بارت ؛75
'
-وأنيّ تِهتُ بغرامّك وتاه كُلي
فـ كيّف أهرب منِك وأنت ظلّي '
_
حـاكمّ وهو يرص بقبضته على عُنق ساريِ اللي تغيّرت ملامـحه تماماً ؛ سيادة الفريّق آل سليمان ، يهدّ الديرة على رآسك وقت تجيبِ طاريّ حَـرمه ، بتتغيرّ خرايط وجهك والليّ يشد على إيدك من الكلابِ السُود ، علمٍ يوصلك ويتعداك ويتعدى اللي فوق رآسك ، والليّ رفِعها سبّع ، ونزلهّا سبّع ما يطبّ كلب من كلاب الذليل هنا ، وصّل الكلام له وان كِان يتجرأ منكم كلبّ يجيني !!
ما كان من ملآذ الا الوقوف اللي يخالطه خوفّ من رمـى حـاكم ساري اللي اُغمٰي عليه مباشرة من كثر اختناقه ~
ترددت بالنطِق وظنها انّ ساري مات ؛ حـ حـاكمّ
حـاكم بحدة ؛ ادخليِ !
مـلآذ ؛ بسّ ا
بتكثّر كلمة زياده بيقوم يكفِر فيها ، رص على أسنانه بغضب؛ ادخليّ لا أهدّ حيلك !
مـلآذ وهيّ خايفة عليه أكثِر من نفسها ، نطقت بتردد ؛ مـ مـات ؟
لف عليها وهو بيهاوشهِا ، بيغسِل شراعها الا اّنه سكّت من شاف عيونهِا تلمِع من بعيِد ، تخبّره انها بتبكّي بـ ايّ لحظة ، توها بـ المكّالمة اللي صارت بينهم بالحدّ بكاها ، ما بعدّ راضاها وبيبكيهِا الحين بعد ؟ ما يصّح وكثيِر عليها وعلى قلبهّا ~
جلسّ على رُكبه بهدوء قِدام ساريّ ، بيصحى الحيّن أكيـد ~
فُتح ساريّ عيونه بتعبِ وخُمول وهو مِو مصِدق أي شيء صار لهّ ، أول شخصِ شافه هو حـاكمّ ، هالشيءٌ لحاله كفيل انه يخليه يفز مثل الحصانِ بعيد عنه ~
حـاكمّ بجمود تـام ؛ توكّـل
قـام ساريّ وهو يناظره بحِقد ، وغِل ، وكِل شعور كريه ممكِن تحسون فيه ، كان يترنّح بمشيته وآثار ايد حاكمّ للحين على عُنقه ، غير عن ثوبه اللي صارّ مليان دم من أنفه اللي ينزف ~
قـامِ بهدوء وهو يمشيِ لناحيـة المُغسلة الخارجيّه ، اللي قريبة من باب بيت جدته ، غسل ايدهّ من الدّم اللي فيها من أنف سـاريّ بكل هدوء وهو يمسحّها ، كانت واقفة وتراقبِه بذهولّ تـام ، بالها معلقّ على كلمة " يهدّ الديرة على رآسك وقت تجيبِ طاريّ حَـرمه "~
مشـى لعندها وهو يشوفها واقفّة بِدون حـراكّ ، مد ايده وهو يمسكها مع ذراعها يمشيها بجنبِه ~
مـلآذ بتـوتر ؛ بـرجّع الغّرفه خلاص !
فِتح بابّ المستودع اللي قدامهّ وهو يدخلها قبله ، سكرّ البابّ وراه بهدّوء وما يعرفّ مكان الأنوار لجلّ يشغلها ، الظلام أزين ، قبل لا يتكلِم داهمته بـ الكلام ؛ حـاكمّ تخوفنّي !
حـاكمّ بهدوء ؛ مِن خـاف سِلم !
مـلآذ بتوتر ؛ ما أبغـى أخاف منك طيبّ ! ممكن ؟
حـاكِم والواضحّ انه كلامهم بيمِيل للمشّاعر ؛ خافيّ
هِزت رآسها بالنفيِ وهي تشبك ايدينها ببعّض ، ما تكلِمت ابداً الا بعدّ دقايق؛ ما وديّ
_ بارت ؛76
'
-لا غايةَ ليْ بأحدٍ فأنت غايتي
وأنا الضعيفةٌ بهَواك قُل لي ؟
'
حـاكّم وهو يتكيّ ؛ وش يمنعـك من الخوفّ ؟
مـلآذ وهيِ تشم روائح غـريبة ؛ ما وديِ أخاف منك أكثر من الخوف اللي فينيّ ، بكرهك !
حـاكم بهدوء ؛ ما تقّدرين
رِجعت للخِـلف وهيِ تناظره ، مسك جـواله وهو يشغِل الفلاشِ لجل يدور أزرار اللمبـات ، يكتفيِ بعيونها على الأقل ، اكتشّف انّ أعصابه تهدأ بجنبها الا إنها تستفزه ، يصير يعصّب أكثر معاها ~
بردت ملامِحها وهيِ تلصِق بالجدار خلفها من مشى لعندهاّ ، تغيِرت ملامحه من شمّ روائّح يعرفها زين ، تكدسّ أسلحة ورصاصّ وهو يأشـر بـ جوالّه عليها وسرعان ما بهتت كاملِ ملامحه ~
لف أنظاره لـ أزرار الإنوار اللي تبيِن انها طبيعيه ، ظِل يدّور لانّ الإمور بخيّر أكثر من اللازم ولا بُد من وجُود كمّين ،ما يمّر هالمستودع بالساهلّ ، شهقت ملآذ من تعثِرت بـ شيء من خوفها وهيّ تطيح ~
فّز وهو ما يشوفها ؛ بِـكر فارس !
تجمِعت الدموع بـمحاجرها بـ المّ ، طاحت على ايديها الثنتيِن لانها اسندت نفسها فيها ، بردتّ كامل ملامحها من شده الالّم والأرض اللي مليانة زُجاج قطّع باطن ايديها ~
جـاء لعندهِا واخيراً لقاهاً وسط الحوسة ووسطّ ذهوله ، بردِت كامل ملامحه وهو يشوفها رافِعة ايدينها لقّبال صدرها وتتأملهم وسطِ الظلام بذهّول ، تحسّ بالدم ينهمر منها بغزارة لكنّها ما تشوفه ابداً ، لو واحدّ بالميّـة ~
بـ غباء لحظيّ من حـاكمِ ، أشـر بـفلاشّ جواله لناحيتها ولناحية ايديها وسرعان ما تجمّدت ملامحها وهيّ تنهار بكيّ ؛ حـٰااكــم !
ابعدّ النور بذهول ، قطع زجاج كبيّره مغروسه بـ وسط ايديها ، وصل الدم لحدّ أكواعها من كِثر انهماره ؛ اهدّي ، تعالي معيّ !
قومهِا مع ذراعها لكّن هالمرّة بحنيِة ، ما كانت قادرة تمشّي من خوفها وبكاها ّكان حـاكمّ خلفها ويحاول يمشيِها ، دفّ الباب مّرة ، مرتيّن ، مقفِل !
حـاكمِ بتهدئه ؛ اهدّي ، أنـا هنـا ما يصير شيءّ
زادت بـ بكاها من كلمته وهيِ ترتجفِ تماماً ، رجّع للخلف وهو يضربّ الباب بكتفِه لجلّ ينفتح ، هالمستِودعّ من خشب وقديم له سنينّ والواضح ان البابّ تهالك ~
مسكها بسرعة وهو يدفِ الباب برجله بعد ما انفِتح ؛ لا تفتحِين عينك ، غمضيها
ما كّان يبيها تشوف منظِر ايديها ابداً ، بتاتاً البتة ، شافت جزء وانهِارت بكيّ كيف لو شافت كِل شيءّ ~
كـانت ترجفِ بحضنه وتبكّي ، صادفّ من سِوء حظه لحظة خِروج بعض رجّـال الديرةّ من الديوانية اللي يطّل عليها المستودّع من اليمين ّ ، خباها بجنبّه وما يهمه انهم....
_ بارت ؛77
'
-كِيف أحيا بِدونك وأنت منّي ؟
يا فؤاديِ ان كُنت تُفكر قتليّ
فقّد قتلتنيّ بالهوى مرتّين ألا يكفيّ ؟
'
خباها بجنبّه وما يهمه انهم يشكون فيه وفيها ، لكن المهّم ما تطيح عين واحدّ عليها ~
جلسها وهو يغطي عيونها بـ ايده قبل لا تفتحها بتوتر ؛ لا تفتحيها ، دقيقّة وجاييك !
هزت رآسها بالنفيِ وهي تبكي ؛ ما أقدر اضمّها !
عضّ شفته لثوانيّ ، ما تقدر تضِم اصابع ايدها لـ باطنها ؛ انا أضمّها وأضمّك معاها ، اهديّ ولا تفتحين عينك !
بكِت وهيِ تحس بالدنيِا تهوول بعينها ، مو قادرة تتنفّس ؛ حـ حـاكّم
نزعّ اللثُام عن وجها لجلّ تقدر تتنفسّ وهو يركضٌ لناحيِـة سيارته ، للأسف انه ناسيّ مفتاحه بالداخلّ وما كان منه الا يكّسـر الزجاج ، معقّول وجداً بالنسبة لعسكريّ آخذّ أصعب الدورات ومتدّرب على كلّ شيء تقريباً ، حّركه بسيطه ما تأذي ايده الضرر الكثيّر لكن تهشٌم الزجاج بدون لا ينزفّ من ايده شيءّ ، ضربّ الزجاج بقوةّ وهو يفتح البابّ ، أخذِ كاملّ الإسعافات وهو يركضّ لعندها ، كانوا خلفِ بيت فاطمة وبين سُورين ، ابن اُمه ما يشوفهم ~
بردت ملامحه وهو يشوفها للحين ما فِتحت عيونها وتبّكي ، ساندة ظهرها لـ الجدار اللي خلفها وعاضّه شفايفها تبكيِ بشكل مو معقول لكن بدون صّوت ، لجلّ ما تزعج أحد ~
مسك ذراعها وهو يشوفها تفّز ، نطق مباشرة بتهدئه ؛ انا حـاكم ، خليّــك
غمضِت عيونها أكثر وهيِ تبكيِ ، من قلِبها نطقت هالكلمة وبكلِ شعور داخلِها ؛ أكــرهَــك
حٰاكـم بتغيّـير للموضوع وهو يمسك ايدها ؛ رسمّك حلو ، من اُمك ؟
ما كانت قادرة تستوعبِ وهي تميُل للإغماء أساساً ، يبيِ يضمدِ ايديها قبل لا يتضاعفِ الوضع ، بما انها قالت أكرهك ، بُـ أي لحظه ممكن تنفعلِ وتأذي نفسها ولهالسبب يسولفِ معاها ؛ قربّي مني
هزت رآسها بالنفيِ ، يبيها تقِرب منه لجل ما تصرخ لانها بتتألم ~
قربِ منها غصب ووجها يقابل كتفه ، انحنى لجل يصير كتفه مقابل لوجّها بالزبطّ ؛ كتفي قدامك ، اكسريه لو تبيِن لكن لا تصرخيِن
كان يرتجِف من ارتجـاف ايديها وبكاها ، بردت كامل أطرافه بتوتر من سندت رآسها على كتفِه وارتخُى تماماً ، ما وده يطّلع الزجاجه اللي بـ ايدها لجل ما تبعدِ عن كتفه وتبعدّ الشعِور اللي داهمه لكن غصّب عنهِ ~
بردت أطرافها وهيِ تحسِ بـ ايده فوق ايدها ؛ لا تسّوي شيء
حـاكم بهدوء ؛ لازمِ ، ما بتوجّع بالحيِل
هزّت رآسها بالنفيّ وهي تبكي ؛ ....
_ بارت ؛78
'
-كفاك لهواً بي يا هذَا، كفاك فقلبيّ من شِده حُبه لك واللهِ يبكّي
'
هزّت رآسها بالنفيّ وهي تبكي ؛ لا ، كذا ما تألم اتركها !
ناظرها لثوانيّ وهو يشوفها بتِوشك تفتح عيونها ، قربّ منها أكثر لجلّ تُجبر يصير وجها على كتفه وهو ينزع الزجِاجه بسرعه ويرميها بعيُد ، صرخّت بـ ألم ولا شُعورياً عضّت كتفه وهي تبكيِ ~
ظِل ساكتّ رَغم انه يتِألم وبسرعّه ضمدِ ايدها ؛ خلصنا خلاصِ ، اهديِ
فِتحت عيونها بخفيف وهيِ ما تناظره ، مباشرة ناظرتّ ايديها وهي تشتت أنظارها بعيّد ، صحصحت نوعاً ما ؛ اتركنيّ لحاليّ
حـاكمِ بهدوء ؛ ما تنتركيّن
ضمت رجولها لناحيّتها وهي تقربّ بتقوم ، مسك ايدها بهدوءِ ؛بتبكِين لحالك ، ما يِصح !
مسِك ايديها الثنتين بحنيّة ما عهدها فيه ، كلِه يتبخِر تحت تأثيِر ملامحها الباكيِة ،ضم ايديهاِ بكفه بهدوءِ ؛ بخيِر ، كلك بخيِـر
ما تكلِمت وهيّ تبكي تماماً ، ما صار يهمها هيِ قدامه بـ جلالّ لو بدونه لانه فصّلها تفصيل ، لا يعاملِها بـ حنيِة اليوم ويقلب بُكرا وهذا المُهم عندها ، كل اللي يسويّه حُب تملّك لانها رسمِته ، له من اسمه نصيِب وكثير بعدِ ، مُتحكمّ بكل شيء وما لها أدنى السُلطة عليه ، او على قلبهِا على الأقل ~
مسكِت ايده بترددِ ، مو بوعيهِا حرفياً ، بالخيِال عايشهّ ~
تغيّرت ملامحه من مسِكت أطراف أصابعه ، اخذِت شاشّ خفيف من جنبهِا وهي تلفه على مفاصل ايده اللي تميل للاحمِرار وفيِ منها اللي ينزفِ ~
مذهولّ من نِعومه لمستها ، ما لامسِت ايده ابداً انّما قلبه ، كان يتأملها ومذهول تماماً منها ، اهتمّت لجرح ايده وسطِ دموعها ~
ربطِته له وهيِ تمنع بكاها ،تغيرت نبرتها وهيِ تحنيِ رآسها ؛ حـاكمّ
ما قدر يتكلِم أبداً وهيّ قريبة منه ، قُرب الهدَب لـ العيِن ،مو بالمسافة الحقيقِيه بينهم ، انمِا قريبة لـ شيءّ مهجور بوسِط ضِلوعه ، بلمسّة وحدة منهِا حسستِه بمليون شعِور ؛ سميِ يا بِكر فارسّ
زمِت شفايفها وهو ما يناديّها بـ اسمها بتاتاً البتة ، ما كّانت تناظره انِما ماسكِه أطرافِ أصابعه وبكاها واضِح له كثيِر ~
حـاكّـم ؛....
_ بارت ؛79
'
-ولا تتركني يومًا والله إني ياعذب السجايا أنا لك أنتمي
'
، ما كّانت تناظره انِما ماسكِه أطرافِ أصابعه وبكاها واضِح له كثيِر ~
حـاكّـم ؛ لا تبِكين ، بحاكيِك
هِزت رآسها بالنفيِ وهي تترك ايده ، مسِحت دموعها بعشوائيه وهيِ ترفع وجهِا لقدامه ، كان قريّب منها كثيِر ، الجدار خلفها وهيّ ممدة رجولها قدامّ ، وحاكم عن يميِنها جالسّ على رُكبه ، جلسِ لجلّ يلامسِ الأرض تماماً وهو يحاوطّ خصرها ، تغيّرت عيونها وملامحها من بكاها ، حاوط خصرها وايده خلف ظهرها وهو يقربِها منه ، يحضنها بالمّعنى الأصح ، يحِكمه الشعِور بهاللحظه تماماً ~
تِوردت ملامحها اللي أساساً انصبغِت باللّون الأحمر من بكاها والخجلّ ~
جمدّت ملامحها بذهول من باسَ عُنقها وهو يحضنها بنبّرته قبل إيده ؛ تخيّلي صعوبة ان شخصِ يشمئز من الحُب والعواطفّ ، لكنه معّك الحين
ما قدرت تتكلِم من وجهه اللي بـ عُنقها ، حضِنته لها وصوتهّ الهاديِ وهو يتكلم ~
حـاكمّ بهدوءّ ؛ خّالفت الديِن ، والعُرف ، والعاداتّ ، والتقاليّد ، حلليّ الشيء اللي نسِويه الرغبة صارت كبيّرة !
قربتّ بتتكلم الا انّه قاطعها بنبرة شبه جامدّة ؛ لا تقِولين أكرهك وعيونك تنِكر الحكّي ، لا تقِولين فيصّل ورغبِتك الحـاكمّ ، ولا تقوليِن كلِمه الا وانتِ وراها !
مـلآذ ؛ بسّ إنـت ا
قاطعها للمّرة المليون بهدوءِ ؛ ما تّوسد حِضني غيّرك لحدِ الحينّ ، ان كِان يكفيك !
تجمِعت الدمِوع بمحاجِرها وهيّ تحاول تبعدّ ، شِد عليها وهو ما وده ّيقبلها رُغم ان كلّ داخله يبيِها ؛ انّ كانت فيك ذّرة من الحُب ليّ ،تبِلغين الفارسّ بموافقتك الحينّ ، الأمور صارت عصّية الديّرة ما بيمّر يوم الا وانتشِر الخبر ، ما أرضى عليّك الرّدي والحكّي !
هزت رآسها بـ زينِ وهيِ تبعد عنه بخفيفّ ، قام بهدوءّ لانهّ بيتهور يا بالحكّي ويبين لها انه يبيها لجلّ حكي الناسّ ، او انهّ بيتهور بدينه والعادات أكثر ~
مدّ ايده لها وهو يقومهاِ بهدوء ، ناظر ايديهُا لثوانيِِّ ؛ قوليّ الحادثّه مثل ما عشتيها ، بسّ لا تجيبين طاريِ سـاريِ ، ولا طاريِ الأسلحة !
هزت رآسها بالنفيِ ، ما بيرضون كونهم مع بعضّ ويمكن يزعل اِبوها على حـاكمِ وما عادِ يرضى ، لانهِ سبب بـ جَرحها ، فارسّ ما يرضى بـ جرحّ بِكره لو من ميِن ؛تعثرت على زجاجِ وانتهى
قبل لا يتكلِم انحِنت وهيّ تآخذ جلالها ، حاولت تلفه على رآسها لكنها ما تقِدر تضمّ ايدها وتحركها بـ أريحيه ، كان يتأمل ملامِحها الباكيّة اللي تسبب له أعاصير داخلّية ، لازم تبلغه بموافقِتها من بدريّ لانه مشغول حرفياً ~
_ بارتّ ؛ 80
'
-ولا غيرك لي وطنًا أنتَ وطني
وأنا وحيدةٌ وأنتَ وحدكَ ملجئ
'
_
رفعت ايدها وهّي تمسك جلالها عليها وتمشّي ، مشِى لخلفها بـعيدّ بشـوي لحدّ ما دخلت وهو يرجّع لـ مستودع الأسلـحة ، أخـذ جواله وهو يردِ على هجَرس ~
كِانوا هجرسِ وهذام نازلينِ مع نزلة الديرة ّويمشون صوبّ بيت فاطمة على أقدامهم طبعاً ~
هجَـرس ؛ طويِل العمر ، حنّا بالديّرة
حـاكمّ وهو يتأمل الشاش اللي بـ ايده ؛ بلّغ الإستخبِارات ، انه مستّودع الأسلحة حقّ الشيخ وعيّاله قداميِ ، فيه أسلحة واجدّ ، ومخدّرات أكثر ، الواضح انهم كانوا يشيلِون عفشهم منه ، لكن نهيِان داهمهم ~
هـُذام ؛ انتبه لا تدخلِه لحالك ، نجيّك الحين !
هجرسّ ؛ انتبه لا يكِون مفخخ ، اذا بتدخله انتبّه من أزرار اللمبِات وأي سلك غريب لا تلمسه طال عمّرك ، قبل شويّ حاكاني الفريقِ سعدَ " اللي كان بالحدّ وسلم الحدِ لحاكم " يقولّ انهم مُنظمة أكثر من عيال الشيخ لحاله ومعاهم قتّلة وناس تفكيرها عاليّ
حـاكمّ وهو يدخلِ المستودع ؛ تمّ ، تعالوا من وراء
هُذام بابتسِامة عريضة ؛ شايفّك ياللي عند باب المستّودع ، ارسل ليّ سلام تكفـى
ضحك حُاكم وهو يرفع عيونه ، رفع ايده لهم وهو يشوفهمّ من بعيـد جاييّن ~
دخّل وهو يمشِي لعند الأزرار حقّ الأنوار ، ما شاف فيها أي شيء يِثير شكه والريبّة وشغلها ، رفع عيونه لكِامل اللمبّات يتفقدها وسرعان ما بردّت ملامِحه من اكتشّف انه بـ " كميِن "
دخلِت وهيِ تصعدِ للأعلى ، فضولاً منها لفِت تناظر من الشباك لناحيِة المستِودع ، شافته يحاكيّ لحدّ ما دخلّ ، مِرت دقايقِ بسيطة بسلاِم وسرعان ما بردت ملامّحها بذهولّ وهيِ تبعد عن الشباكّ بسرعة من صوت الانفّجار والنيّران اللي أكلت المستودِع أكلّ ~
صرخُت بذهول بـ اسمّ حـاكمّ اللي بداخلّ المستودع وهيّ تركض ، قامّوا مفزوعين من صراخها وصوت الإنفجار اللي صار ، ركضِت وهي تدق البابّ بقوة على غرفه العيّال اللي طلعوا مخروشين تماماً ويركضون للخارّج ~
، طاحّ الجوال من إيد هجرسّ وهو يركض مع هُذام بسرعة ، ما يدريٌ كيف نقِزوا الجدار الليّ يفصلهم عن المستودع وهم يصارخون بـ اسم حـاكمّ ~
رفع هُذام ايديه لرآسه بذهولِ وهو يناظر المستِودع ويصّرخ ؛ حــااكمّ ! حـااكم !! كان نهيُان خارج قبلهم كلِهم ، طاح عُكازه بذهولّ من منظر هُذام اللي يصرخ يناديِ حاكم ، لف أنظاره وهو يشوف هجَرس جامدّ الملامح تماماً بخوفّ ؛ يا هُذام وينه حـاكمّ !
بردت ملامِحه من شاف بتِال ماسك ملآذ اللي تصِرخ فيه ، فهّم من حكيهّا ان حـاكمّ بداخل المسّتودع وهو يلف عليها ؛....
_ بارت ؛81
'
-يا قاتل اللهُ العيّونَ لأنها
حكمَتْ عليناَ بالهَوى، والهِونِ
'
فهم من حكيهّا ان حـاكمّ بداخل المسّتودع وهو يلف عليها ؛ مّـين بالداخلّ !
ما قدرت تتكِلم وهيِ تحضن ابوها وتبكيِ ، انهار نهيِان ولا يدريّ كيف شالته رجوله وهو يمشيّ ، وشبه يركضّ لناحية المستودعّ ~
مسكه هُذام بسرعه وكأنه تو يصحصح ، ماهيّ الا ثوانيّ وامتلى المكـان من رجِال الديرة اللي جوّ يركضون ، انهيِار نهيـان وهو يصرخ فيهم يخوفِ الكل ~
نهيـان بصراخ وهو يبيِ يضرب هذام لكن مو قادرِ ؛ اتركّ !!
صرخّ هجرسّ بذهول وهو كان يركضّ حوالين المستّودع يدور أحدّ ، لعلِ وعسى انه قدّر يهربِ لو مسافة بسيطة ~
ماهيِ الا ثوانيِ وأصوات السياراتّ من إسعاف ، وشُرطه ، ودفاع مدنيِ عندهم ~
الشيِخ بسخرية من بين رجِال الديرة ؛يا سِوء الخاتمة يموت الحّاكم وهو يحترقّ !
بردّت ملامح نهيُان وهو يلف ، وتعالت الأصوات بصراخ من فّزاع اللي انطلقِ ركض لعند الشيِخ وهو يخنقه مع عُنقه بـ وسطّ الرجال اللي مذهولين حواليه وهو يصرِخ فيه ؛إقّـــطــع لا أكفر فيك !!
وسع أديّب عيونه وهو يشوف فـزّاع ماسكّ أبوه مع عـنقه ، إخترقهم من بين الرجِال كلهم بركضه وهو يمسك أبوه مع عُنقه ويرجعه لحدِ الجدار ، قربِ منه وهو يمسك ايده ؛ ما ودكِ تندم يا فِزاع !
مِسك جـابر إيُد أديب بقوة وهو يدفه : لا تلمسِه !
ضحك الشيِخ بسخرية ، رغم خوفه من ملامّح فزاع اللي يعرفون انه يصير بقمّه تهوره لا عصّب ؛ انتّ ّوحبِ السنين مالكِم نصيب وانا حيّ ، ندمرك و ندمّرها يا ورع الأمس !
كانوا عنِاد ، وجابـر ، وبتِال حوالين فـزاعّ اللي ماسك الشيِخ لجل ما يتجرأ احدّ من رجال الديرة يقربونه ويعتدون عليه ~
عنِاد بحدة وهو يشوف واحدِ يحاولّ يقرب ؛ إرجع وراء ما ودك تبكِيّ زوجتك الليلة عليك !
كان جابِر يسمع الحكيِ اللي يدور بين الشيِخ وفـزاع وسرعان ما بردت ملامحِه من لف فُزاع الشيخ بقوة وهو يلكمه ، لكمة وحده توسّطت وجه الشيخ وأخلت بتِوازنه وهي تطيحه وسطّ رجال ديرته، للأسف لا احترام لعُمره ، ولا لـ أي شيء لانه ما يستحقِ الإحترام بالنسبه لفزاع اللي وده يذبحّه ~
مسكه بتِال بذهول وهو يشوفه قد ايشِ منفعل ويصرخ فيه ؛ فزاع خلاصِ !
رفسِ الشيخ برجله بقوة ، جنّ جنونه من همسّ له الشيِخ وهو يتغزل بمفاتنّ نادين من رآسها لحدّ رجولها ، بعُمر بناته لكنه يستفِز فّزاع بـ " جميّلة بالحيِل وتناسبني انت وش قولك ؟" ؛ قسمِا بالله العظيِم ، ما يبقى لكّ ذِكر لو قربِتها ، حقّ السنة اللي راحّت بطلعّه من عيونك الحيّن !
ابِو حـاكمّ بحدة وهو يدخل بينهم ويناظر الشيِخ اللي ع الأرض ؛...
_ بارت ؛82
-ولقّد كتمت الحُب بيِن جوانحيّ
حتى تَكلّم في دُموعِ شؤوني ..
'
ابِو حـاكمّ بحدة وهو يدخل بينهم ويناظر الشيِخ اللي ع الأرض ؛ الكلمة اللي قلتها ، توصّل الدم للرُكب يا صحِار !
بردت ملامِح نهيـان وهو يشوف أقدام شخصِ بعيـد كثيّر ، صرخ بشبه أمل ، بنبرة لهفة وذهول ؛ حـاكمِ !!
لفوا كلهم لـ الناحية اللي يناظرها نهيِان ، انطلقّ هُذام ركضّ لانه فعلاً حـاكمِ ، من قوة الإنفجار ولانه كان يهِرب طار لـ بعيِد ، المخزن مليِان أسلحة ورصاصّ غير انه مفخخ ولهالسبب كان جداً قويِ ~
ركضّ هذُام بذهول ، الواضح انه حاكمّ ما لحقّ يعطي الإنفجار ظهره لجلِ يسلم بـ أقل ضرر ، رمى نفسه على ركبه لجّل يوصله بسرعه وهو يناظره ~
حرك رآسه بخوفِ وهو يضرب خده ؛ حاكم ! حاكمِ تسمعني !!!
جاءّ هجرسّ ركض وهو كان يدورِ بالجهه الأخرى لكنه من شاف أبو حاكمِ وأخوانه ، وعيالهم يركضون لهالصوبّ انطلق وراهم ، بردت ملامِح أبو حاكم وهو يشوف جبيّن حاكم ينزفّ ،وايده بالمثل ، الواضح انه كان يحتميّ بـ ايده ولهالسبب هيّ اللي تأذت كثيِر ~
انحنىِ هجرسّ بخوف وهو يحطِ ايده على عِنق حاكمّ ؛ يتنفّس ، وفيه نبضّ ، انتبه لا يكون فيه كسّر !!
هذام بتوتر من غباء هجرسّ ؛ اكيد فيه نبض دامه يتنّفس ! حاكم تسمعنيّ !!
جاء نهيان وهو يجلس على ركبّه ، مد ايده لوجه حـاكمّ بخوف وهو يناظرهم ، تجمّعت الدموع بمحاجرهّ لثواني ، فقّد صاحبّه بـ إنفجار والحينّ حاكم طايِح قدامه بسبب إنفجارّ ؛ حـاكمّ ! حاكم يابوكّ جاوبني !
نزلت دموع نهيِان وايده ترجفّ على وجه حاكمِ ، غالي الأثمان هالحِاكم ما يتبدل بأحدّ ~
تجمعت الدمِوع بمحاجر أبو حاكم اللي منحنيّ فوق رآس حـاكمِ وسرعان ما أجهشِ بكي ، رجع للخّلف ومرّ كامل شريط حياته وحياة حاكمّ معه قدامه ، فيه شَريطِ لجل يمّر أصلاً ؟ أبوه بالإسم والدّم لكن ابوه بالفعّل هو نهيان اللي يعرفّ عنه كل صغيرة وكبيرة ~
أبو جابر وهو يرجفِ بذهول من جو الإسعاف وهم يشيلون حاكمِ ؛ وحدّ الله يا متعبّ ، وحدِ الله !
كّان نهيُان يناظر مصدوم ، ما يدريِ كيف جالس يمشيّ بدون عكازه وهو يلحقّ بالاسعافّ ودموعه قبله ، انهِار وهو يطيحّ بالأرض على ركبِه ، عجِز يتكلم وما أحترمت الدموع عُمره وهيّ تنهمر بكلّ سهولة ، يظن انه صّلب وقّوي قلبّ لكن وينّ والحاكم طايّح ~
وقّف شعر رآس فاطمة من طاح نهيِان ع الأرض وهو يبكيِ ؛ نهيـاان !!
دخلّت مع ملآذ اللي كانت تصرخ وتصيحّ بالقوة ، لانها بتتعدى الرجِال وتروح للمستّودع وبالغصبِ شالها بتِال للداخلّ وهو يدخلها ، كانت تبكيّ تبيّ تخرج لعنده وهيّ مانعتها لحدّ ما أغمى عليها من ...
-بارت ؛83
'
-هيهَات لا تخفَى علاماتُ الهوى
كاد المُريب أن يقول ؛ خُذوني
'
وهيّ مانعتها لحدّ ما أغمى عليها من خوفها ،
للأسفّ مابه قّوي بهاللحظة من آل سليمّان قدام العدّو لكِن بنفسِ الوقت ، ما قدر أحد من رجال الديرة يتشمّت فيهم وبحالهم ما عدا الشيّخ اللي ما بقى بوجهه ماءّ يحفظّه ومشى لبيته بدون لا ينطقّ ~
« بالمستشـفى »
يتصببِ العرق من جبين هُذام وجواله وجّوال هجرس ما سكتوا ، ما يقدرون يطنشون ويقفلون جوالاتهم لانّهم قادة كبار ~
الفريقّ أول محمد وهو يحاكيه بشّبه غضبّ ؛ هُـذام ،قفلّ حوالين البيت وافتح محضَر ، رح جيّب اللي اسمّه صحّار من عِقر داره ، فاهمنيّ !
هُذام ؛ تأمر أمر
الفريّق أول بغضبّ ؛ اللي يعارضّك اسجنه
هُذام وهو يتمنى أديب يعارضه لجلّ يسجنه ؛ تّم ، تآمر بشيء ؟
الفريّق أول :لا قام حاكم خله يحاكينيّ !
سكّر هُذام وهو يناظر هجرسِ ؛ انا ماشيّ ، انتبه للوضع
هجّرس ؛ وين رايحّ
هُذام بشبه انتصّار وهو يعدّل سلاحه ؛ امسّح بـ التيسّ الأرض !
هجرسّ ؛ الله يوفقّك وينصرك ويشدّ ذراعك ، لكن أنا جاي معك
هُذام بهدوء ؛ خليـك ،لا صحى حـاكم اتصل على الفريقِ أول واتركه يحاكيه ، على طولّ !!
ما قدر يعارضه وهو يشوفه يركّض للخارج ، ركّب لسيارته وهو يشوف جابر فيها وجّالس يحاكي ~
جابـر وهو يقربّ بينزل ؛ يا هّـتان جالس أقول لك ما فينا شيء !
أشر له هُذام انه يجلس تلقائي ، لف جابر باستفسار ؛ ليه ؟
هُذام بهمس ؛ جّـدتك وبنتّ عمك لحالهم ، لازم رجال معاهم
هز رآسه بتذكّر وهو يحاكيّ هتان ؛ احنا راجعيّن قريب اصلاً ، اميّ وينها
هّتان ؛ مع عماتيّ رايحين لـ زيارة للحينّ ما جو
نادين وهي تنّزل مع الدرج ؛ لا كلمتنّي ، بينامون عند عمتي علياء " أم حاكم " اليوم !
حكّ حواجبه لثواني وهو سمع نادين ، أكيد ابو حاكمّ قال لها : زين !
هِتان وهي تسمع صّوت الجرس ؛ متى راجعين ؟ يعنيّ الوقت بالزبط !
جابـر ؛ ما أدري للحينِ بس شكلنّا ما بنطّول !
هتِان وهيِ تحاكي اللي وراء الباب ؛ جاءِ الحراميّ ، لحظة
جابـر باستغراب ؛ مين الحراميِ !!
فتحت البابِ وهي تمد ايدها ، سمع لؤي يضحك ؛ لؤي ؟
هـتان وهيِ تآخذ الشاحن ؛ أخذ شاحنيّ وتوه يفكّر يرجعه ، على أساس وقت ياخذ زوجتك بيرجعه بس مدري وش صار له !
ضـحك جابـر وهو يسمع لؤي يعتذر لها ؛ لاتسوين فيه معروّف ، عطيني اياه !
مدت الجـوال لـ لؤي ؛...
_ بارت ؛84
'
-خدعَوا فؤاديِ بالوصِالِ وعندما
شبّوا الهوى فيِ أضلُعي هجروني.
'
ضـحك جابـر وهو يسمع لؤي يعتذر لها ؛ لاتسوين فيه معروّف ، عطيني اياه !
مدت الجـوال لـ لؤي ؛ حاكي جابر ، بس انتبه لاتآخذ جواليِ لاني بكفر فيك بعدين !
ضحك وهو يآخذه ؛ سمِ حبيبي
كشـر جابـر غصبِ ؛ ياحقّك كسَر رأس !
لؤي بضحك ؛ ياشيخِ والله نسيته مع واحدّ من العيال وتوي اذكره ، وجبته لها لحدِ البيت وش له ينكسِر راسي !
جـابّر بسخرية ؛ كثّر الله خيرك ، خلاصّ رجع الجوال لها !
ضحك وهو يمدِ الجوال لهـتّان ~
هـتان ؛ توكّل خلاص ، لا عادّ تدور شاحن عندي أشوف ! وانت الثانيّ توكل !
أشر لؤي لفوق رآسه وهو يمشيِ ويدندن ، يعتبرها بمقام أخته وهي تعتبره بمقام جابـر ،
سكر جابـر وهو يزفرّ ، لجل ما يحسسهم بشيءِ يضحك معاها~
ما يعرفِ هُذام المقامات والعلاقة بينهم ، وللأسف تفكيِره كله تغيّر ، شتت أنظاره بعيِد بدون لا يتكلم أبداً ~
وقفّ عند بيت فاطمة وهو ينزل مع جابر ، استغربِ جابر من هدوئه وهو يدخلِ للداخل وهُذام توجه لـ رجِال الشرطة يحاكيّهم بكلّ هدوء خارجيّ ، عكس العواصف الداخلية الكثيرة ، مابعدّ حبها بالصّريح شلون ينكّتم لهالقدِ بسبب قربها من لؤي ~
_
« بالمستشـفى »
كـان مثِل الجثّة تماماً ، ظهره متخدشّ ومتهشِم من قوة طيحِته عليه ، ايده اليمين كسّر مُضاعف ، وكتفه الأيمن خلَع ، هالكتفّ يلقاها من عضة ملاذّ ولا من الطيحة اللي حرّكته من مكانه ، رآسه من الأعلى مغطّى بالشاشّ ، وظهره بالمثُل ، ما كان فيه شيءّ خطير كثيِر لانه هربِ لكن طيحته هيِ اللي كانت قوية لانها جاتِ بارتفاع ~
، من أول ما شاف اللمبِات وانها تقّطر شيءُ غريب بـ وسطّ لمبة كبيرة بالوسطِ عِرف انها كميِن ومتفجّرات وبالفعِل هربّ بسرعة من الشباكّ الخلفيّ ، ما نقِز الا وانفجِر المستودعِ وطار وراه ~
لحُسن حظه ، ما انفجر المستودع وهو وسطّه لان وقتها ما بيلقون الا رمِاده ~
فِتح عيونهّ وهو مصّدع ألف ، ما قدر يشوف لثوانيّ وتضببت الرؤيه عنده وهو يرجع يغمضّ عيونه ، رجع يفتحها وسرعان ما بردتّ ملامحه وهو ما يحسّ بـ ايده لف أنظاره لها وسرعان ما ارتاح نوعاً ما من وجودها ، توقعها طارت أو صابها أي شيء بيمنعه من مهنته ، كذا تفكيره ~
تعدل بجلسّته لثوانيّ وهو يناظر حوله ، رجع رآسه للخلِف وهو يبيّ يعتدل لكن ظهره ما يساعده ، عضّ شفته لثوانيِ وهو يشوف نهيُان وأبوه داخلين ~
ابتسمِت عيون نهيـان تلقائيّ وهو يجلسّ جنبه ، قبّل ايد حاكمّ فوقِ الـ ٤ مراتّ وهو يحمدِ ربه ما صابه شيءٌ ~
من تعبّ حاكمّ ما قدر يـ...
_ بارت ؛85
'
-وعذلت أهل العِشقِ حتى ذقته
فعجبت كيفَ يَموت من لا يَعشَق..
'
ابتسمِت عيون نهيـان تلقائيّ وهو يجلسّ جنبه ، قبّل ايد حاكمّ فوقِ الـ ٤ مراتّ وهو يحمدِ ربه ما صابه شيءٌ ~
من تعبّ حاكمّ ما قدر يتكلّم ، صار له يوميّن ما نام ، ماسكّ خط من الحدّ وبعدها أحداث متتالية انتهِت بـ طيّحته الحيِن ، ما قدر يتكلمّ من كثر انه تعبـان وهو يشّد على ايدّ جده ~
وقفِ أبو حـاكمّ فوق رآس حـاكمّ وهو يتأمله ، لعلّ وعسى تكون هالإصابه خيِر عليه أكثر من كونها شّر ،لو تقِترن هالإصابة بـ موافقة ملآذ وتتِم ملكتهم بتصيِر أوضاع حـاكمّ عال العَال ~
جلسّ ع الكرسيِ وهو يتكيّ ، مغطي نصف وجهه بـ ايده ويتأمل بحاكمّ ، لازمّ يفهم كلِ شيء ، لازم يواجّه حاكم لحاله بالحقيقة ، قبل الكلّ ~
__
«بيّـت أبــو حــاكمّ »
منهـارة تماماً وأم بتّـال تهديها ، أبو حاكم ردّ على اتصالها بنبرة خوف وصراخ ، جاوبّ استفسارها بكلمة " حاكـم بالمستشفى " وسكّر ، آخر خبر عندهّا من حـاكمّ انه بالحدّ ، ولا تدري بوجوده بـ الديرة اصلاً ، كلّ السوء تراكم لـ عقلهاّ ،اصّابه بليغة ، شلل ، إعاقة دائمّة ، وأسوا الظُنون بالنسبة لها ، اسِتشهاده !
أم بتال بتهدئه ؛سميّ بالله يا علياء حرام اللي تسوينه !
أم حـاكّم بانهيـار تّام ؛ ما سامحنيّ للحين ما سامحنّي !!
دِخلت أم جابر وعلى ثغرها نوع من ابتسّامات الفرح ؛ حـاكمّ بخير يا علياء ، لا تشيّلين هم الحمدلله !
ابتسمت ام بتالّ وهي تحضن اُختها اللي شبه هديّت نوعاً ما وهيّ تحاول تستوعب ~
جلست أم جـابر ؛ بالديره هم ، يقول ساميّ -ابو جابر - انه نهيـان قال الرجعة للرياضّ اليوم ، ما عدا عنّاد بيبقـى بالديرة لـ وقت زواج جابرّ ويرجع !
أم بتـال ؛وليه ما يرجع عناد معاهم !
رفعت كتوفها بعدم معرفة ؛ قال ليِ هالكلمتين وهو مستعجلّ ما قدرت أفهم !
أم جابـر بابتسامة خفيفه وهيّ تشوف أم حاكم مرجعه جسدها للخلفّ ومغطية وجهّا ؛ تعاليّ يا علياء ، حـاكمّ مكانه البيت وصار وقت الرضى ، راضيّه ،وبنكلم نهيّان بعد ، ما صارتّ
أم حاكم وهي تمسح دموع عشوائيه تمردت على خدها ؛ ما يسامحني ، قاسيّ القلب حاكم
أم جابر وهي تناظرها ؛ لا تقولين هالحكيّ ، انتِ اُمه أكيد بيسامحك لو تفاهمتيّ معه ، بينتي له انه من خوفك عليه !
ناظرتها لثوانيّ وسرعان ما أجهشت بكي وهي تغطيّ وجها بكفوفها ، تحسّ بقلبها يحترقّ ، ولدها وبِكرها لكنها أبعد الناسّ عنه وهو أبعد الناس عنها~
_ بارت ؛86
'
-وَعَذرتهُم وعَرَفتُ ذَنبي أنّني
عَيّرتهم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقُوا
'
« بيـت الشيـخ »
نِـزل هُذام من سيـارته وهو يشوف رجّال بكل مكان ، اللي جالسّ على الدكة ، واللي جالس على عتبة باب ، اللي يتهامسون بعيد ، واللي يراقبون خطواته لكنه ابداً مو مهتم ، ما يحسِ بشعور الا شِعور الإنتصار ~
مـشى لحدّ الباب بهدوء وهو يفتحه بدون لا يدّق ، ارتفع صوته يناديه ؛ صحّــار
كان الشيِخ جالس بـ صدر مجلّسه ، بكل هدوء ، يقدر يهربّ لكن مصالحه بـ انهم يُقبضون عليه ؛ حيّ الله الضيف !
دخّل هُذام المـجلسّ بسخرية ؛ الله لا يبقيّك ، قم
الشيخ بتمثيل للاستغّراب وبنوع من السخريه : ليه هالحكيّ يا هـذام ما عهدتك كذا ، صاحبِ ولد متعب ما ألومك !
ضحك هُذام بسخرية ؛ قُم برضاكّ ما ودك تنسحبّ قدام العشيرة !
قام الشيِخ باستفزاز ؛ حتى إنت عارفّ انه ليّ مقامي هنا ، الـ
هذُام بمقاطعة تستفز الشيِخ وأديب اللي وجهه مثلّ لون عقـاله من كثر غضبه ؛ نهيّن هالمقام الله لا يعّزه !
ناظره الشيخ لثوانيّ وتغيرت ملامحه ، ابتسم هُذام بسخرية وهو يآخذ الكلبشات ويمشيِ لحد الشيخ ، الشيخ كان واثقِ انهم ما بيلبسونه اياها من الحيّن قدام رجاله ، الا ان هُذام استقصّد لجل يطيح الشيخ من عين نفسه قبل الكل ~
مسكه مع ذراعه وهو يشوفّ تغير ملامحه ، يا كُبر فرحه هـُذام الحين وهو يسحبه معاه مثل الذليل ~
ركبِه بسيـارته الخاصة بالخلفِ وهو يناظره بسخرية ؛ يا سوء المنقلب !
ضحك الشيِخ بسخرية وهو ترك أديب بموقفِ لا يُحسد عليه من تساؤلات رجِال الديرة اللي صارت عنيفة له ، كيف تصير الشكوك حولّ الشيخ ويآخذونه وهو راضيّ ، هالشيء إثبات كامل لهم انه إصابة الفريقِ حاكم والتزعزع اللي صار بالديرة من الإنفجار ، بسبب الشيخ ~
_
« العصِر ، بيـت فاطـمة »
ابتسِمت فاطمة بحنيـة وهيِ تتأمل بمـلآذ اللي تتأمل الجدران بدون حراك ، ملامِحها باكية للحين وهيّ كل شوي تنهار ~
قـامت فاطمـة بابتسـامه خفيفة ؛ تعـاليّ ، بوريك شيءِ يحبه قلبك
هـزت رآسها بالنفيّ وهيِ تمسح دموعها ، تحسّ بقلبها يوجعها وكثير ~
فاطـمة بحنيه وهيِ تنحنيّ لمستواها ؛ بخير الله يديمّه لنا ، ولكّ !
ناظرتها ملآذ لثوانيّ وهي ترجع جسدها للخلف ، ما تبي نقاش مع أي أحـد الحين ابداً ~
قومتها فاطمه مع ايدها ؛ تعاليّ ، لازم نغيّر المنظر
ما قدرت تردّ جدتها ابداً وهي تلبِس عبايتها معاها ~
فـاطمة وهيّ تضرب ع البابّ ؛ ياولدّ
جاها ولدِ ، من خَدمهم سابقاً ؛ سميِ يا طويلة العمر
ابتسِمت فاطمة وهي تحاول تميّز الصوت ، ما أسعفتها الذاكره ابداً ؛...
_ بارت ؛87
'
-وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما..
لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواك..
'
فـاطمة وهيّ تضرب ع البابّ ؛ ياولدّ
جاها ولدِ ، من خَدمهم سابقاً ؛ سميِ يا طويلة العمر
ابتسِمت فاطمة وهي تحاول تميّز الصوت ، ما أسعفتها الذاكره ابداً ؛ شف ليّ الدرب ، قل لهم فاطمـة بتخرج !
ابتسم وراح ركضِ ، الجهة الخلفيه واللي أسهل لفاطمة بالوصول لمكانها ،مقفلة نُقطه تحقيقّ وكلها شُرطة ~
كان جابر نايّم وهذا من سَعد حظِ فاطمة ، لجل تآخذ ملآذ راحتها أكثر ~
كانت تمشي فاطمة وبجنبها ملآذ ، كلهم يعرفون فاطمة ولا أحد يتجرأ يرفع عينه صوبها اليوم ~
لأول مره ملآذ تتمشى بالديرة بهالشكلّ ، كانوا مبتعدين عنها وهم يمشون مع طريقِ غريب نوعاً ما ~
فاطمة ؛ لو نهيُان للحيِن على وعده ، يحبنيّ هالرجال صدق !
ناظرتهِا ملآذ لثوانيِ وهي تتمسك بجدّتها من دخلوا وسطَ مراعيِ كثيرة ، إبـل ونيِاق وغنَم وكلابِ حراسة لكنها معقّده من الكلاب والذيابة طبعاً ~
ابتسـمت فاطمة وهيِ تمشي معاها ؛ بتشوفيِن شيء يعجبك الحين ، تعاليّ !
مشيت معاها ملآذ وهيّ تتأمل حولها ، ابتسِمت فاطمة ومو نهيّان اللي يترك بنفسها شيءّ ابداً ، من زمان وللحين محافظّ على اللي وعدها فيه ~
ملآذ بذهول وهي تشوف فاطمة تفتح الباب ؛ شلّون !
ابتسمت فاطمة وهي تمسكها مع ايدهاّ ؛ تعاليّ
لفت أنظارها لها من انتبهِت للشاشّ اللي بـ ايدها ، مسكت ايدها الثانيِه لثواني بشبه خوف ؛ مـلآذ !
ملآذ بابتسِامه خفيفه وهيّ تفتح اللثّام ؛ مافيه شيء
ابتسمت لها فاطمة بهدوءِ وهي تدري ان حـاكمّ موجود وراء شاش ايديها ~
ابتسِمت ابتسُامه اعجابِ وهي مو مصدقة ابداً ، بداخل بيت كبيّر ، مليان وردِ تماماً ، كيف هالديرة اللي مليانهِ حقد وعداواتّ ، بعيد عنها مشتَل وردّ ، بكلّ لون وشكل ، بكلِ صنف ونوع ، رغم الظروفّ الحارة هنا واللي ما تسمح بزراعة الوردّ ، الا انه بهالمحمية ينزرع ، بوسطّ البيت المحميّ كل نّوع من الورد اللي تحّبه فاطمة ، موجود ~
جلست فاطمة وهي تشوف ملآذ مذهوله تماماً ، رجع لها الحنّين وهي تبتسم لثوانّي ؛ ملآذ
ابتسمّت ملآذ بإعجاب وهي تتأمل ؛ ياربّ الجمال !
ابتسمت فاطمة غصب ، حفيدتهّا من الورد وتداعّب الورد الحين ~
فاطمـة بابتسامه خفيفه ؛ شيلّي الورد ، اهدي حاكمّ وردتين
بردت ملامحها لثوانّي وهي تلف على جدتها ، انخطف لونها تماماً الا ان ابتسامة جدتها الحنونه ترجع لها نُوع من الراحه ~
فاطـمة بابتسامه خفيفه : تعرفيّن وش قصة هالبيت وهالورد ولا ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي تجلس تبي تسمعها ~
ابتسّمت فاطمه وهيّ تحكي لها عن شبابهم هيّ ونهيـان ، كانت ...
_ بارت ؛88
'
-ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها..
قَمراً سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاك..
'
'
هزت رآسها بالنفيّ وهي تجلس تبي تسمعها ~
ابتسّمت فاطمه وهيّ تحكي لها عن شبابهم هيّ ونهيـان ، كانت تعشِق الورد لكن للأسف بديرتهم مو موجودّ وتِشوف بـ السنه ورده وحده بسِ او تمِر السنه بدون ما تشوف ، كان نهيّان وقتها يتاجر مع أبوه ولا هو لمِها ، ولا يعرفها ، لحدّ ما وصلت ثروه سليمَان -أبو نهيان- مداها العاليِ ، واجبرته يسافر لـ بعيد فترة يعدل أوضاع كثيره وصفقات وأرباح ، كانت تتمشى بـ الديره وهيِ معروف عنهِا الجمِال ، والأخلاقّ ، والحسَب ، والنسّب ، ابوها صديقِ سليمـان الرُوح بالُروح لكن سليمِان كان ميسور الحّال ، وابوها بخيّر كثيّر ، كانت بِنت الـ ١٦سنة بوقتها، فاتنة والعين عليهِا ، تحبّ الورد وابوها ما يقصِر يحاول قد ما يقدِر يجيّب لها لكنه ما يخرج من الديرة ابداً ، خطوبتهم هيّ ونهيان ، كانت تقليدية تماماً بما انه آبائهم أصحاب والأهل كذلك ما شافها الا بـ وقتّ الزواج ومن ليلة الزواج ومن أول نظره ،انسّرق قلب نهيان منه ، نهيِان مُتفهم جداً على وقتهم ويمكن لولا حركتها انها تترك السيِف بينهم من خُوفها ، ما كانِ حّبها لهالقد ، من وقتها ونهيِان اللي وراه وقدامه وِدونه ، مثل ما يقول دائما " لجلّ فاطمة ، ولعين فاطمة ، وتِكرم فاطمة "~
تجمعت الدمِوع بمحاجر ملآذ تلقائيّ وهي تشوف جدتها تحكيّ لها بكل خجل وبكلِ حُب مع نبرتها اللي تتغيِر ، تنهيدتها وهي تقول جُمله نهيان الدائمه لها ~
بنى لها هالبيّت اللي كله وردِ لجل ما يبقى بخاطرها شيءِ ، وللحين وهُم بالرياضِ ، ما يجيب لها الوردّ الا منه ~
ابتسمت فاطمه وهيّ تتنحنح ؛ حـاكمّ مو بعيِد عن جده ، عليكّ بقلبه وانا مثِل اسميِ عارفه انه قلبه معاكّ ، يكابرّ بس لا صرتيِ حلاله بيترك مكِابره وراء بابِ البيت ويجيك !
ناظرتها ملآذ لثوانيّ بعدم أمل ، حاكم اقسى من الحجّر قلباً وقالباً ، حتى لو صارت فيه حنيّه ما تطول الا وتندثر تماماً تحت جدار غروره ~
فاطمـة وهيّ تمشي بجنبّ الورد ؛ شوفيّ نهيان ، كان نار بوقتِ شبابه ويضربّ ، الحينّ ضحكته ما تفارقه ، حتى ايده احّن من الورد !
مـلآذ بذهولّ ؛ كيف يضرب ؟
ابتسِمت فاطمه لثوانيّ ؛ يضربِ يعني يضرب ، يضرب حكيّ ويضرب جسدّ ! فارِس ومتعبّ وحاكم هم اللي أكلوا ضرب شديد منه ، وانا ما سِلمت طبعاً !
مـلآذ بذهول ؛ كان يضربك !
فاطمّه بابتسِامه خفيفه ؛ مره وحدهّ ، ضربه أخف من الريشّ ، وأقوى على قلبه من نار !
مـلآذ ؛ شلون !
فاِطمه بابتسامه شِبه حزينه ؛...
_ بارت ؛89
'
-يا وردّة في كُل الفُصول ، يا فَرح عياّ لا يطول..
'
فاطمّه بابتسِامه خفيفه ؛ مره وحدهّ ، ضربه أخف من الريشّ ، وأقوى على قلبه من نار !
مـلآذ ؛ شلون !
فاِطمه بابتسُامه شِبه حزينه ؛ كِنت حـاملّ بوقتها ، كانوا يقولون ليِ انها بنتّ وكنت أكثر المبسوطين فيها ، ما ثبّت الحملِ وجدك ما كان يدريّ ، ما كنت بقول له لحتّى ما يوضح البطن ويعرفِ بنفسه ، صارت بيننا هوشه خفيفِه ، ما ضربنيّ يشهد الله لكنه مسكة الوجه تكفيّ ، كان بقوته وشبابه وانا صغيّره ، يمكن بنت الـ ١٧ او العشرين ، كان يصرخّ ودفنيِ بلحظه غضبِ ، نمت وأنا زعلانهِ وصحيت والدنيا فوقِ رآسي ، طيحّت الجنينّ وطاح نهيّان وراه !
مسحت ملآذ دموعها بعشوائيه ، يا سخافه الحُب اللي تحسه قدام حُب فاطمه لنهيِان ؛ لجلّ كذا جديِ ما ينام لو زعلتيّ ، ما يتركك زعلانه !
ابتسمت فاطمه لثوانيِ وهيِ تجمّع الورد ؛ نهيـان جوهر أصيلّ ،وحفيده مثله ، لا تتوقعيّن اني ما أدري عن شيء ، نهيـان كلّ حرف يقوله ليِ ، صح ما كان يقولّ لي عن حاكم ابداً ، الا وقتِ ما عرف ان قلبه ما صار له وانمّا معك ، حكانيّ بالصغير والكبير عنكم !
مـلآذ وهي تناظرها لثوانّي ،تميل للحكيّ مع جدتها شويّ ، لجلّ تخلص نفسها من الصراعات الليّ تعيش فيها ؛ بسِ حاكـم ، من بعيدّ يخوفّ ، ومن قريبّ أكثر ، يرعبنيّ أكثر من انه يطمنيّ !
ابتسِمت فاطمه لثوانيِ بحنيّة ؛ بـ ليلة الذيبّ عيني شهدت خوفه ، عينيّ شهدت عيونه عليك ، ما كان يناظركِ لجلّ إبوك اللي خلف ظهره ، وبوقت انك حضنتيّ ابوك وبكيتي ، ما انتبهتوا له كلكم لكن أنا شفته ، كان خارج والتفِت من صوت بكاكّ كأنه يتحسِر عليكّ ! حاكمّ ما عاشّ طفولته ، بعيّد عن اُمه من وقت الطفولة وما كان يسمح ليّ مجال أقرب له ، ما يعرفّ يتعامل مع الجنسّ اللطيفّ والإناث ، وخصوصاً لو كانت هالأُنثى حفيدة فاطمة وقطعة الوردّ ، يجرحك مرهّ ، ومرتيِن ، وأكثر يمكن ، ما أقول لك ما يجرح لا حاكم حتى نفسه يجرحها ! بس جاوبينيّ الحين ، وانا الليّ بمنعك لو طلع شيءّ خلاف ظنّي ولو كنتيِ تبينه ، ايديك وش فيها ، وش صارّ لها !
زمِت شفايفها لثوانيّ تمتنعّ عن الحكيّ ، موقفّ واحد بين حنيته لها ، تحتفظّ فيه لنفسها يمكن بيرجع لـ جِموده وأقسى بعد ~
ابتسمتّ فاطمه وهيِ تتأمل ملآذ ؛ انّحكم القلبّ ومالنا حيلة ، تأخرنا الحين يجيّنا الليل ، يمكن يطلع لنا ذيبّ الحين وحاكمنا طايّح الشكوى لله !
قوست شفايفها بحزِن لثوانيّ ، حتى الورد ما عاد يشيّل حُزنها لساعات مثل دايّم ، ابتسمت فاطمة وهيّ متقصده قالت هالكلمة لانّ ملاذ تـ..
_ بارت ؛90
'
-مغربّلنا ، وجهك اللي ما عليه قِصور '
—
قوست شفايفها بحزِن لثوانيّ ، حتى الورد ما عاد يشيّل حُزنها لساعات مثل دايّم ، ابتسمت فاطمة وهيّ متقصده قالت هالكلمة لانّ ملاذ تماماً ، تذكرها بـ حُبها لنهيان وخوفها عليه وقت مهنته ، عاشت وايدها على قلبها لحدّ ما تقاعدّ ~
_
« بـ سيّـارة نهيـان »
كـان عناد يسوق وبجنبه أخوه متعب، وبالخلف حـاكمِ ونهيـان ، كان حـاكم ساكت تماماً ويتأملِ بـ ايده الليّ كان فيها الشاشّ اللي لفته عليه ملآذ ، قِد شعر رآسه ندمان انهم فتِحوه ، انه صار هالإنفجار وطيّحه ، اللمسّه اللي حركّت شعوره كانت على هالشاش ونِزعوه ، كان نهيِان يتأمله ويشوفه ، آمن ان مـلآذ وصلت المقام العاليِ بقلبه ، باقيّ كونها حَرمه بالحلال بس ~
-
« قِـدام بيّـت فاطمـة »
جالسين هُذام وهجرسّ على العتبـه ينتظرون جابـر يخرج ، خرج ووجهه مخطّوف تماماً ~
هُذام ؛ وش فيك !
جـابر وهو شبه خايف لان جدتّه وملآذ مب موجودين ؛ البيّت فاضي !
هجـرس باستغراب ؛ طويلة العمـر ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه وخوف ؛ ماهيّ موجوده !
قام هُذام وسرعان ما ابتسّم من دخلت سيارات آل سليمـان بـ وسطّ الديرة وقدام بيِت فاطمه بالزبطّ ، بيت فاطمـة بصدر الديرة وحتى اللي ما يشوف يشِوفه ~
نـزل نهيِـان ونزل فـزاع من سيارته بسرعه لجلّ يساعد حاكمّ ~
نـزل حـاكمّ بهدوء تـام وسِرعان ما تغيِرت ملامحه من شاف جدّته ، وبجنبها ملآذ ~
تجمّعت الدموع بمحاجـر ملآذ تلقائيّ وهي تشوفه ، لثوانيِ ما قدر يشيل عيونه عنهِا ابداً وهو يشوف الدِموع بمحاجرها ، لمح دموعها اللي انسابتّ وهي تحاول تشتت انظارها بعيد الا انّ عيونها تعصيها وترجِع لعنده ، مسِحتها بعشوائيه وهيّ تمشي مع جدتها لعندهم ~
دخلت مع جدتهاّ للداخل وهي تتأمله ،جو رجال الشرطة اللي كانوا بالخلف وهم يدقون له التحية ويتحمّدون له بالسلامة ، دخلوا بالصالة وجلست ملآذ بجنّب ابوها ~
نهيـان وهو يشوف حاكم ساكت وايده كالعادة على فخذه ، مرجّع جسده للخلف ويتأملها قدامه ؛ البكّي يا بكر فارس ، وش دعوته
توترتّ وهي تشوف حاكم يناظرها بهدوء ، اعتدلتّ وهيّ ودها تقول مليون سبب ، مثل جموده بتصير جامدّه معه ؛ ولدِ العم ، حق الحميّه نبكي عليه ، الحمدلله ع السلامه يا حـاكمّ
ناظرها لثوانيِ بهدوء ؛ الله يسّلمك يا زوجتيّ
أبو بتـال بذهول وشبه ابتسامه ؛وافقتي ؟؟؟ عناد بابتسامه؛ يا سعِد الحظ هالليله ، يستاهلك الحاكم وتستاهلينه !! '
نهيـان بابتسـامه ؛ ايه حنِا نقول ، هالبكيّ ماهو بكيِ بنت عم لولدِ عمها !
توترت لثواني كيفِ لفوا الموضوع ، كيف داهمها حاكمّ بـ كلمته ...
_ بارت ؛91
'
-في الحُسنِ بدرٌ أنتَ والأفلاكُ همْ
هل يستوي في الحُسنِ بدرٌ والفَلَكْ
'
_
توترت لثواني كيفِ لفوا الموضوع ، كيف داهمها حاكمّ بـ كلمته "زوجتّي" بدون أدنى تردد منه ، ما قدرت تتكلم وعيونها معلقه على ابتسَامه ابوها وسرعان ما توردت ملامُحها خجلّ وهي تخبيِ ايديها بـ البلوفر من ضحك لها عمها سامي ، كان توترها تحت أنظار حـاكمّ اللي شافها تخبي ايديها لجلِ ما تبين الشاشِ ~
نهيـان ؛ تصير الملكّة وقت نرجع الرياضِ ، موافقين
هـزت ملآذ راسها بالنفيِ ؛ بس اء
فاطمـه بمقاطعه ؛ ايه ان شاء الله ، كل شيء جاهز يا نهيان ؟
ابتسم نهيِان وهو يناظرها ؛ جاهز يا طويلة العمر ، ينتظر التوقيّع بس !!
قامّ حاكم بهدوِء وهو يرد على جواله ويمشي بتثاقل خفيفّ للخارج ، ما يبيِ يتكلم مع أحد ابداً ~
ناظر نهيـان بالشبِاك لثوانيِ وهو يشوف حاكم يآخذ اللاسلكيّ من الشُرطه اللي قدامه ويمشي لـ ناحيّة المستودع يليِ بالخلف ~
أبـو حاكم بشبه جفِاء ؛ لو ماكان بهالسلكّ ما كانت هذي حالته !
نهيـان بهدوء ؛ ونعّم السلك ، ما فيها شيء حالته ولا تشوفِ شيء ثاني يا متعب ؟
أبو حاكم ؛ أعوذ بالله ، يسويّ اللي وده بعدّ أمرك
نهيـان بشبه حده ؛ عندك كلمه قولها بالوجه ، لا تجلسّ تلفّ وتدور !
قام أبو حـاكمّ بهدوء ، على الأقل حاكم يحاكيه نوعاً ما ، ولو تجرأ وتشابك بالحكيِ مع ابوه الحين ، بيصير مصيّره ومكانه بقلبِ حاكم ، مثل مكان امه علياء بقلبّه~
، قامت ملآذ وهيّ تصعد للأعلى ، جات منه ورحِمت غرورها وغُروره ، الله يسترّ من الباقي ما ودها تفكّر ابداً ~
_
« بيّـت نهيـان ، الريــاض »
كلِهم رجعـوا ما عدا عنّاد طبعاً اللي جلسِ بالديرة لأسبابّ يحتفظ فيها نهيِان ، وسط محاولات فاطمة الكثيره انهم كلهم يرجعونّ لان الديرة ما فيها خير ~
تجمّعت الدموع بمحاجر أم حاكم من أول ماشافته ؛ الحمدلله ع السلامّه يا حاكم
حـاكم بهدوء ؛ الله يسلمّك !
وقفت تتأمله وهيِ تشوفه ما يناظرها ابداً ، رآسه ملفوفّ بالشاشِ ، وايده مجبّره ، ايده الثانيِه مرفوعه لـ عُنقه ، وما يمشيِ على رجله زينِ ابداً ، مسحت دموعها لثوانيِ بشبه أسى ؛ حـاكمّ
قام حـاكم بجمود ؛ تآمرون على شيء ؟
نهيـان وهو توه راجّع من مكتبه ؛ وين رايح
حـاكم بشبّه جِمود ؛ بيتيّ
فاطمـة بتردد ؛ بس يا ولديِ ا
نهيـان بمقاطعه وهو يناظر حاكمّ ؛ اللي يريحِك ، سوه !!
مشِى حـاكمّ بدون لا يتكلم ابداً ، يحتاج يجمّع نفسه وأفكاره ~
-
بـ جهه أخـرى من البيِـت ، كـانت واقفة نادينّ وبجنبها فـزاعّ ، واقفيِن بجنب بعضِ بس ما يتحاكون ابداً ، كِل العائله تقريباً تعرف انهم...
_ بارت ؛92
'
-إن شئتَ قلبي يا حبيبُ فهاكَ هُوْ
أو شئتَ مني الروحَ أنتَ فهيتَ لكْ
'
بـ جهه أخـرى من البيِـت ، كـانت واقفة نادينّ وبجنبها فـزاعّ ، واقفيِن بجنب بعضِ بس ما يتحاكون ابداً ، كِل العائله تقريباً تعرف انهم يحبّون بعضِ ~
تنحنحّ وهو يعدل وقفته من شاف حاكم ماشيِ لسيارته ؛ بشوف حـاكمّ ، وبرجع لك
ناديـن بتردد ؛ بدخلّ داخل
فـزاع بهدوء ؛ بعطيك شيء ، بعدها ادخلِي
جلست بمكانها وراح فـزاعّ ركض لجلّ يلحق حـاكم ~
لف حـاكم بهدوء ؛ بشـويش !
وقف فزِاع بتردد ، للحين حـاكم ما يحبّه يركض ابداً ؛ حـاكمّ
حـاكمِ وهو يلتفت لناحيته بكاملّ جسمه ؛ سمِ
فزاع بتردد لثوانيِ ؛ بجيّ معاك
ناظره حاكم بهدوء ، ما وده يكسِر بخاطره وبنفسّ الوقت حاكم ما يحبّ الإحتياج لأحد ، حتى لو انِه أخوه ، طال صمّت حاكم وتوقع فـزاع الصِد وهو يناظره بشبه رجاء ~
حـاكمّ ؛ تعال
ابتسِم فزاع لثوانيّ وهو يأشـر له بمعنى ثوانيِ ، رجع يركضِ لعند نادينّ ~
مسك ايدها وهو يترك بوسطِها شيءّ ما عرفته نادين ، توردت ملامحها لثوانيّ من سكر عليه بـ ايديها وهو يقبلها ~
نادينِ بتوتر ؛ فزاع !
كـان مبسوطِ انه حاكم موافقِ يجي معه أكثر من انه يتذكر انها للحين ، بس حُب قلبه ما صارت خطيبته ع الأقل ، باس ايدها من فرطِ حماسه وما كان منه الا يضحك لثوانيّ ؛ آسف
ابتسمت بتوتر منه وهو للحين ماسك ايدها ، ترك ايدها وهو يحك حواجبه ؛توصيِن شيء ولاش ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي ما تقدر تمنع ابتسامتها ابداً ، صحصح على نفسه من صوتّ البوري اللي ضربه حاكم بطرف ايده وهو يركّض لعنده ~
ابتسمت نادين بإحراج لثوانيِ وهي تعدل شعرها ، ما تدريّ وش ترك بـ وسط ايدها ولا ودهاِ تفتح ايدها ، ريحه عطره تهِف عليها كل ما قربّت ايدها لعندها ~
_
بالنسبِه لحـاكمّ ، يدري ان ملآذ ببيت أبوها وللحين ما تفاهم مع نهيِان على قراره " الملكة أول ما نرجع الرياض " ، أكيد يطقطق ~
باقيّ على زواج جابر حَول الـ٥ ايّـام ، لثوانيّ مال تفكيره لـ اُمه ، ما ودهّ يفكر الحين ابداً ويخوف فـزاعّ اللي صارت شخصيته معاه مهزوزه ، وقت انهم سوا يحكمّ فزاع الخوف من حاكمّ أكثر من الإخوه ، وهالشيء اللي ما يرضاه حاكمّ ، كان ولازالّ يحب فـزّاع أكثر من كل شيء ، لكن مستحيل يبيِن له ، يكتفيِ انه يحميه من بعيد لبعيِد بس، من طفولتهم وللحيِن لكنّ تغيرت الموازين كلها بعد اُمه ، تغيّرت ملامح وجهه بهدوء وهو يصد للجهه الأخرى ما وده تجيّ على باله السالفة الحين ويشتدّ غضبه ، لازالت كل كلمه قالتها بداخلّ قلبه محفوره ، ما اكتفِت بالحكيِ بالعكس سببت له مليون شيء~
فـزاع بتردد ؛ ...
_ بارت ؛93
'
-عيناه حقاً بالجمال تفردت و تمرّدت حتى سُقيت هواهُ
_
حـاكم بهدوء ؛سـّم
فـزاع ؛ عندك شيءّ هالإسبوع ؟
حـاكمِ وهو يضغطِ على جواله ؛ إجـازة ، لحدّ ما ترجع الإيد بمكانها
فـزاّع ؛ ومـلكتك
حـاكمّ بهدوء ؛ على شور نهيـان
فـزاع ؛ نهيـان يقول انها اليوم العشاءِ ، ع الورقّ
حـاكم ؛ اللي يريده تّم
سكِت فزاع لثوانيِ وهو يناظره ، ع الأقل يحاكيّ ملآذ ، يهيئ نفسيتها ، يسويّ اي شيء لجلِ وقت توقّع ، توقّع بكلِ حُب ~
ناظر ايـده بهدوء وهو يتِذكر كلامهَـا " حقّ الحمية نبكي عليه " ، لا تخسى ماهّو حق الحميّة ، حق الحُب تبكيّ عليه ، بكيّ الحمية مو مثل بكاها وضعفها وقت شافته ابداً ~
كان فزاع يناظره ،ينتظر متى يصحصح من سرحانه وينزلّ لانهم وصلوا ~
فرك حاجبه لثوانيٌ وهو يعتدل وينـزل ، عقله مشوشّ وتفكيره ابداً مو واضح له ~
_
« بيّـت أبـو لـؤي »
مشـى جابـر للداخلِ بعد ما سِمح له أبو لؤي ، ابتسم وهو يشوفها جالسه مع لؤي ويتفرجون ؛السلامّ عليكم
لفت أنظارها لثوانيّ وسرعان ما فزت ؛ جابــر !
ابتسّم جابـر وهو يناظر لؤي ؛ غطي عيونك
ضحك لؤي وهو يمسك حنين ؛ أقول ، توكلِ باقي كم يوم ما يحتاج !
ابتسِمت حنين لثوانيِ وهي تشوف جابّر مبتسم ، قام لؤي من ناداه ابوه وهو يهدد جابـر بعيونه ~
فتح ذراعه لها مباشره ، استِوطنت حضنه وهو يحاوط ظهرها ؛ يا كثِر الشوق والحنيّن !
ابتسمت لثوانيّ ، تضطر انها ترفع نفسها دائما لجلّ يحضنها ، توردت ملامحها من دفن وجهه بـ عُنقها وهو مشتاقِ لها فعلياً ~
دخلّ لؤي وهو يشوفهم حاضنين بعضّ ، تنحنح لثوانيّ وابعد جابر بعدّ رجاء حنين له ؛ الله يسلطِ عليك ٤ أخوان لزوجتك ، كل واحد فيهم يقول القوة عندي !
لؤي بدندنه وهو يجلسِ ؛ زوجتيّ المستقبليه عندها أخو واحدّ ، ماهو غثيث بعدّ
حنين بهمس ؛ يعنيّ تعرف انك غثيث ؟
ضحك جابـر وهو يحاوط كتوفها ؛ عز الله صدقتي !
مد لؤي ايده وهو يطيح حنين بجنبه ع الكنبِه ؛ الواضح اختنا ودها كم شيءِ قبل الزواج ، تسبيني ؟
حنينّ ؛ كسرت ظهريّ ، أعوذبالله ما أسبك أسب جابر !
لؤي بابتسِامه عريضه ؛سبيّ جابر وهدي حيله ، بس الله الله بـ أخوك عادّ !
ابتسمت حنين لثوانيّ وهي تناظر جابر ؛ أكيد طبعاً
جلس جابـر على ذراع الكنبه وهو يناظرها ؛ اللي تصيرين جنبه ، تصيرين بصفّه يعني !
__ بارت ؛94
'
-عيناهُ اللهم فاغفر زلتي إني فُتنت و لم أتب رباهُ
'
« بيــت أبـو بتـال »
صعِدت لـغُرفتها وهيّ تآخذ نفسِ عميق ، نزعت البلوفر وهي ترميه بعيدِ فتحت شعرها وهيِ ترميِ المطاط برضو ، عدلت البدّي اللي هي لابسته أسفل البلوفر وتنتابها رغبّه الرسم بشده ، لكن الظروف وايديها ضِدها ، ما تقدر ابداً ~
نزلِت دموعها لثواني وهي ما تدري ليه تبكيّ ، بس تبي تبكي غصبِ ، شِعور كلمه "زوجتيّ " من حاكم ، لامسِ قلبها ، بالزبطِ مثل ما لامسِت شفايفه شفايفها ، مثل ما حاوطِ خصرها ، ومثِل ما مسكت أطراف اصابعه ، ما ودها تتذكر أحداث وتفاصيل أكثر بينهم لانه حتى وهو بعيّد ، ومُصاب ، يعصّف بكامل مشاعرها ، اسمه لحاله يهّزها شلون لا صار بـ القُرب ، وقدام العيِن ~
تأملت ايديها لثوانيّ وهي ترد على جوالها ، خارج عن عقلها تماماً وهي تظنها نادين لانّه موعدهم بالحكّي دائما هالوقت ، نبرتها الباكيه واضحه تماماً وهي فعلياً محتاجة نادين الحين ؛ ناديّن !
تغيِرت ملامح حـاكم لثوانيِ من نبرتها ، اهتزِ وجدانه من نبرتها الباكيِه ، والمبَحوحه بنفسِ الوقت ؛ جِبرتك ؟
ما قِدرت تـردِ لثوانـي ، مصدومه تماماً من الصوت اللي وصلهاِ ، اللي يحاكيها الحين ،مسحت دموعها بعشوائيه وهي توزن نبرتها بتوتر ؛ حـاكم
حـاكم بهدوء ؛سمّي يا بِكر فارس !
ما قدرت تتكلِم ابداً وهي مذهَوله منه تماماً ، مصدومه وكلّ شعور غريب يعتريها منه ومن اتصاله ~
—
« بيّـت الحــاكمّ »
كـان فـزاع جالسِ بالصـاله ، وحاكم بـ غُرفته ، حاكم بعدِ صِراعات داخليه مع نفسه ، قرر يتطِمن عليها ، او بالأصح يستفزها لجلّ يعرف فعلياً وش شعورها ، اتصّل عليها وهو قِد رتبِ كلامه لكن بكلِ سهوله ، تلاشى من سمع نبرتها الباكيِه ~
حـاكمِ بهدوء وهي بعد كلمته " سمّي يابِكر فارس " ما نطِقت بحرفِ ، طال سكوتها وهو يدري انها تبكيِ ؛ نهيانّ قال الملكه العشاء
هزت رآسها بالنفي بانفعال ؛ لا
حـاكم بهدوء ؛ انا موافقّ ، نآخذ برآيك ؟
تغيرت نبرتها للرجاّء ، مالها طاقه وحيل ابداً ؛ لا ، حـاكّم الله يخليّـك
حـاكم بهدوء ؛وش وراك !
مـلآذ بسخريةّ وهي فعلياً مقهوره لحد النخاع ؛ سو اللي تبيه !
حـاكم بحده ؛ مـلآذ
نـزلت دموعها لثوانيّ بسخريه ؛ حتى وقت نطِقت اسميِ بالحدة ، انت تخوفنِي وبس !
حـاكم وهو يرجع جسده للخِلف ببرود؛ من خِاف سِلم ، لكن حتى خوفك منيّ ما بيسلمك !
سكتت وهو بيجننها من كثِر انه يلعب بـ أعصابها ومشاعرها ؛ اتركنيّ بحالي ، يكفيّ لعب !
حـاكم بهدوء ؛ كيِـف ايديك ؟
_- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦
أنت تقرأ
يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎
Romance- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦 كُـل الكَلامِ أمـام حُسْنِك خانني ما أجَملك ! يا وحيّ يوسُف في الورَى بَشرٌ بـ حُسْنِك أم مَلك ؟ في الحُب أقرب من دمَي في الوصَل أبعد مِن فَلَك ! يا ظالميّ في الوصَلِ حُبك مُنصفي ما أعدلَك ! السِحرُ شرُّ المِوبقّات...