وعيالك يا نهيان ، وقتها نفكر
ضحك نهيـان وهو يناظرها ، كملّت فاطمة بهدوء ؛وصالحّ حاكم واُمه !
نهيـان ؛ كله بيجيّ بالهداوه ، أشريّ وابشري وش تبين الحين ؟
فاطمة ؛ فزاع
نهيـان بابتسِامه ؛ تآمرين أمر ، يصير الصندوق الأسود شفاف بس عطيني اسبوع ، وش غيره
فاطمة ؛ عنادّ ، لا تحرمه من شيءّ !
نهيـان وهو يأشر على عيونه ؛ تآمرين أمر
ابتسمت برضى نوعاً ما ، الا انها كملّت ؛ متعب وساميِ وجابر ، اتركهم براحتهم لا تضغط عليهم !
نهيـان وهو يشوف ورقه بجنبها ؛ تآمرين أمر ، ما طلبتيّ شيء
ابتسمت وهي تشوفه يآخذ الورقه ،رفع حواجبه من الرسمة ؛ نهـى لو مـلآذ ؟
فاطمـة ؛ ملآذ ، كانت عنديِ بالظهر ورسمتها ، تقول ليِ هذي تعبر عن شعوريِ هالفتره !
ناظر نهيـان بالورقه بتفحِص تام ، تبين الغـرق واختفاء نصِ ملامحها ، فهم مباشره انها تقصِد وضعها هالفترة وابتسم بخفوت ؛ بآخذها معيّ
استغربت لثواني الا انها هزت رآسها بـ زين ، اخذها نهيُان وهو يتمدد لجلِ ينام ، الله يعينه ~

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن